علي عبده نموذج للشاب المصري الطموح الذي يعي هموم وطنه، ويحاول أن يقدم لها ما يستطيع.. ظهرت موهبته في قيادة الدرجات منذ صغره وشارك بالعديد من البطولات الدولية. هدفه دخول موسوعة جينيس العالمية برقمين جديدين يحملان اسمه. وهو صاحب مبادرة توثيق واستكشاف المعالم السياحية في مصر، لدعم وتنشيط السياحة المصرية وإبطال تهم عدم وجود الأمن أو الأمان في مصر.. وكان لجريدة الفتح اليوم هذا الحوار:
- ما الهدف من المبادرة لزيارة معالم مصر كاملة على الدراجة البخارية وأنت ترفع علم مصر؟
إظهار صورة مصر الحقيقية ومعالمها السياحية لدول العالم كلها، والهدف أيضا تنشيط السياحة الداخلية للمصريين وحسهم على دعم بلادهم ومعرفتهم بمصر بتاريخ مصر الحقيقي. وعلم مصر هو الدافع الحقيقي لي، ومن يمدني بالحماسة والطاقة لاستكمال الرحلة.
- ماذا قطعت من رحلة المبادرة حول مصر، وهل هي رحلة واحدة أم أكثر من رحلة متتابعة؟
الرحلة على ثلاثة مراحل.. المرحلة الأولى هي زيارة مصر كلها وبحمد الله تعالى تمت وقطعت مسافة 15 ألف كيلو متر على دراجتي حول الجمهورية كلها، والمرحلة الثانية كانت رحله بهدف التوثيق والتسجيل ونشر المعلومات والصور، والحمد لله أنجزتها أيضا وكانت 5500 كم على مدى 16 يومًا، زرت خلالها القاهرة والإسكندرية والإسماعلية، والسويس، وبورسعيد، ورشيد والواحات البحرية: الفرافرة، الداخلة، الخارجة، والأقصر، وأسوان، ومرسى علم، والغردقة، والعين السخنة، وطور سيناء، وشرم الشيخ، ودهب، ونويبع، وطابا.
أما المرحلة الثالثة فيتم الإعداد لها الآن وبإذن الله تعالى ستكون برفقة العديد من فرق الدرجات البخارية المحلية والعربية والأجنبية وهي موجهة إليهم ليروا حقيقة مصر وآثارها، ويتبينوا الوضع الحقيقي من الأمان وعظمة مصر وحضاراتها على مر 7 آلاف عام.
- ما أهداف علي عبده جاد الشخصية؟ هل تحلم أن تكون بطلا أوليمبيا أم ما حلمك الخاص بك أنت؟
حلمي الآن أن أدخل موسوعة جينيس بالقيادة مسافة3.500 كم في 24 ساعة، والقيادة 40.000 كم داخل دولة واحدة.. وأخطط الآن أيضا لتحطيم 4 أرقام قياسية مسجلة من قبل، وبالفعل تواصلت مع الموسوعة وسأحاول اجتياز رقم 40.000 كم في شهر أكتوبر القادم بإذن الله تعالى. وأيضا أحلم بعمل موسوعة إلكترونية عن معالم مصر الحضارية وأقوم بترجمتها إلى 7 لغات "الإنجليزية، الفرنسية، اليابانية، الإيطالية الإسبانية، البرتغالية، الصينية ليرى كل العالم مصر العتيقة.
- من يدعم الرحالة علي عبده جاد؟ وهل للمؤسسات المدنية أو الحكومية دور في المبادرة؟
للأسف الشديد لا يوجد أي دعم لي من أحد أو أية مؤسسات سواء حكومية أو غيرها، وناشدت العديد من رجال الأعمال والجهات الخاصة لدعم المبادرة ولكن دون أية جدوى، والمبادرة تحتاج إلى الدعم المالي والمعنوي الكبير، وحتى الآن اضطررت إلى بيع دراجتين شخصيتين مما أمتلكهم لاستكمال المبادرة، وأتمنى أن يشاركنا كل محب ووطني حقيقي بالدولة، وأن تهتم بنا الدولة، وتيسر لنا الكثير من العقبات.
- من المؤكد أن هناك الكثير من العقبات التي تواجهها، والتى تشكل عائقا حقيقيا للرحلتكم القادمة، ما هذه العقبات وكيف يمكن حلها؟
أكبر العقبات التي تقف أمامنا هي التعنت الحكومي في عدم تيسير الأمور، مثل مصلحة التخليص الجمركي والتي تأخر لوائحها دخول أي سائح أو مشارك بدراجته قبل أسبوع من الفحص للدراجة للحصول على تصريح الدخول، مما يجعل الكثير ينسحبون من المشاركة، وأيضا مشكلة تصاريح الدخول إلى المناطق الأثرية وصعوبة الحصول عليه، ومشكلة عدم وجود المرشدين السياحيين، أو الإرشاد بصفة عامة، وأتوجه من جريدة الفتح اليوم لكل المسئولين في الدولة بمساعدتنا وتسهيل الإجراءات الإدارية لاستكمال هذا العمل الوطني الكبير.
- بعدما تنتهي هذه المبادرة الجميلة، هل ستتوقف أم أن هناك أفكارا جديدة لديك لدعم مصر؟.
لا.. لن أنتهي وأخطط الآن بإذن الله تعالى للسفر إلى جميع دول أوربا بدراجتي وعليها علم مصر، ولكن بعد الانتهاء من المبادرة القادمة في شهر أكتوبر بإذن الله تعالى.
- ما أجمل شيء أعجبك في رحلتك داخل مصر وخاصة أنك طفت كل ربوعها؟
أهل مصر بلا شك أجمل ما رأيت في رحلتي، وتعرفي على فطرة المصري البسيط ( الفلاح، العامل، الصعيدي، البدوي، السواحلي ) رأيت الكرم وحسن الضيافة وحب الوطن والإخلاص.. وكيف يساعدون الغريب، ويرحبون بالقادم إليهم.
الرحالة علي عبده جاد يدعم مصر بدراجته البخارية
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة