زيوت الشيبسي “المسرطنة”.. وصلت المطاعم

صحة وجمال
طبوغرافي

نصيحة طبية هامة ..

الغلابة يدفعون الثمن من صحتهم :

مطعم يغسل الفراخ بالكلور قبل انتهاء صلاحيتها وبيعها بأسعار أقل

تصاعد الدخان من الزيت أثناء القلي وتغيير رائحته دليل على أنه سام

مع كل صباح تستقبل أسواق الغلابة عشرات الأطنان من زيوت المطاعم والمصانع بما تحمله من أمراض شتي وسموم قاتلة بعد احتراقها لساعات طويلة مخلفة “شقوق حرة” تتحد مع خلايا الجسم وتسبب السرطان. الغريب أن المطاعم الكبري وعربات الفول تستقبل نفس الزيوت الناتجة عن مصانع الشيبسي والحلويات والوجبات نصف المطهوة دون أن تتحرك وزارة الصحة لوقف المهزلة.

ويتخوف مواطنون من عدم قيام الجهات المعنية سواء الصحة أو التموين بمراقبة المنتجات الغذائية بالرغم من عدم تخزينها بطريقة سليمة مثل زيوت المطاعم حيث تقول شيماء عبد الحميد - ربة منزل - أن مطاعم “التيك أواي” تقوم بإعادة تدوير الأطعمة المتبقية منها وتغلفها مرة أخري وبيعها بالمحلات التجارية تحت مسمي شركة غذائية حيث قمت بشراء كيس فراخ جاهزة وعند إعدادها للقلي اكتشفت أن بها قطعة مأكول منها ومتبقية من وجبة غذائية ولكن متبلة مرة أخري.

زيوت الشيبسى

أما فوزي الغمري - موظف - فيؤكد قيام بعض المطاعم بإعادة استخدام الأطعمة مرة أخري مثل مطعم شهير كنت أعمل فيه موظفا واكتشفت أنهم يقومون بغسل الفراخ بالكلور وإضافة محتويات أخري حتي تصل إلي البياض المطلوب لكونها مخزنة لفترات طويلة وأحيانا تكون فترة صلاحيتها قد اقترب علي الانتهاء ويتم بيعها لمصانع كبري لتغليفها وبيعها للطبقات محدودة الدخل بأسعار أقل من مثيلاتها .

من جهته يؤكد المهندس إيهاب النمر - خبير جودة في التصنيع الغذائي - يقول: الزيوت الموجودة في مصانع الشيبسي تباع لمصانع الصابون لأنها لا تصلح للاستخدام في الطعام مرة ثانية.. فزيت القلي عبارة عن سلسلة من الكربون تنكسر روابطها مع استمرار التسخين خاصة الزيوت التي تحوي نسبة عالية من حمض اللينولينيك وتنكسر إلي شقوق حرة وتتحول إلي وحدات صغيرة تتحد مع خلايا جسم الإنسان.. وتعتبر بداية لخلايا سرطانية داخل الجسم.. مضيفا أن هناك عمرا افتراضيا للزيت تحدده عدة عوامل كالمادة الخام ودرجة حرارة القلي ونسبة “البيروكسيد” مع الأخذ في الاعتبار نوعية الزيت مؤكدا أن تصاعد الدخان من الزيت أثناء القلي وتغيير رائحته إلي رائحة منفرة من أهم المظاهر التي تؤكد أن الزيت تحول إلي مادة غير صالحة وأصبح ساما وعلي صاحب المصنع التوقف عن استعماله.

1زيوت الشيبسى

ويوضح أحمد يحيي - رئيس شعبة المواد الغذائية للغرفة التجارية - أن دور الغرفة هو مواجهة الغش التجاري بالتفتيش ومراجعة تاريخ الصلاحية علي السلع مجهولة المصدر بالأسواق والمحال التجارية.

توضح دكتورة هبة خضري - بطب الصناعات والصحة المهنية بجامعة المنوفية - أن هناك اخطارا جمة علي الصحة العامة علي المديين القريب أو البعيد من استهلاك زيوت أو ألبان أو لحوم أو دواجن مجهولة المصدر وغير محددة الصلاحية والإنتاج علاوة علي تسخينها أكثر من مرة أو فكها وتجميدها أكثر من مرة مما يسبب أمراضا والتهابات بالمعدة.. فزيوت الطعام عند استخدامها أكثر من مرة مع حرقها عند القلي تسبب قيئا وإسهالا والتهابات بالجهاز الهضمي أما الدواجن واللحوم التي يتم إعادة فكها وتجميدها أكثر من مرة أو تصنيعها بعيدا عن الرقابة والشروط الصحية تؤدي إلي إسهال وارتفاع درجة الحرارة مع رعشة وتشنجات بعضلات الجسم ثم تؤدي للوفاة.

أما الدكتور الشوبكي - أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث – يقول أن الاستخدام المتكرر لمنتجات مثل زيت الطعام تؤدي للأكسدة “التزرنخ” وتشكل خطرا كبيرا علي الصحة وتؤكد المنظمات الدولية والمعنية بصحة الطعام علي ضرورة مراقبة الأسواق لمنع بيع مثل هذه المنتجات المخالفة للشروط الصحية بعد أن تبين أضرارها الكبيرة.