رئيس الهيئة:الدكتور أسامة فراج الأمية مرض خطير

حوارات
طبوغرافي

الأميةُ ذلك المرض الذى انتشر في جسم الوطن العربي الكبير، بعض البلدان العربية وضعت علاجا من خلال خطط وبرامج عملية للشفاء من هذا المرض ولخطورة الموضوع وأهميته تحركت جريدة الفتح اليوم إلى الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية لنقف على آخر ما تم على أرض الواقع من حلول عملية للقضاء على هذا الشبح ..كان لنا هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور أسامة فراج رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار:

• حجم التعاون بينكم وبين مؤسسات الدولة؟
هناك بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وجامعة الأزهر الشريف ومحافظة الجيزة، وأيضا العديد من البروتوكولات مع بعض الجامعات والمؤسسات وجامعة القاهرة والكنيسة، فالتعليم مشروع قومي ويجب على الجميع المشاركة فيه، فجامعة القاهرة بها 24 ألف طالب وطالبة، وسيتطبق على الطلاب بداية من العام الدراسي القادم 2016/2017 محو أمية 5 أو 6 أميين قبل التخرج.

1444
• ما هي آليات التنفيذ؟
بداية نقوم بإعداد الطلاب من خلال دورات تدريبية ونوفر المناهج التعليمية، 11 منهج وبعد الانتهاء من محو أمية الدارس ونجاحه، يحصل الطالب المعلم على مائتي جنيها، وهذا المشروع يُعد "سبوبة " للطلاب الجادين.
• التعليم حق لكل مواطن مصري ولذلك محو الأمية قضية حياة ومصير وقضية وطن ويجب على جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها المشاركة فيها..نرجو تعليقا من حضرتك.
لاشك فى ذلك، فالتعليم ضرورة حياة ونماء وبقاء، والتعلم سمة من سمات مجتمع المعرفة، إذ لا بقاء فيه إلا للمتعلم القوى ولأن الأمية آفة خطيرة تنهش فى جسد المجتمع ولابد من القضاء عليها، فإن هذا يتطلب مزيدا من الجهود ومزيدا من المشاركات لجميع الجهات المعنية ويجب مشاركة الجميع.

• ظاهرة التسرب من التعليم مشكلة كبيرة وتعد من أخطر "المطبات " ..كيف ترونها؟
ظاهرة التسرب من أهم أسباب مشكلة الأمية، نجد الطالب يكره المدرسة وتبدأ رحلة التسرب من التعليم وهى بداية الأمية، والزيادة السكانية أحد أهم الأسباب فى زيادة الأمية وللأسف الواقع يؤكد أن هناك مشكلة كبيرة في المستقبل القريب إن لم نجد حلولا غير تقليدية لحل هذه المشكلة.

• تتسابق دول العالم في طلب العلم والتسلح بالتكنولوجيا ومحت كثير من دول العالم الأمية وهنا سؤال متى تشفى مصر من مرض الأمية الأبجدية.. نرجو "روشتة" من حضرتك للعلاج؟
العلاج الذى أطالب به دائما وأقول: جففوا منابع التسرب والجهل وسنقضى على الأمية فى وقت قياسى، المنابع هى أصل المشكلة وما تلاها سهل ويسر بإذن الله، حببوا الأولاد فى العلم والتعليم.

• المعلم النابه يملك مفاتيح نجاح الطالب، هل هناك ورش ودورات للمدربين فى مشروع محو الأمية وتعليم الكبار؟
بالفعل يتم تدريب المعلم لأن التعامل مع المتقدمين لمحو الأمية يحتاج مهارات عالية، فمنهم كبار السن ومختلف الأعمار دون السادسة عشر وليس كل المعلمين يتقن التعامل فى هذا المشروع القومي ولذلك نقوم بعقد ورش ودورات تدريبية.

• شباب الجامعات المصرية دورهم فى المشاركة الفعلية للقضاء على الأمية..هل هناك استجابة على أرض الواقع؟
الشباب الجاد لهم دور كبير فى هذا المشروع القومي، والحمد لله هناك مشاركة طيبة من طلاب الجامعات، ومن العام الدراسي 2016/2017 سترتبط شهادات التخرج بمحو أمية 5 أو 6 أفراد، ونرجو المشاركة من الجميع.

• الندوات والقوافل الإعلامية التى ترسلها الهيئة للمحافظات والقرى..هل تجد تفاعلا من المواطنين ودور الإعلام فى المساعدة ؟
الحمد لله، القوافل والندوات والمؤتمرات فى كل محافظات مصر كثيرة، فعلى سبيل قمتُ بـزيارة 24 محافظة فى أقل من أربعة أشهر وهذا لم يحدث من قبل، لعقد المؤتمرات والندوات والبروتوكولات والتكريم والمتابعة فى محافظات الدلتا والصعيد من أجل القضاء على الأمية، وأيضا قوافل الهيئة العامة لتعليم الكبار تجوب محافظات مصر وقراها ونجوعها، ومنذ أيام قلائل كنت فى احتفالية فى محافظة الشرقية لتكريم الحاصلين على شهادات محو الأمية ومن قبلها احتفالية جمعية المرأة والمجتمع، التى نظمتها جمعية المرأة والمجتمع وتم تكريم المتحررات من الأمية بتمليك الفائزات مشروع صغير.