كارثة.. "لحوم مهرمنة" فى بطون المصريين

تحقيقات
طبوغرافي

 

 الدكتور لطفى شاور، مدير عام التفتيش

 على اللحوم والمجازر بالسويس

كشف الدكتور لطفى شاور، مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر بالسويس، عن إن كل الدول التى تصدر اللحوم لمصر تستخدم الهرمونات، ما عدا الهند، وأن منتجى اللحوم باستخدام الهرمونات ومحفزات النمو على مستوى العالم يستهدفون الوصول لسعر منافس للحوم المعدة للتصدير فقط، ولا يستخدمونها للإنتاج المحلى مثل أستراليا وأمريكا والبرازيل.

 

وأشار إلى أن هناك أنواعاً من الهرمونات: الطبيعية وهى إستراديول، وبروجستيرون، وتستوستيرون، وهى تؤدى دورًا مهمًا فى النمو ويستطيع جسم الإنسان التخلص منها بسهولة والهرمونات المخلقة مثل ترينبالون، وزيرانول، لا يستطيع جسم الإنسان التخلص منها كما يحدث للهرمونات الطبيعية وتكون لها آثار تراكمية وقد تؤدى للإصابة بالسرطان.

ابقار مهرمنة 2

وأوضح أنه يتم ضخ الهرمون فى جسم الحيوان ثم يترك لفترة لانسحاب الهرمون بعد أداء مهمته، لكن ما يحدث أن العجول تأتى إلى مصر فى فترة ضخ الهرمون ويتم ذبحها قبل مرور فترة انسحاب الهرمون، والتى تصل لـ60 يوماً.

وأكد أن مصر لا توجد بها أى تقنيات للكشف عن مركبات الهرمونات ونواتج تكسرها داخل جسم الحيوان، واسترشد بكلام الدكتور أشرف المرصفى مدير معهد متبقيات المبيدات الذى قال: "إن مصر لا تملك تقنيات للكشف عن المركبات الناتجة عن الهرمونات، وأن ذلك سيكون بعد عامين" وأشار إلى أنه بتطبيق المواصفة القياسية والتى تنص على ألا يتم استيراد العجول المعاملة بالهرمونات أو محفزات النمو أولا توجد بها نسبة آثار من الهرمونات "المخلقة" سيجنب مصر مخاطر باعتبارها مصدرا رئيسياً للأمراض السرطانية والخلل الجنسى.

لحوم مهرمنة

ودلل شاور على أن مصر تستورد منتجات مهرمنة، ما قام به أعضاء الشعبة العامة للمستوردين بالمطالبة بضرورة إرجاء تطبيق قرار هيئة الرقابة على الصادرات بالتعديلات الخاصة بالهرمونات بالمواصفات القياسية للحوم ومنتجاتها رقم 310 لسنة 2014 والتى من المقرر تطبيقها بداية العام الحالى، وما أشاروا إليه من أن هذا القرار من شأنه وقف استيراد نحو 175 ألف طن سنويا كبدة من أمريكا والتى لم تصدر شهادة بالهرمونات على صادراتها من الكبدة واللحوم ..