أثبتت دراسات حديثة أن مدينة القاهرة من أكثر المدن المصرية التى ينتشر فيها الغالبية العظمى من الأطفال المشردين ولعل من أهم عوامل انتشار هذه الظاهرة العامل الاقتصادى والعامل المجتمعى والأسرى والدراسات أثبتت أن 90% من هؤلاء الأطفال من أبناء العائلات الفقيرة التى تعيش فى العشوائيات والمحرومة من الرعاية وتقديم الخدمات.
تؤكد د. نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة بورسعيد أن هؤلاء الأطفال ضحايا للمجتمع ومجنى عليهم كما أن معظم المؤسسات ليس لديها تجهيزات ولا يوجد أى رعاية واهتمام بالأطفال بالإضافة إلى أن المشردين بالجمعيات يعاملونهم معاملة سيئة وعنيفة وهذا يدفعهم للشارع.
وتوضح أن الجمعيات الخيرية الموجودة على سبيل المثال “ابنتي” و”الأمل” وهم الأفضل ونجد جمعية “ابنتي” يوجد بها الاحتياجات الكاملة لهؤلاء الأطفال حيث المعاملة جيدة وسليمة وتحتوى 100 بنت بالإضافة إلى أن من ضحايا المجتمع هم الأسر المفككة واليتامى ومجهولى النسب أنهم ليسوا من أطفال الشوارع هم يحتاجون لرعاية كاملة.
أشارت د. نادية رضوان الى أن انشاء مؤسستين جديدتين كل عام تدعم مجال رعاية أطفال الشوارع وتتبنى قضيتهم خاصة أنه لا يوجد فى دول أوروبا أطفال شوارع مع تزايد أعداد أطفال الشوارع فى مصر كل يوم.
توجه رضوان اللوم على وزارة الصحة بأنها هى الوحيدة المسئولة عن هؤلاء الأطفال وإعداد بيانات يومية وشهرية عنهم وعمل خطط مستقبلية خمسية وعشرينية وهذه الخطة تحتاج لوقت طويل لتطوير هذه المؤسسات.
يقول د. عز الدين فرغل رئيس الاتحاد الاقليمى للجمعيات الأهلية إن هناك دراسة قام بها الاتحاد تظهر أن قضية الطفل وحمايته تتصل فى الأساس بمستقبل المجتمع المصرى وبنائه وتطوره ولذلك لابد من انشاء المراكز والمعاهد المتخصصة بدراسات الطفولة ووضع التشريعات والتصديق على الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل ورغم كل هذا الاهتمام إلا أن هناك فئة من الأطفال تعانى من ظروف صعبة وتتعرض للحرمان الأوضاع السيئة داخل المجتمع.
يضيف: أن سوء وضع أطفال الشوارع وزيادة أعدادهم هو الذى جذب انتباه المجتمع المصرى لهذه الظاهرة حيث يتم اكتشاف بعض الأطفال القتلى بسبب تعرضهم للاعتداء الجنسى على يد بعض البالغين.
90% من أطفال الشوارع هاربون من الفقر
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة