شبكات الصرف الصحي انهارت..فلجأ الأهالي لـ"البيارات"

تحقيقات
طبوغرافي

قرية تل نمرة البصل التابعة لمركز المحلة الكبرى يتبعها 4 عزب هى عزبة كامل وعزبة أندرية وعزبة عزيز وعزبة قريطنة ويصل تعداد سكانها 19 ألف نسمة وتفتقر لأبسط مقومات الحياة من مياه شرب صالحة للاستهلاك الآدمي والصرف الصحى والطرق المرصوفة إضافة إلى الناحية الأمنية الغائبة تمامًا.

ويعاني أهالي قرية تل نمرة البصل التابعة لمركز المحلة الكبرى، من ارتفاع نسبة المصابين بأمراض الفشل الكلوي بين أبناء القرية بسبب شرب المياه الملوثة المخلوطة بمياه المجاري.

وقال الأهالي إن السبب في ذلك يعود إلي انهيار شبكات الصرف الصحي، والتي أنشئت سنة 2004 حيث تبين وجود عيوب هندسية به ما حول شوارع القرية إلى برك ومستنقعات، واضطر الأهالي إلى إقامة بيارات للصرف الصحي على نفقتهم الخاصة لتجميع مياة الصرف الصحي للمنازل بحيث يتم بانتشالها بصفة مستمرة والتخلص من المخلفات الآدمية بإلقائها فى المصرف المجاور للقرية، ما أدى إلى تحول القرية إلى بركة كبرى من مياه الصرف الصحي.

وطالب الأهالي بسرعة تدخل محافظ الغربية لإنقاذ منازلهم من الانهيار حيث تعيش أكثر من 400 أسرة بالقرية في مأساة حقيقية بسبب انعدام كافة الخدمات والمرافق وانتشار الأمراض الوبائية، ورغم أن القرية تعد من أقدم القرى في الوجه البحري والتي تبعد عن مدينة المحلة حوالي 18 كيلو مترًا إلا أنها سقطت من حسابات المسئولين المتعاقبين على رئاسة مركز ومدينة المحلة، وأصبحت إحدى قنابل العشوائيات الموقوتة بسبب انتشار معدل الجريمة وممارسة عدد كبير من أهالي القرية تجارة الأسلحة والمخدرات.

أمراض الفشل الكلوي تحاصر "نمرة البصل"
وأضاف الأهالي أن هيئة الآثار أعلنت أنها تحتاج 30 ألف جنيه لإنشاء خطوط صرف صحي جديدة، حيث أكد خالد راضي، من أهالي القرية، أن جميع منازل قرية نمرة البصل بنيت على منطقة مليئة بالآثار الرومانية واليونانية، لافتًا إلى أنه تم إخضاعها للقرار الوزاري رقم 266 لسنة 1985 باعتبارها منطقه أثرية تخضع لرقابة وزارة الدولة لشئون الآثار إلا أن الإهمال كان عنوانًا لهذه القرية التي أصبحت تصارع الموت بسبب انتشار الأمراض الوبائية وانعدام كافة الخدمات والمرافق، مضيفا أن الـ30 ألف ستنقذ أرواح أهالي القرية من الأمراض التي يعانون منها.

ومن جانبه أكد ممدوح عثمان مدير عام تفتيش آثار وسط الدلتا أن المبلغ مطلوب من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحلة لإضافته على المقايسة نظير أعمال الحفر التي سيقوم بها عمال ومهندسي هيئة الآثار لعمل الحفريات والمجسات الأرضية لإعداد تقرير بوجود آثار بالمنطقة من عدمه.