د. علوي القاضي
استشاري أمراض القلبهو عيب خلقي يصيب المواليد حيث تظل القناة الشريانية التي تربط بين الشريان الرئوي والشريان الأبهر مفتوحة ولا تغلق تلقائيا بعد الولادة مباشرة وتظهر علامات بقاء القناة الشريانية مفتوحة بسرعة في التنفس وقصور في النمو ونقصان في الوزن وقد تؤدي إلى أمراض قلبية أخرى في حال عدم إغلاق القناة الشريانية المفتوحة.
الأسباب: قد لا يوجد سبب محدد لهذه المشكلة في حالات عديدة لكن تظهر بنسب عالية في بعض الحالات مثل الأطفال الخدج أو إصابة الأم بالحصبة أثناء فترة الحمل أو إصابة الجنين بمتلازمة داون. ويكون الانغلاق الطبيعي للقناة الشريانية تلقائيا بعد 2-3 أيام بعد الولادة للطفل الطبيعي أو أسبوع للطفل الخديج.
العلامات والأعراض: سرعة في التنفس وسرعة في نبضات القلب وازدياد حركة المنطقة أمام القلب وضيق في التنفس وانقطاع وتكون نسبة أكسجين غير ثابتة في الدم والنبض المزدوج وعدم انتظام دقات القلب والضغوط نبضية واسعة مع زرقة الشفتين وأطراف اليدين والقدمين.
وقد تختلف هذه الأعراض وتزداد حدة أو تقل بناء على حجم القناة المفتوحة، كذلك قد تتداخل تلك الأعراض مع أعراض أخرى تتعلق بالقلب وقد تسبب خطأ في التشخيص
التشخيص: يكون من شكوي المريض أو ملاحظات آلام ويتم الفحص المبدئي ثم تأكيد التشخيص بعمل أشعة تلفزيونية للقلب ( إيكو)
العلاج: يكون العلاج الأساسي جراحيا حيث يكون بإزالة القناة الرابطة بين الشريانين. وبما أن البروستاغلاندين هو المسئول عن بقاء القناة الشريانية مفتوحة فإنه يمكن إغلاقها باستخدام مضادات الالتهاب غير الاستيروئيدية ( كالاندوميتاسين أو إيبوبروفن). وفي حالات خاصة كحالة تبادل منشأ الاوعية الكبيرة نحتاج لإبقاء القناة مفتوحة لزيادة فترة البقاء لدى حديث الولادة حتى يصبح العمل الجراحي ممكنا، ويتم الحفاظ عليها مفتوحة بإعطاء نظائر البروستاغلاندين مثل البروستاديل أو ميزوبرستول.
القناة الشريانية المفتوحة (3)
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة