تعتبر د. سامية قدرى، أستاذة علم النفس والاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس أن تجارة السلاح متواجدة فى مصر منذ فترات طويلة، وانتشرت نتيجة الانفلات الأمني، وأصبح كل مواطن يفعل ما يريد ويأخذ ما يشاء فى غياب تام لدور الحكومة أو الداخلية؛ علاوة على كميات السلاح الهائلة التى اجتاحت البلاد بطرق غير شرعية بعد أن أغمضت الدولة عينيها على ما يحدث، مضيفة أن الرجل الصعيدى كان اهتمامه منذ القدم بامتلاك السلاح، وزاد من هذا الأمر بعد الثورة عندما شعر أنه مطالب بحماية نفسه وأسرته وأمواله بقوة السلاح، فضلا عن استخدامه فى الاحتفاء بإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا بالمناسبة التى يشارك فيها.
وأشارت الدكتورة هالة يسرى، أستاذة علم الاجتماع أن السلاح فى الصعيد والمناطق النائية يمثل عزوة ووجاهة ومصدرًا مهما من مصادر القوة، فضلا عن أنه يعد من العادات المورثة التى ما يزال أعداد كبيرة من أبناء الوجه القبلى يحافظون عليها مهما كلفته من أموال، مؤكدة أن من أسباب انتشار السلاح الوضع الأمنى السىء الذى سيطر على البلاد بعد الثورة، مما جعل الناس تقبل على شراء السلاح من أجل المحافظة على الأرواح والممتلكات .
اللواء سيد معوض، الخبير الأمنى قال إن السلاح كان متواجدًا فى الصعيد خلال العقود الماضية بسبب جرائم الثأر التى تتفاخر بها العائلات، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انفتاحا كبيرًا فى سوق السلاح بعد دخول كميات كبيرة من السودان وليبيا.
خبراء: عزوة ووجاهة ومصدر للتفاخر
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة