جامعة الدول العربية تدعو لنبذ خطاب الكراهية والتصدي للإرهاب

أخبار
طبوغرافي

في ختام الحلقة النقاشية الثالثة حول «دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب»، أشغالها في العاصمة الأردنية ، دعت جامعة الدول العربية وسائل الإعلام العربي إلى نبذ خطاب الكراهية، وأن لا تكون منابر للطائفية والتفرقة والاصطفافات السياسية، وأن تبث وسائل إيجابية لتقوية الخطاب المضاد للإرهاب، وأن تبذل جهوداً مضاعفة لإظهار صورة الإسلام السمحة، ورفض اختطاف هذه الصورة من قبل التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

وأوصت الحلقة النقاشية بالقيام بجهود لكشف زيف التنظيمات الإرهابية، من خلال التصدي لخطابها وعزلها بوسائل فعالة وموحدة، وتقويض التوجه نحو فكرها ودعم الأصوات الموثوقة والحقيقية في المنطقة وخارجها، من خلال علماء الدين وقادة المجتمع وشهادات المقاتلين الذين غرر بهم، وإيجاد برامج تسلط الضوء على مستقبل المنطقة ويحترم إرثها الثقافي ويعزز حالة الانتماء الوطني.

ودعا المشاركون وسائل الإعلام للقيام بدورها ضمن المسؤولية الاجتماعية، ومراعاة الموضوعية في نقل الأحداث، والبحث عن المعلومة الصحيحة من مصادرها الأصلية بعيداً عن العشوائية والارتجالية والتهويل أو التهوين، وأن لا تقع في فخ تمرير رسائل الإرهابيين وأهدافهم.

وأكدت التوصيات على أهمية تأهيل كوادر إعلامية متخصصة قادرة على التعامل مع الأحداث الإرهابية وتغطيتها بالشكل المناسب، الذي لا يخدم العمل الإرهابي، والاستعانة بالخبراء والمختصين في المجالات الأمنية والاجتماعية والنفسية والتربوية.

وشددت على أهمية تفعيل الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية السادسة والأربعين، وتنفيذها على أرض الواقع، وتوحيد المصطلحات المستخدمة في وسائل الإعلام المختلفة لمواجهة الإرهاب، بما يعبر عن الهوية العربية الذاتية دون تزييف أو تلوين أو تلاعب.

وطالبت بتجديد الخطاب الذي يراعي مخاطبة العالم بلغته، وأن يتجاوز الأطر والأنماط التقليدية، التي لم تخرج عن حدود مخاطبة الذات العربية، والتوصية بامتلاك وسائل الإعلام لأدوات ومفردات وأساليب علمية حديثة لمواجهة الدعاية الإرهابية.

وأوصى المشاركون بالدعوة لاستخدام جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لتقديم المواطن العربي كصاحب فكر حر في مواجهة الفكر الظلامي، وسن التشريعات التي تنظم عمل المؤسسات الإعلامية، خصوصا الإلكترونية، والتركيز على الثقافة القانونية والأخلاقية في عملها بحيث تتماشى مع ميثاق الشرف الإعلامي.

وركزت التوصيات على دعوة وسائل الإعلام بتنويع أشكال تناولها لمعالجة الإرهاب، بحيث تشمل البرامج والحملات الإعلامية والدراما.