بقلم الدكتور/ أحمد بدران
أخصائي جراحة ومناظير الكلى و المسالك البولية
و التناسلية وأمراض الذكورة والعقم
الحصوات هي عبارة عن ترسبات لأملاح زائدة تتكون على هيئة بلورات صغيرة تنفصل من مكونات البول وتتجمع على الجدار الداخلي للجهاز البولي .
من هم الأكثر عرضة للإصابة ؟
نسبة انتشار حصوات المسالك البولية تزيد في الرجال عن النساء بنسبة 2 : 1 .. كما تزيد في المناطق الحارة وفي الصيف عن الشتاء .. وتزيد أيضًا بالتزامن مع وجود مرض آخر أو خلل وراثي بالجهاز البولي .. كما أن نصف المصابين بالمرض معرضون لإصابة ثانية به خلال عشر سنوات من الإصابة الأولى ..
ما أسباب تكون حصوات الكلى والمسالك البولية؟
-في حالات الجفاف أو نقص تناول المياه أو زيادة إفراز العرق بسبب الطقس الحار أو المجهود الشاق.. لأنه يؤدي إلى قلة حجم البول وبالتالي زيادة تركيزه.. فتزيد كمية البلورات القابلة للترسب وتكوين الحصوات..
-تغير وسط مجرى البول من حيث زيادة الحموضة أو القلوية فهناك بعض المأكولات تزيد من حموضة البول كاللحوم وهو ما يزيد من احتمالية تكوين حصوات حمضية مثل حصوات حمض البوليك أو حصوات أوكسالات الكالسيوم بينما هناك بعض المأكولات التي تزيد من قلوية البول كالخضراوات والموالح وهو ما يزيد من احتمالية تكوين حصوات ذات طبيعة قلوية مثل حصوات البيكربونات أو الفوسفات.
-الأمراض الأخرى في الجهاز البولي والتي تسبب الالتهابات الصديدية تؤدي أيضًا لزيادة كثافة البول ومن ثم تكوين الحصوات، زيادة نسبة عنصر الكالسيوم في الدم بسبب زيادة إفراز الغدة الجار درقية وزيادة فيتامين ” د ” في الدم، زيادة نسبة عنصر الكالسيوم المفرزة في البول بسبب الزيادة الكبيرة في تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم كمنتجات الألبان مثلًا ، زيادة تحلل الكالسيوم كما يحدث في حالات فقدان الوزن بشكل حاد .. أو ملازمة الفراش لفترات طويلة، زيادة إفراز أملاح الأوكسالات في البول، زيادة نسبة حامض البوليك في الدم ..
وهو ما يمكن أن يكون نتيجة للزيادة المفرطة في تناول الأغذية المحتوية على هذا الحمض، أو خلل في تمثيل مادة البيورين، أو حتى زيادة إفراز حمض البوليك بشكل غير طبيعي كما يحدث في أورام الدم والأجهزة الليمفاوية، ومن أهم المسببات أيضا أمراض الكلى الأساسية مثل تكيس الكليتين وأمراض الكلى الوراثية.
أنواع الحصوات ونسبة الإصابة بها :
أكثر أنواع الحصوات من حيث معدل الإصابة بها هي حصوات أوكسالات الكالسيوم بنسبة تقارب 65 % من إجمالي المرضى، ثم حصوات فوسفات الكالسيوم بنسبة تبلغ 15%، ثم حصوات فوسفات الماغنسيوم وفوسفات الألمونيوم بنسبة 10 % ، وحصوات حمض البوليك التي تبلغ نسبتها 5 % تقريبًا ..
أعراض الإصابة بحصوات المسالك البولية :
تختلف الأعراض نوعا ما طبقا لمكان وجود الحصوة؟
حصوات الكلى: المغص الكلوى، ووجود دم في البول مع تنوع نسبته من كمية ضئيلة لا ترى إلا بالميكروسكوب وحتى الكميات الكبيرة التي تسبب تحول لون البول إلى اللون الأحمر بدرجاته طبقًا لكم الدم الموجود .
حصوات الحالب: يكون ألم حصوات الحالب شديدًا، وقد ينقطع الألم فجأة وهو ما يعني نزول الحصوة إلى المثانة، ثم تناقص كمية البول حيث يحدث نقص في كمية البول أثناء هذا الألم . أو قد يصل إلى انقطاع البول تمامًا، ثم يعقبه تدفق غزير للبول المحتبس بعد زوال الألم .
حصوة المثانة: ألم في المثانة أو مجرى البول بشكل عام وخصوصًا على طرف العضو الذكري، مع وجود دم في البول.
حصوة مجرى البول: انسداد مجرى البول بشكل كلي أو جزئي، مع وجود بول دموي مع الإحساس بعدم الراحة أثناء التبول، مع انقسام البول إلى فرعين، وخروج بعض الإفرازات الناتجة عن جرح الغشاء المخاطي المبطن لمجرى البول والذي تجرحه الحصوات أثناء تحركها، وإحساس المريض بمكان الحصوة إذا كانت في الجزء الأمامي من مجرى البول .
كيفية الوقاية من حصوات الكلى والمسالك البولية: الإكثار من شرب الماء مع الاعتدال في تناول الأطعمة المحتوية على الأملاح، إزالة الغدة الدرقية في حالة تضخمها، علاج الالتهابات الموجودة في أي مكان في الجسم، الالتزام بنظام غذائي صارم وخاصة لمن سبقت لهم الإصابة بالحصوات.
علاج حصوات الكلى و المسالك البولية :
علاج دوائي : ويكون ذلك باستعمال الأدوية التي تغير من وسط البول.. فتستخدم الأدوية القلوية مع الحصوات الحامضية والعكس.. والأدوية المانعة لترسب الحصوات.
علاج جراحي : باستخدام الجراحات العادية..
العلاج باستخدام المناظير الجراحية: وذلك باستعمال الموجات الصوتية لتفتيت الحصوات وهو الأحدث على الاطلاق ويستخدم فى حالات معينة