أقنعت أمي بخلع الخلخال ..وأبي مات في صلاة الجمعة ساجداً
فيسبوك إثمه أكثر من نفعه.. والغناء حسنه حسن وقبيحه قبيح
أخذت عن الشيخ الغزالي شفاهة ..ود. عبد الفتاح عاشور مفسر جهله أهل زمانه
تعلمت أن السعادة مع الله لا مع الناس.. والابتسامة أكبر سلاح لحرب الأعداء
أكد الداعية محمد حمودة أن الحياة مهما طالت قصيرة جداً على أهل الطاعة وأن السعادة مع الله لا مع الناس, وان الابتسامة أقوي سلاح يحارب به الإنسان أعداءه ، وأنّ خير ما أعطى الإنسان هو دين وزوجة صالحة وولد بار ومكتبة يعلم بها ماله وما عليه.. فتح قلبه لـ"الفتح اليوم" في السطور التالية:
ـ بطاقة تعارف :
الاسم : محمد سيد حموده مواليد 26/3(ربيع أول) 1379هجرية 29 /9/1959م
محل الميلاد: القناطر الخيرية
أزهري في( كلية أصول الدين ) شافعي المذهب ، درست الصحة النفسية ومراحل النمو في جامعة عين شمس ، حصلت على شهادة في تنمية المجتمعات الفقيرة من الجامعة الأمريكية .
الأسرة: متزوج من (ابنة خالي)
الأولاد / احمد (مصمم) محمد (مهندس تبريد) إبراهيم (طالب جامعى) آلاء (بالمرحلة الثانوية) 7
. كيف كانت النشأة؟
نشأت في الريف القديم بأخلاقه الرصينة والذي يزرع احترام الذات واحترام الغير والروابط القوية بين أفراده ، وولدت في بيت فسيح يسع من جاءوا ليحل لهم أبي مشاكلهم ، مات في صلاة الجمعة ساجداً ومن كلماته في تكوين شخصيتي (أنا أعلمك يا محمد لتكون إنسان لا لتتولى منصباً ) ، كانت حرفته المساحة والزراعة والتجارة ، والأم لا يكفيها حوارنا يكفى إنها ما كانت تنادى أبى إلا قائلة (يا عم سيد ) ( رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) تعبت معي كثيرا فأنا أصغر أبنائها كنت أحبها فكانت مثالا للسيدة الريفية المتفانية في حب بيتها (كانت تلبس خلخالا فقلت لها يا أم هذا لا يحوز لأنه يصدر صوتا يلفت إليك أسماع الناس ) قالت يا محمد إن شيخا قال لي أنى لو قلعته سوف تموت يا محمد قلت لها يا أم الأعمار مقدرة من الله لا من الخلخال .. فخلعته ولم يصبها سوء بسببه ولا أنا ببركة العلم.. كنت باراً بهما وكيف لا ولى أب عظيم كان لا يناديني إلا ويقول ( يا أستاذ ) وأم كنت أسارع في تقبيل يدها فكانت تحاول هي أن تسبقني وكنت لا أمكنها.. وما أطللت على الناس للكلام عن بّر الوالدين واستطعت التماسك من مدافعة البكاء حنينا وشوقا لوالدي.
ـ يلجأ البعض لأخذ تعاليم الدين عن طريق القراءة فقط من الكتب ..ما رأيكم؟
هذا السلوك هو رأس الفتنة ومجلب الطامة ومُمزق الأمة , وصدق من قال لا تأخذ العلم من صحفي ولا القرآن من مصحفي ..وعاب ربنا هذا السلوك فقال ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) الحج ..الناس الآن يستهويهم الوعظ ويعزفون عن العلم.. والكثير يتظاهر بالعلمية والحقيقة أنه أجوف ، يلبسون مسوح العلماء وعقولهم هواء .
ـ هناك كثير من الشباب لايكادون يفارقون الإنترنت كالفيس وغيره.. ما المباح وما المحاذير في ذلك؟
فيس بوك (إثمه أكثر من نفعه) والناجي منه قليل (فيه الكذب والسعار الجنسي والسب واللعن والمكر والتدبير وسرقة أعمال الغير والسطو والقرصنة على خصوصيات الناس وفيه قليل من الموعظة ومن الكذب المدمر فيه تسمى الشباب بأسماء بنات من أجل الإيقاع بهن واللعب بمشاعرهن , ومنها التسمي بأسماء كلها كذب منها التسمي (أسد السنة)(صلاح الدين) وما ملك جرأته ولكنه استعمل اسما مستعارا خوفا من فضح أمره فصار صلاح الدين واجهه يخفى وراءها جبنه وخواره ، ناهيك عن صفحات تتبع العورات وفضح العفيفات وأفاضل الناس.
ـ القدوة حاضرة في حياة العلماء دائما.. فمن قدوتك وماذا تعلمت منه؟
أساتذتي الذين علموني الفهم قبل العلم وهم (د. محمد بكر إسماعيل (المفسر الأديب صاحب المؤلفات المتفردة مات قبل أن يعرف العالم قدره ) الأستاذ العلامة د .عبد الفتاح عاشور الذي ادعوا قناة الفتح للاستفادة منه فهو المفسر الذي جهله أهل زمانه, د. صبري عبد الرءوف ( الفقيه) علاّمة الحديث د.عبد المنعم نجم أستاذ ورئيس قسم الحديث فى مصر ومكة المكرمة, الملقب بيوسف كلية أصول الدين د .محي الدين الصافي، ومن أساتذتي أيضاً الشيخ محمد الغزالي (مشافهة لا من الكتب) والدكتور الطيب النجار والأثر الأكبر د. محمد سيد أحمد المسير الذي كان له الاثر الأكبر .
ـ دروس الحياة كثيرة .. ما هو أكبر درس في الحياة تعلّمته؟
الحياة مهما طالت قصيرة جداً على أهل الطاعة, وأسعد الناس فيها هم المحبون, وأن الشهوات فيها لاتغرى إلاّ من تنازل عن أدميته ، الداعي إذا اخلص رفع الله قدره , تعلمت أن السعادة مع الله لا مع الناس, وان الابتسامة أقوي سلاح يحارب به الإنسان أعداءه ، وأنّ خير ما أعطى الإنسان هو دين وزوجة صالحة وولد بار ومكتبة يعلم بها ماله وما عليه.
ـ تموج الساحة بمجموعة من الفتاوى الغريبة.. ما تفسيرك لتلك الظاهرة؟
(لا يبحث عن الرأي الشاذ إلا الشاذ) السطحيون في العلم يفتون للشهرة لا لتعليم الناس، والفتوى شيء والعلم شيء (فليس كل عالم مفتى ولكن كل مفتى عالم الفتوى فهم عالي للنص ومن يقع عليه النص ، فلا يجب على من علم علما أن يتعجل في إفتاء الناس ، وعليه أن يصبر حتى يستوي عوده ويتسع فهمه.
ـ غاب القرآن عن كثير من بيوتنا.. كيف نستعيد دور القرآن في حياتنا؟
العامل المشترك الأكبر هو الأسرة ، ولا يعلم حلاوة القرآن إلا من عاش في ظلة وعزف عن ضده ، والقران صنع امة عظيمة بأخلاق الإسلام وقيمه.
ـ هناك خلاف في سماع الأغاني وأصبح الناس في حيرة ..ما حكم الشرع ؟
العلماء منذ القدم مختلفون في هذا ولم تغلب فتوى الحرمة المطلقة إلاّ هذه السنوات والغناء يأخذ حكم الشعر فحسنه حسن وقبيحه قبيح والله أعلم.
ـ الأماني تلاحق الإنسان طوال حياته. الآن ما هي أمنية الدكتور محمد حمودة؟
ألا ابتلى بما لا أقدر عليه وان أجاور الحرمين والنبي والصاحبين .
ـ ماذا يشغلك الآن ؟
كتاب في التفسير بلغة عصرية غير قاموسية
الداعية محمد حمودة: تعلمت أن السعادة مع الله لا مع الناس.. والابتسامة أكبر سلاح لحرب الأعداء
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة