الله يوسع أرزاق العباد بالدعاء والتضرع إليه
الله تعالى يرزق من يشاء بغير حساب ويطالبنا بالدعاء والتضرع إليه وهو – عز وجل – عليه الإجابة ويقول الشيخ عبد العزيز النجار – من علماء الأزهر–: وردت آيات قرآنية تشتمل على طلب سعة الرزق قال تعالى: “فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير” سورة القصص الآية 24 إذ أن هذا الدعاء لّما دعا به نبي الله موسى عندما نزل ماء مدين واستراح في ظل شجرة وهو جائع ودعا الله تعالى مفتقرا للخير الذي يسوقه إليه أن يرزقه الطعام وظل في هذه الحالة داعياً ربه راجياً أن يرزقه فاستجاب الله له عندما جاءته إحداهما تمشي على استحياء وقالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ولما سمع ذلك موسى أراد ألا يذهب ولكن كان جائعاً فلم يجد بداً من الذهاب فلما دخل على شعيب إذا بالعشاء مهيأ له.
وقال تعالى: “قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين” سورة المائدة الآية 114 أي اجعلها لنا رزقاً والمائدة هنا الطعام وذكر بعض المفسرين أنهم سألوا ذلك لحاجتهم وفقرهم فسألوا أن ينزل عليهم مائدة كل يوم يقتاتون منها ويتقوون بها على العبادة. وقال تعالى على لسان إبراهيم: “ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” سورة إبراهيم الآية 37 عندما أتى نبي الله إبراهيم بهاجر وابنها إسماعيل - عليه الصلاة والسلام - وهو في الرضاع من الشام إلى مكة وكانت في ذلك الوقت لا سكن فيها ولا داع ولا مجيب ولا تصلح للزراعة دعا ربه بهذا الدعاء فأجاب الله دعاءه وأخرج من ذرية إسماعيل محمداً – صلى الله عليه وسلم – وأجاب الله تعالى دعاء نبيه وصار يجبى إليه ثمرات كل شيء حتى أصبحت الفاكهة متوفرة في مكة المشرفة في كل وقت من أيام السنة والأرزاق تتوالى إليها من جميع أنحاء العالم ولا تنقطع كل الأصناف طوال العام من دون التقيد بموسم معين.
سعة الرزق
ومن أدعية سعة الرزق قول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً” وقال – صلى الله عليه وسلم -: “اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري” وقال – صلى الله عليه وسلم -: “من قرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران” وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر”.
ومن أسباب الرزق الاستغفار قال تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً” وتقوى الله قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب” والتوكل على الله قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: “لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً” والمتابعة بين الحج والعمرة قال – صلى الله عليه وسلم -: “تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقــر والذنوب” وصلة الرحم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه” والإنفاق في سبيل الله قال تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه”.
ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد ذات يوم
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:”لقد كان دعاء أخي يونس عجبا أوله تهليل وأوسطه تسبيح وآخره إقرار بالذنب: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. ما دعا به مهموم ولا مغموم ولا مكروب ولا مدين في يوم ثلاث مرات إلا استجيب له”.
وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: دخل علي أبو بكر فقال: سمعت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دعاء علمنيه قلت: ما هو؟ قال: كان عيسى بن مريم يعلم أصحابه قال: لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه “اللهم فارج الهم وكاشف الغم ومجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك” قال أبو بكر: فكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بفائدة فقضى عني ديني وقالت عائشة – رضي الله عنها -: فكنت أدعو بذلك الدعاء فما لبثت إلا يسيراً حتى رزقني الله رزقاً ما هو بصدقة تصدق بها علي ولا ميراث ورثته فقضي الله عني ديني وقسمت في أهلي قسماً حسناً ".
أدعية قرآنية تجلب البركة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة