هل ممكن لمريضة القلب أن تتزوج وتنجب. أغلب أمراض القلب لا تؤثر على الزواج، ولكن هناك مجموعة من أمراض القلب تؤثر على الزواج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو بهما معًا؛ وذلك بطرق متعددة إما بسبب المرض الأصلي أو كثرة الدخول للمستشفيات أو الأعراض الجانبية للأدوية التي يأخذها المريض أو تأثير المرض على الحمل والولادة أو الرعاية الطبية التي يتطلبها هذا المرض من أحد الزوجين والتي قد تفوق قدرته البدنية والنفسية، وأخيرا أمراض القلب الوراثية التي قد تنتقل إلى ذرية الزوجين، وتقسم هذه الأمراض إلى أمراض قد تؤثر على الحمل فقط وأمراض قد تؤثر على الحمل والزواج معًا، وأمراض لا تؤثر على أي منهما.
أمراض القلب التي تكون فيها مخاطر الحمل عالية على الأم والجنين:
- فشل القلب الشديد في الزوجة عند المرحلة الثالثة أو الرابعة بأسبابه المتعددة، ضعف عضلة القلب حول الولادة، وجود صمامات معدنية للقلب (نسبيا وتقل المخاطر بالتخطيط لذلك الحمل) - من لديها زراعة للقلب، من لديها أمراض وراثية للقلب تسبب الأرق ، CYANOTIC HEART .DISEASE- من لديها ضيق شديد في الصمام الأورطي أو تضخم عضلة القلب الموضعي المسبب للتضيق الشديد في مجرى البطين الأيسر. ارتفاع الضغط الشديد في الشريإن الرئوي.
والغالبية العظمى من مرضى القلب يستطيع الزواج وتحمل تبعاته سواء أكان المريض ذكرًا أم أنثى ويحتاج إلى متابعة دقيقة مع طبيبه المعالج.
ويتم تقييم حالة المريض بصفة دورية ومناقشة الخيارات العلاجية مع المريض وشريك حياته، ومجموعة الأمراض التي يمكن فيها الزواج متعددة وأكثر من إن تحصر، ويدخل من ضمنها: من لديه جهاز منظم للقلب، من لديه صمامات معدنية أو حيوانية، من لديه جلطة سابقة وحالته الطبية مستقرة، ومن لديه عملية القلب المفتوح لزرع توصيلات الشرايين.
وهناك مجموعة من أمراض القلب قد تكون وراثية مثل ثقب البطين VSD، ضيق الشريان الأورطي Coarctation، البطين الأيسر المبتسر hypoplastic lv، الصمام الأورطي ذو الشرفتين bicuspid AV وقد تنتقل وإن كانت بنسبة قليلة جدًا إلى نسل ذلك الزوجين، وإصابة أحد أبنائهما بهذا المرض وبصورة متطورة في صغره يشكل عبئا ماديا وجسديا ونفسيا من مراجعة المستشفيات وكثرة الدخول إليها والانتظام على الأدوية وكثرة انقطاع الأبوين عن العمل أو الابن عن الدراسة إضافة إلى أن تلك الأسرة مصابة بالمرض ابتداء.
وفي الختام فالذي ننصح به زوجي المستقبل وعائلاتهما بالشفافية والوضوح التام في هذا الموضوع بالذات وأخذ رأي لطبيب المتابع للحالة والاستئناس برأي طبي آخر إذا استدعى الأمر.