الرُّطَب مضادًّا حيويًّا وميسّرًا للإنجاب

صحة وجمال
طبوغرافي

 أ.د. عبد المجيد بلعابد
اسمي النخلة، من النباتات العريقة في القدم، والتي تكتسي اليوم أهمية اقتصادية كبرى؛ حيث أوفر العديد من المواد الأولية النافعة للإنسان من الناحية الغذائية أو الصناعية لما يستخرج مني من ألياف نسيجية. ومن أهم أنواعي؛ الفنقس أو نخل البلح. وبما أني أتمتع بمنفعة كبيرة،

عرَفني العرب منذ القدم ولقَّبوني بـ”شجرة الحياة”. يصل علوّي إلى ثلاثين مترًا، وأبلغ مرحلة النضج في الثانية عشرة من عمري لأنتج عنيبات تعرف بـ”التمر”، تكون متجمعة على شكل سنبلة، وتحتوي على 70% من السكر. وأتكاثر عن طريق فسائل تخرج من قاعدتي المتصلة بالأرض. كما أتعاون مع الإنسان، خاصة عند تلقيحي الاصطناعي، حيث أنثر أزهار براعمي الذكرية على أزهاري الأنثوية. ويمكن في الظروف الملائمة أن أنتج كمية وافرة من التمر سنويًّا.
مراحل نموّي

الطلع: يعتبر الطلع أول ظهوري، ويبدأ بتلقيحي مباشرة بعد فترة قصيرة تمتد من أربعة إلى خمسة أسابيع.
الخلال: يعتبر الخلال، ثاني طور من نمو ثمرة تمري، وعند هذه المرحلة تبدأ ثمرتي بالاستطالة، ويصبح لونها أخضر، وتتصف بزيادة سريعة في الوزن والحجم.
البسر: يتصف طور البسر بالبطء في زيادة الوزن، ويتغير لون ثمرتي إلى اللون الأصفر أو الأحمر أو الأشقر، ومدته تتراوح بين ثلاثة وخمسة أسابيع.
الرطب: يبدأ الرطب في ذنب مرحلة البسر، ثم يعمها فتصبح ثمرتي رطبًا، وبالتالي تصبح مائية وحلوة، وتتراوح الفترة ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وهو الطور النهائي لثمرتي.
قيمتي الغذائية

يحتوي تمري على قيمة غذائية عالية، ويعتبر قوتًا أساسيًّا للإنسان منذ القدم. وكذلك تعتبر ثمراتي أغنى الفواكه احتواء على السكريات، وقد تختلف هذه المكونات حسب طبيعة ثمرتي سواء كانت رطبة أم نصف جافة أو جافة، وحسب الظروف البيئية المحيطة بأشجاري. وقد تختلف مكونات ثماري باختلاف أصنافي، وتزيد نسبة السكريات داخل تمرتي على 70-78% من مكوناتي، حيث تتميز هذه السكريات بسرعة امتصاصها وانتقالها إلى الدم مباشرة وهضمها وحرقها. إن تناول 15 حبة يوميًّا من تمري (حوالي 100 جرامًا) يغني عن كامل الحاجة اليومية من المغنيسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت، ونصف الحاجة من الكالسيوم والبوتاسيوم.
القيمة الغذائية لعيّنة من رطبي