يؤكد د. حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما حدث داخل صالة ألعاب الكاراتيه، الملحقة بنادى بلدية المحلة، أمر غريب على أخلاق المصريين ودينهم، فقديما كانت المشاكل فى مصر بسيطة جدا، ولا تتعلق بالأعراض، معتبراً أن جريمة نادى بلدية المحلة لا يسأل عنها الجانى فقط، فبالتأكيد هناك من تستر على فساده، وكان يعرف بحقيقة أفعاله، كما أن العدد الذى فتك به ليس قليلا.
ويشير إلى أن الانفلات الأخلاقى يحدث خللا فى القيم والعادات التى عاشت عليها المجتمعات المسلمة، فحالة الفوضى فى الشارع تشجع بعض الشباب على ترديد الألفاظ الخارجة وقد يمد يده، ويتطور التحرش من ألفاظ إلى أفعال تؤدى فى كثير من الأحيان إلى جرائم هتك العرض فى الشوارع والميادين.
ويضع قائمة لعلاج تلك الكوارث بتقوية الوازع الدينى وبيان الحكم الشرعى فى من ينتهك حرمات الله وهذا دور علماء الدين ووسائل الإعلام المختلفة، وكذلك ضرورة تقوية الروابط الأسرية ونهوض الأب والأم بواجبهما فى رعاية الأبناء وتوجيههم ومراقبتهم، أيضا ضرورة النص على هذه الجريمة فى قوانين العقوبات واعتبارها من الجرائم المخلة بالشرف، وكذلك ضرورة مقاومة التعرى والأفلام الماجنة وكل ما يؤدى إلى الانحلال وإثارة الغرائز ومراقبة الأماكن العامة التى يكثر بها التحرش.
أما الدكتور عبدالفتاح إدريس، أستاذ الفقه جامعة الأزهر، فيرى أن ما يحدث فى كثير من المجتمعات العربية من انفلات أخلاقى وتراجع للقيم والأخلاق وظواهر غريبة تتنافى مع ما حملته لنا الشريعة الإسلامية، هو من نتائج ضعف الوازع الدينى فى نفوس الكثير من الشباب ويقول: الشريعة سدت كل ذريعة إلى الوقوع فى الفاحشة، ووضعت من الأحكام ما تسد به هذه الذريعة، ويرى أن هذه الفواحش تضر بأمن المجتمع، وتلوث سمعة الأسر والعائلات وتفشى الظواهر الإجرامية كخطف النساء أو اغتصابهن وكل هذه الأمور محرمة بنصوص شرعية قطعية.
الانفلات الأخلاقى يحدث خللا فى القيم والعادات
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة