"السماسرة والسريحة" يخطفون الزبائن من سوق الجملة..ويلجئون للنصب

تحقيقات
طبوغرافي

عن أبرز المشكلات الموجودة بوكالة البلح يقول أحمد حمدي تاجر قطع غيار وكهرباء السيارات : مع نقص العملة الصعبة اللازمة للاستيراد تحدث عن السماسرة أو السريحة وما يشكلونه من مخاطر وتلويث لسمعة المحلات لأنهم يعتمدون في الغالب على البلطجة والنصب على الناس موجها نصيتحته للزبائن بتفادي السريحة والذهاب إلى المحل مباشرة دون الوسطاء لما يسببونه من مشاكل كبيرة مع الزبائن وأصحاب المحلات وأنهم سبب كبير في قلة اتجاه الزبائن لسوق الجملة بصفة عامة.

ومن أهم المشكلات أيضا ارتفاع أسعار التمليك للمحل الصغير الذي لا يتجاوز 4 متر بحيث يتجاوز 3 مليون جنيه وأما الإيجار 3000ج للمحل نفس الحجم.. وإن كانت الغالبية للمحلات هي الإيجار القديم..

وبسؤاله عن مهنة كهربائي السيارات والميكانيكية عن مدى توافرهم الآن وقوة حرفيتهم وهل ما زالوا موجدين بنفس العدد كما كانوا من عصور فائتة؛ جاءت إجابته بأن هناك العديد من الدخلاء على المهنة الذين لم يتعلموها على أصولها مثلما كانت من قبل، وأن هناك العديد من الصنايعية الذين تركوا المهنة واتجهوا إلى الاعمال الميسرة والسهلة مثل سواقة التكاتك أو العمل بمحلات البقالة وان الشباب عازف عن العمل بها كثيرا.

وأما عن مشكلات الاستيراد البضاعة وتوافرها في السوق تحدث الأستاذ حمدي أن بورسعيد كانت القبلة لنا ومحراب التجارة ومنذ تم غلقها وخروجها من المنطقة الحرة تأثرت التجارة في المستعمل بصورة كبيرة جدا واعتمدنا على الاستيراد من ميناء دبي واليابان وكوريا وماليزيا، وهذا صعب الاستيراد بصورة كبيرة جدا، وكان سببا في ترك العديد من رجال الأعمال التجارة في سوق قطع الغيار واتجاهمم إلى أسواق أخرى لسلع مختلفة بسبب التعقيدات الجمركية والإدارية الشديدة عكس الدول الأخرى المذكورة.

وعن نصائحه للزبائن في اختيار قطع الغيار الجديدة أو المستعملة أجاب مسرعا ( المستعمل طبعا ) لأن الجديد صيني وليس أصليا ولا يتصف بالجودة أو القوة عكس المستعمل ورتب درجات المستعمل حسب الفرز الأول الذي جاء من نصيب الالماني والياباني والكوري، والفرز التاني من نصيب التايلاندي والماليزي والفرز الثالث لدبي. وأن الاختيار يأتي حسب إمكانية الزبون ونوع السيارة .

وعن الفرق بين سوق المستعمل التوكيل فجر مفاجأة من العيار الثقيل حيث اعترف أن بعض التوكيلات تقوم بشراء قطع الغيار المستعملة من الفرز الأول وبيعها إلى الزبون لديها بأسعار الجديد وأنها جديدة.

وينصح الشباب ممن لا يجدون فرصا للعمل بالحضور إلى وكالة البلح والبحث عن فرصة طيبة للتجارة أو تعلم الميكانيكا لأن مجال السيارات مطلوب وطالما هناك سيارات تسير على الطرق فإنها بحاجة إلى الفنيين وتجار قطع الغيار.