أصدر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، دراسة حديثة تتناول تنظيم فرع القاعدة في سوريا بعد تجمع المنشقين من جبهة فتح الشام والمقاتلين الأجانب وفلول داعش في تنظيم جديد أطلق عليه اسم "حراس الدين".
وتناولت الدراسة الاختلاف في استراتيجية التنظيم الجديد في سوريا، وأكدت على كون التنظيم يجمع بين استراتيجية القاعدة التقليدية في قتال العدو البعيد، وقتال العدو القريب في آن واحد، وشددت الدراسة على أن التنظيم يستخدم استراتيجية تكتيك حرب العصابات؛ التي تتناسب مع الأعداد القليلة لعناصره والتي لا تتجاوز الألف عنصر.
ولفت المرصد إلى أن قوام التنظيم الجديد يضم مقاتلين من تنظيم "داعش"، وعددًا من العناصر الإرهابية القديمة التي شاركت في القتال في العراق وأفغانستان، ويتمتَّع هؤلاء المجنَّدون بمهارات كبيرة في الحرب، وعلى الأرجح في جمع المعلومات الاستخبارية. وقد ساهمت تجارب التنظيم في أفغانستان، في تعزيز روابطه مع قيادة القاعدة المركزية، فضلاً عن شبكة من الولاءات والعلاقات الشخصية ضمن أقسام أخرى من التنظيم.
وحذر المرصد من تصاعد خطر تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا لما يمثله من خطر كبير على مستقبل الدولة السورية، التي ما تلبث أن تتعافي من الصراع الأهلي حتى ينمو تنظيم جديد أشد إجرامًا ممن سبقه.
ودعا مرصد الإفتاء المجتمع الدولي وكافة دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب ووقف موجات التطرف والتشدد ومواجهة محاولات نشر الفتن الطائفية، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.