مأساة بكل المقاييس يعيشها أهالى قريتى سيدنا الخضر وسيدنا موسى التابعتين لمركز يوسف الصديق بالفيوم.. فما يقرب من ١٥ ألف نسمة من الرجال والنساء والاطفال يعيشون على مياه الخزانات .. بدون صرف.. والكهرباء تتعطل ٤ أيام فى الاسبوع.. أما المدارس فحدث بلا حرج فلا توجد حتى مدرسة واحدة مما تسبب فى ارتفاع نسبة الأمية إلى ٩٠ ٪ من أهالى القريتين..
وأغلب قاطني قريتي موسي والخضر نازحين من محافظات الصعيد بعد أن ضاقت بهم سبل العيش في محافظاتهم لينالوا قسطا من الاهتمام إلا أنهم وجدوا أنفسهم في وضع لا يرقي ببني الإنسان.. .
وقرية سيدنا موسي لا تعرف من التعليم سوي مدرسة صديقة للفتيات المتسربات وبالطبع كل القرية متسربات أما قرية سيدنا الخضر بها مدرسة للتعليم الأساسي تركها الأطفال بعد أن حولهم مدرسوها إلي عمال نظافة للفصول وسعاة لإ عداد الشاي والقهوة للمدرسين مستغلين عدم وجود رقابة من مسئولي التربية و التعليم فالمسافة بين ما يسمي بالادارة التعليمية بمركز يوسف الصديق وقري الأنبياء حوالي50 كيلو مترات لا توجد لها وسيلة مواصلات.
يقول يونس علي جمعة: مياه الشرب عبارة عن خليط من مياه الصرف الزراعي القادم من الوادي المختلط بكافة الملوثات التي لا يمكن أن يتصورها العقل ورغم وجود محطة تحلية نقالي تعمل علي تنقية المياه بالترسيب من الرمال والزلط إلا أنها تعمل يوما وتتعطل ألف يوم فلم نجد أمامنا إلا أن نسنخدم مياه المصرف لحياتنا اليومية ونشتري جركن مياه الشرب بجنيهين من التجار الذين يجلبونها بواسطة التوريسكل من مدينة اهناسيا التابعة لمحافظة بني سويف, اما الموتي فلا مقابر لهم بهذه القري ولا طبيب يمنح تصريحا بالدفن..
ويضيف حسن حامد حسن: المياه التى تأتى من خلال محطة التحلية لا تكفى ونضطرإلى الذهاب إلى المحطة الرئيسية التى تبعد عنا حوالى ٢٠ كيلو مترا للحصول عليها وعندما يمرض أحدنا يتولاه الله ومات منا الكثير بسبب عدم إسعافه.
ويضيف فرج فراج إسماعيل: نعيش حياتنا معذبين حتى وسائل المواصلات تأتى إلينا ساعة واحدة فقط يوميا وبعد ذلك نعزل عن العالم تماما.. حياتنا بدائية حتى عندما قمنا بشراء قطعة أرض وبنينا عليها مخبزا تكلف ١٢٠ ألف جنيه رفضت مديرية التموين تشغيله منذ أكثر من ٤ سنوات بحجة عدم وجود دقيق.
قريتا موسى والخضر بالفيوم بلا خدمات
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة