وصلت سموم المنتجات والأغذية التي تحتوي على المضافات والملونات غير المطابقة للمواصفات وغير معروفة المنشأ الي المدارس، مستغلة رغبة المُصنَّعين والمستوردين في الربح والوصول لشريحة الأطفال المستهدفة بدرجة أولى.
نادية إسماعيل ـ مديرة مدرسة ـ تقول : تُقبل الطالبات على شراء المواد الغذائية المحتوية على الملونات والمضافات خصوصاً طالبات المرحلة الأساسية 7 ـ 15 سنة ـ التي تضر بصحتهن مثل: العصائر الملونة، والآيسكريم واللبان ، ومن ناحيتنا نقوم بتقديم التوعية لهن من خلال مربيات الفصول .
وطالبت الجهات المعنية بأن تقوم بعمل حملات توعية عبر الصحف والإذاعة والتليفزيون لمساعدتنا في القيام بدورنا، لمنع تلك المواد التي يتم التحذير منها ..وتؤكد سعاد محمد غالب ـ أخصائية اجتماعية ـ إقبال الطالبات على شراء المنتجات الملفتة والتي تكون على شكل دباديب أو ورود ، وتحتوي على ألوان تجذبهن، وتهدد طفولتهن، ومن تلك الأخطار إصابتهن بالإسهال وعدم التركيز .
ويشير محمد عبدالله ـ مدير مدرسة إلي أن الطلاب يبحثون على المواد الجديدة والتي يكون سعرها مناسباً لمصروفهم، والتجار يبحثون على الربح، ولا تهمهم صحة الأطفال، ويقوم الباعة بجلب مواد غذائية وعصائر ملونة ذات صبغات مختلفة تجذب انتباه الطلاب، وتجعلهم يُقبلون على شرائهاويضيف : نقوم بعمل توعية للطلاب، تتضمن تحذيرهم من تلك الأغذية والمشروبات غير الصالحة للاستهلاك ، والتي قد تسبب الكثير من الأمراض، ومع ذلك لن نستطيع الحد من إقبال الطلاب على شرائها، إلا من خلال التعاون بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور لتحفيزهم على عدم شراء تلك المنتجات وإلزامهم من قبل أسرهم بشراء الأغذية التي ترى أنها صالحة.
سموم “الملونات” تغزو المدارس وتغتال الطفولة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة