دائم الاتصال مع المبتهلين الجدد والأجيال المختلفة ودائم التوجيه لهم وهم على علاقة جيدة به، وله ختمة للقرآن الكريم كل عشرة أيام، ويعتبر أهم شيء فى حياته هو القرآن لأنه هو الشفيع يوم القيامة. طلب من رئيس إذاعة القرآن الكريم إفساح مجال أكبر للمبتهلين. ويطالب الفضائيات بتخصيص ولو 5% من خريطة برامجها للقرآن الكريم والابتهالات.. وأكد أن الالتفاف حول القرآن الكريم هو السبيل الوحيد لتجميع القلوب ولم الشمل
ـ كيف كانت نشأة فضيلة الشيخ عبد الرحيم دويدار؟ وكيف حددت طريقك للمستقبل؟
أبي كان من علماء القراءات وكان يعلم القراءات ويعطي إجازات لكنه توفي وأنا في الخامسة من عمري وكان أخي الأكبر الشيخ زكي دويدار قارئا معروفا وقد توفي عام 1947م ولولا وفات أخي لأكملت تعليمي لكن وفاة أخي جعلتني أعول الأسرة لأني أصبحت الابن الوحيد وقد توفي والدي من قبله ولم أعيش طفولتي لأنني توليت مسئولية كبيرة منذ نعومة أظفاري فتفرغت للقرآن وحفظته وجودته في عام واحد وقد قرأت أمام الشيخ محمود على البنا وأنا ابن الثالثة عشر عاما ولكثرة القراء وكنت طموح جدا رأيت أن أتوجه إلى مجال الابتهالات والانشاد لأتفوق في الاثنين بفضل الله فكنت منذ البداية قارئ ومبتهل وقد نفعتني التركة العلمية لوالدي والمكانة الدينية له حيث أنني كنت دائم الإطلاع في مكتبته الكبيرة فثقفت نفسي وكنت أقرأ في مصحفه الذي كتبه بخط يده
3ـ كيف جاءت فكرة تقديمك للإذاعة؟ وكيف سارت الأمور بعد ذلك؟
تقدمت للإذاعة في نهاية السبعينات ولم استدعى للاختبار وحينما بدأت إذاعة الدلتا في طنطا وكان ضمن إدارتها مدام نفيسة سيد وكان ابنها من جمهور المحبين لي فكلفته بالاتصال بي لافتتاح إذاعة وسط الدلتا ثم اعتمدت فيها كقارئ ثم تدخلت مدام نفيسة بخصوص طلبي للإذاعة وتحدثت مع أ/فهمي عمر ليقدمني إلى أقرب لجنة اختبار لأجتازه بنجاح والحمد لله وكان من قرارات الإذاعة سابقا أن يختبر المبتهل في نصف القرآن فبرعت والحمد لله في اختبار الابتهالات واختبار القرآن الكريم الذي كنت أحفظه وأجوده كاملا وقد أعجبت لجنة الاختبارات بالإذاعة بصوتي إعجابا شديدا ومنهم الشيخ رزق خليل حبة والشيخ محمود برانق وغيرهما
ـ من كان قدوتك من البداية من القراء؟ وماذا تعلمت منه؟
منذ صغري كنت أعشق الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله فقد كان صاحب صوت رباني رائع وكنت في تلاوتي قريب من الشيخ محمود علي البنا وفي الابتهالات قدوتي كان الشيخ طه الفشني والشيخ علي محمود والشيخ الفيومي لكني لم أقلد أحدا لكنني اخترت نمطا خاصا بي لأنني لا أحب التقليد وأنصح الجيل الجديد أن لا يقلدوا.ـ ما رأي فضيلة الشيخ عبد الرحيم دويدار في الجيل الجديد من المبتهلين؟
الجيل الجديد فيه مواهب جميلة لكنها تحتاج للتوجيه وأنا دائما أستمع إليهم وأنصح من يحتاج النصح منهم وقد أعجبني المبتهل الشاب محمد عبد الرءوف السوهاجي فهو صاحب صوت وأداء متميز فاتصلت به وقلت له: حافظ على جلال الابتهال وكذلك الشيخ أحمد البشتيلي فأنا متتبعه دائما وأستمع إليه وهناك أيضا عدد من الأصوات الجميلة تمتع الجمهور كما أن بالإذاعة أصوات جديدة غير جديرة بها ولا ترتقي لمستواها.
ـ إذا كان هناك عدد من الأصوات التي التحقت بالإذاعة ليسوا أهلا لها وهناك عدد آخر خارجه هم جديرون بها. كيف حدث ذلك ولماذا؟ وأين الخلل؟
أنا أعجب كيف اخترقت تلك الامكانات الضعيفة لجنة الاختبارات بالإذاعة ثم نجحت وهناك غيرهم خارجها هم أولى منهم وأقول للجنة الاختبار إننا قد تعودنا منكم على عهد اختباراتنا في السابق أن تفرزوا فرز الفرز وفي غاية الدقة وكان المبتهل على عهدنا يمكث سنوات بعد التقديم ليلتحق بالإذاعة وكان يرد عدة مرات حتى يتقن ويختبر مرات ومرات
ـ ما هي الأخطاء ال تي يقع فيها المبتهلين في هذه الأيام؟
هناك أخطاء دخيلة على الابتهالات لا يجب السكوت عنها لذلك نبهت مسئول التخطيط الديني بالإذاعة لتلك الأخطاء وأيدني فيها منها أن بعض المبتهلين في صلاة الفجر لا يبدأون بالشهادتين (لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله) ومنهم من يحول الابتهال إلى موال وباللهجة العامية ويترك العربية الفصحى وكأنه ينشد في الحفلات والموالد وكان هذا في ابتهالات الفجر من مبتهل لا داعي لذكر اسمه وهذه مصيبة كبيرة فكلمه مدير التخطيط الديني بالإذاعة بعد أن أعلمته وكذلك الشيخ عبد الفتاح الطاروطي الذي كان غاضبا أيضا فرجع عن طريقته والحمد لله رب العالمين الذي جعلنا سببا لتصحيح خطأ كبير مثل هذا الخطأ.
ـ رسالة توجهها لقراء الإذاعة ومبتهليا؟
أقول لهم عليكم بالإحساس بالمعنى فلن يصل شئ مما تقول إلا إذا كنت تشعر به فلو أدركت المعاني فلن تقف وقفا خاطئا والابتهالات ليست مجرد أبيات تحفظ وتلقى لكنها معاني قبل أن تكون كلمات خاصة أن وقتها في الإذاعة مباشر في وقت الفجر الذي له جمهوره الخاص.
ـ ما تقييمكم لجمهوركم اليوم كمبتهلين؟ وما الفرق بين جمهور اليوم والجمهور في السابق؟
إقبال الجمهور دائما يتوقف على مدى قبول الناس للمبتهل نفسه وطريقته وأسلوبه وتعبيراته وبدون هذا القبول لا يقبل الجمهور فالشيخ سيد النقشبندي بجانب صوته الجميل الرائع كان لديه جاذبية شديدة يشد من يراه ويستمع له بشدة لتعبيراته وأسلوبه الجميل أما انشغال الناس وإيقاع الحياة يحتم على المبتهل أن يجيد ليشد إليه الجمهور في ظل الصخب والاسفاف الموجود في كثير من وسائل الإعلام اليوم.
ـ سفريات الشيخ عبد الرحيم دويدار للخارج إلى أين كانت؟ وما هي المهام الخاصة بها؟
أول سفرية لي كانت إلى جزيرة موريشيوس وهي جزيرة في المحيط الهندي ثم إلى فرنسا ثم جزر المالديف سنتين متواليتين عام 1954م و 1955م وكان حاكمها يستقبلني بنفسه وقد درس في الأزهر الشريف وهم لا يتكلمون العربية لكنهم يقرأون القرآن ويسمعونه جيدا ونسبة المسلمين هناك 100% ثم سافرت للإمارات عام 1996م بدعوة من الشيخ زايد رحمه الله مع فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي والشيخ راغب مصطفى غلوش والشيخ عبدالعزيز عكاشة رحمه الله وكانوا يستقبلوننا كضيوف دولة وكنا نقدم كضيوف حاكم البلاد الشيخ زايد بن خليفة وقد سافرت للإمارات ست مرات
ـ ما هي الأمور التي يمارسها الشيخ عبد الرحيم دويدار وما زال يحافظ عليها؟
أنا دائم الاتصال مع المبتهلين الجدد والأجيال المختلفة ودائم التوجيه لهم وهم على علاقة جيدة بي ولي ختمة للقرآن الكريم كل عشرة أيام ثابت بحمد الله تعالى ودرجة حفظي للقرآن بحمد الله تبلغ منتهاها وهذا هو أهم شئ في حياتي أن تكون علاقتي بالقرآن علاقة وطيدة لأنه هو الشفيع لنا يوم القيامة.
ـ ما رأيك في أداء الإذاعة والخريطة وما هو مطلبك من رئيسها الأستاذ محمد عويضة؟ وكيف ترى الفضائيات من منظور القرآن والابتهالات والبرامج الدينية؟
الأستاذ محمد عويضة رجل فاضل والإذاعة في عهده متميزة لكني أطلب منه أن يفسح مجال أكبر للمبتهلين لأن الوقت الحالي مساحة الابتهال فيه قليلة.
أما الفضائيات فهي مقصرة جدا في حق القرآن والابتهالات وهي تعطي ظهرها للقراء والمبتهلين خاصة ونحن الآن في حاجة إلى إظهار ثوابت الأمة حتى نحافظ على هويتها لذا أطالب الفضائيات أن تخصص ولو 5% من خريطة برامجها للقرآن الكريم والابتهالات
ـ رسالة توجهها للشعوب الإسلامية عامة وللشعب المصري خاصة؟
أنا أستحضر صورة أتمنى حدوثها الآن هذه الصورة كانت في موريشيوس حيث كان الآلاف من الجماهير يحضرون تلاوة القراء المصريين ليحضرون جميعا ليسلموا ويوقروا قارئ القرآن فهم يحترمون القارئ لحمله لكتاب الله لذلك أدعو الشعب المصري وكل الشعوب العربية للالتفاف حول القرآن الكريم لأنه السبيل الوحيد لتجميع القلوب ولم الشمل وهو حبل الله المتين (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) ومصر بخير ما دام فيها الأزهر الشريف وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين بوركت بهم البلاد واقتدى بهم العباد.
عبد الرحيم دويدار: أوصي جيل المبتهلين الجديد باستخدام الإحساس قبل اللسان
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة