أ.د/أحمد عادل عبد المولى
أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المساعد،
بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
قالوا قديما: كل شيء له من اسمه نصيب، وحينما عبّر القرآن الكريم عن تمكين رسول الله صلى الله عليه وسلّم في الحديبية قبل فتح مكة، قال: إنا فتحنا لك فتحا مبينا.
وحقّا كانت جريدة الفتح اليوم فتحًا في عالم الصحافة التي تقرّب ولا تفرّق، وتجمع ولا تشتت، وتهدف إلى الإنارة لا الإثارة، فوجدنا فيها الاهتمام بالقرآن الكريم وتفسيره الموضوعي، وسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم، والنشاط الدعوي والعلمي والتنويري على الساحة الاجتماعية.
ومن بين ما أفردت له بابا كاملا، وصفحة من صفحاتها: لغتنا العربية، معبرة عن أهميتها، وأسرارها في النصوص الشعرية حينا، وفي التداول الحياتي حينا آخر، ومن ثمّ كانت سلسلة من المقالات المهمة التي شرفت بأن أنشر فيها سلسلة مقالاتي: نسمات لغوية، التي تهدف إلى ردّ العامي إلى الفصيح، وتتغيّا ردّ جمهور القراء إلى لغتهم التي قد يظن بعضهم صعوبتها، أو أنها لغة أخرى منبتة الصلة عن العامية التي يتحدثون بها في حياتهم اليومية.
وما كان ذلك أن يصل إلى المتلقين إلا بعزيمة قويّة لدى جريدة تؤمن إيمانًا راسخًا بقيمة لغتنا العربية، فضلا عن برنامج في قناتها الفتح للقرآن الكريم يقدّم متابعة لهذه المقالات، ويرغّب فيها.
ومن ثمّ كان الفتح اسمًا وافق مسمّاه، فما من إنجاز إلا هو (نصر من الله وفتح قريب).