حذّر باحث من المخاطر الكبيرة لمادة «الفثاليت» الكيميائية وأضرارها على صحة الإنسان، ووصف المادة «التي تضاف للبلاستيك لجعله مرنا لتسهيل عملية التشكيل»، بأنها «قاتل الرجولة الخفيّ»، كاشفاً عن تأثيراتها السلبية على خصوبة الرجال.
نبّه د. حسن بن ابراهيم الخرس إلى أن مادة الفثاليت بدأت تتغلغل إلى أجسادنا عن طريق الاستنشاق أو عن طريق الفم سواء الأطعمة أو السوائل الملوّثة وهي موجودة في منازلنا وسياراتنا ومكاتباً، حيث تدخل في معظم المنتجات البلاستيكية، والاستهلاكية، كما تستخدم في أدوات ومواد التجميل، والعناية الشخصية شاملة العطور، والشامبو، والصابون، وبخّاخات الشعر، وملمع الأظافر، ومرطبات الجلد كما تستخدم في صناعة ألعاب الأطفال البلاستيكية، واللهايات، والعضّاضات للرضع، وتدخل في صناعة أوراق الجدران، والموكيت وستائر دورات المياه، وبلاط الفينايل للأرضيات، وعلب الأطعمة،كما تستخدم في السيارات لتطويع البلاستك المستخدم فيها لتسهيل عملية التشكيل كالطابلون، والمقاعد، والتغليف، والتبطين الداخلي لها. ويمكن التعرف على رائحته في السيارة بسهولة،إذا ما تعرضت السيارة لحرارة الشمس والصيف بلذعتها عند ركوب السيارة.
وأكد أن أهم المخاطر الصحية للفثاليت أنها مواد مسرطنة في الإنسان ولها تأثير سلبي على الإنجاب ونمو الجنين في الرحم ويساهم في التأثر السلبي لنمو الأعضاء التناسلية في الذكور، ومنها حالات ظهور فتحة البول في الجانب السفلي من القضيب وضعفه مقارنة بالطبيعي ونقص المسافة بين فتحة الشرج والخصيتين. ويسبب أمراض الحيوانات المنوية بعد البلوغ ومنها انخفاض أعدادها وبالتالي ضعف الخصوبة لدى الرجال.
وينصح بتهوية المنازل بشكل جيد وزراعة النباتات الداخلية بكثافة في أماكن الجلوس كالصالة وغرف النوم والمطبخ والمكاتب وغيرها لثبوت قدرتها على استنشاق الملوثات بشكل فاعل وقضاء فترات طويلة في الزراعات وبعيداً عن الملوثات الداخلية والخارجية لاستنشاق الهواء النقي.
عدم إحكام إغلاق نوافذ السيارة لتقليل تراكيز الفثاليت وقبل قيادة السيارة في الصيف شغل المكيف واترك النوافذ مفتوحة جزئياً مما يساهم في طرد الفثاليت.
تناول الخضروات والفواكه والمكسرات وابتعد قدر المستطاع عن الأطعمة المعلبة في البلاستك
لا تستخدم العضاضات والرضّاعات البلاستيكية للأطفال الرضع ولا تقبل من المطاعم وضع الأطعمة في البلاستك أو الفلين أو القصدير للأهمية.