جلطة الرئة.. وطرق الوقاية والعلاج منها وماهى أسبابها

صحة وجمال
طبوغرافي

جلطة الرئة كما هو مبين من اسمها، تصيب الرئة، وهذه الجلطة لا تتكون من شريان الرئة، وإنما تنتقل إليه من أحد أوردة الجسم وتمر عبر الجانب الأيمن للقلب لتستقر في أحد شرايين الرئة، وتسبب انسدادا في هذا الشريان، وفي الغالبية العظمي تأتي هذه الجلطة من أحد أوردة الرجلين أو البطن. 


وعن الأسباب المؤدية للجلطة الرئوية يقول الدكتور عصام المغازي استشاري الأمراض الصدرية: أن هناك عددا من الأسباب التي تؤدي إلي حدوث الجلطة الرئوية منها، البقاء دون حركة لفترة طويلة وهذا يمكن أن يحصل خلال السفر الطويل بالسيارة أو الطائرة، لذلك يجب تحريك الرجلين والمشي في الطائرة بين فترة وأخري لتحريك الدم في الأوردة والرجلين لتقليل احتمال الاصابة بجلطة الرئة، أيضا بعد العمليات الجراحية وخصوصا العمليات التي تجري علي مفصل الورك أو الركبة أو عمليات البطن الكبيرة التي تتطلب من المريض المكوث فترة طويلة في السرير بعد العملية. وننصح المريض بمحاولة الحركة في أقرب فرصة بعد العملية وتجنب المكوث في السرير لفترة طويلة.. ويضاف إليها الحمل والولادة، خلال فترة الحمل وفترة ما بعد الولادة  يحصل تغيرات فسيولوجية في المرأة تساعد نوعا علي تخثر الدم، وبالتالي قد تحصل جلطة رئوية أو جلطة وريدية في أحدي الرجلين للنساء خلال هذه الفترة، ولكن تبقي نسبة حدوثها قليلة جدا، وحبوب منع الحمل، وهناك أيضا بعض الحالات الوراثية، والبقاء علي السرير لفترات طويلة، وهذه تحصل للناس المضطرين ل لبقاء علي السرير لفترة طويلة مثل كبار السن المقعدين أو المصابين بكسر في العمود الفقري.

الوريدية في أحد الرجلين فيجب الانتباه لأعراض جلطة الرجلين، وهي عبارة عن ألم وانتفاخ واحمرار عادة خلف منطقة الساق. وأهم نقطة في تشخيص الجلطة الرئوية يبدأ بأخذ تاريخ المرض والسؤال عن الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلي حدوثها مثل العمليات الجراحية، أو السفر لمدة طويلة، أو الحمل والولادة، استخدام أدوية موانع الحمل، حدوث جلطة عميقة في الماضي، وجود سرطان، أو وضع القدم في الجبيرة، أو حدوث جلطات أو ما يقابلها في أحد أفراد العائلة.


أما الفحص السريري فإنه غير دقيق، ولكن يعتمد في الحالات التي يظهر فيها تورم أحد الساقين، ومن أهم أدوات التشخيص، الأشعة الصوتية للأوردة العميقة »الدوبلكس الملون»‬، وهذا الفحص يعتبر الآن من أساسيات تشخيص الجلطة وتقييم الحالة وشدتها، ونوع الاصابة، وامتدادها والحاجة إلي العلاج في المستشفي أو في المنزل، وهو فحص بسيط لا يتطلب تحضيرا مسبقا من صيام أو خلافه، كما لا يتضمن حقن صبغات داخل الأوردة والتي قد تسبب حساسية أو تفاعلات جانبية، ومتي ما تم تشخيص الجلطة الرئوية فيجب اعطاء المريض دواء مسيل للدم، وذلك لمنع تكون جلطات أخري.