ألاعيب السائقين للتهرب من تحاليل المخدرات
الترامادول والحشيش كلمة السر فى كوارث الطرق
انتشار تعاطى المخدرات بين السائقين وخاصة “النقل الثقيل” من الأسباب الرئيسية لوقوع العديد من الحوادث التى تودى بحياة المواطنين ، وعلى الرغم من وجود القومسيون الطبى والكشف الدورى على سائقى النقل الثقيل إلا أنهم يلجئون للحيل لإخفاء آثار المخدرات أثناء التحاليل فمنهم من يستخدم الخل والليمون والحقن وآخرون يلجئون لدفع “إكرامية” بخلاف الواسطة والمحسوبية.
يقول حاتم عادل سائق ميكروباص: قمت بسداد 50 جنيهاً رسوماً للكشف الطبى حتى يتسنى لى تجديد رخصة القيادة درجة ثانية وعند التوجه للمرور طلبوا منى العودة مرة اخرى للقومسيون الطبى للاشتباه فى وجود مواد مخدرة فى التحاليل.
ويوافقه الرأى سلامة سليم سائق يقول: توجهت أكثر من مره للقومسيون الطبى بسبب أن نتيجه التحاليل كانت ايجابية علماً بأننى امتنعت عن التعاطى منذ 10 أيام وتم تحويلى بعد ذلك للمعامل المركزية بالصحة لعمل تحليل دم ومازالت فى انتظار نتيجة التحليل النهائية.
يضيف عماد عبدالفتاح سائق: أضطر لتعاطى نصف قرص ترامادول فى حالة وجود عمل اضافى حتى أتمكن من العمل فترة أطول وبصورة متواصلة بدون الشعور بإرهاق أو النعاس وقبل التحليل عند تجديد الرخصة أقوم بمضغ ليمونة لإخفاء آثار المواد المخدرة.
ويزعم محمد سالم سائق: أن السبب الرئيسى فى الحوادث المتكررة هى السرعة الجنونية والسير عكس الاتجاه وليس تعاطى المخدرات “الترامادول” لأنها تساعد على السهر وتجعل السائق منتبهاً ولا تسبب فقدان وعى مثل الخمور والكحوليات.
ويقول قدرى محمد سائق: أن بعض السائقين يقومون بحيل قبل اجراء التحاليل لعدم اظهار آثر المواد المخدرة تشرب كوب من الخل فى الصباح الباكر أو يشرب كوب لبن بالبيض لمده أسبوع مما يساعد فى تنظيف الجسم من المواد المخدرة..
يضيف عماد.م سائق نقل أن بعض السائقين يذهبون لاحدى الصيدليات للحصول على حقنة معروفة لدى السائقين بسعر 15 جنيه لاخفاء اى أثر للمخدرات ويتم أخذها قبل التوجه للقومسيون الطبى مباشرة.
ويشير محمد سيد صاحب مقهى أنه شاهد بنفسه أكثر من مرة سائقين يحضرون معهم ابناءهم الصغار ويتم أخذ عينه البول فى كيس والاحتفاظ بها داخل ملابسهم ويتم وضعها فى أنبوبه الاختبار فى معمل التحاليل ويطالب بإجراء التحاليل عن طريق الدم.
محمد على سائق: يتوقف السائقون عن تعاطى المواد المخدرة قبل التحاليل الطبية لمده لا تقل عن 40 يوماً حيث هذه المدة كافية لعدم ظهور آثار المخدرات فى التحاليل.
يؤكد إسماعيل محمد سائق: أن هناك تقارير تخرج من القومسيون بدرجة لائق وأنه خال من تعاطى المواد المخدرة مقابل دفع مبلغ 100 جنيه كاكرامية بخلاف المعارف والمحسوبية لانهاء تلك الإجراءات.
60% يتعاطون المخدرات
اكد الدكتور حسام الخطيب وكيل وزارة الصحة بالقاهرة
أكد أن إجراء تحليل المخدرات للسائقين يطبق فى كل المحافظات عدا القاهرة حيث يوجد حوالى 60% من السائقين يتعاطون اشكال المخدرات المختلفة التى تجعله لا يشعر بالزمن ليتمكن من القيادة لأكثر من 24 ساعة كما لا يمكنه تقدير المسافات حيث يرى السيارة التى امامه تبعد بمسافة 100 متر فى حين أنها على بعد خمسة أمتار فقط.
ويضيف أن أعلى نسبة حوادث تحدث على الطريق الزراعى وهو طريق سريع يصعب السيطرة عليه والطريق الصحراوى الغربى عند 15 مايو والذى تم الاتفاق مع ادارة المرور بالقاهرة لعمل حملات به وإجراء الكشف على السائقين للتأكد من تعاطيهم للمخدرات.
الدكتور أسامة أبوبكر رئيس القومسيون الطبى العام بالقاهرة يضيف الاحصائيات اثبتت أن نسبة كبيرة من حوادث الطرق تحدث بسبب نوم السائق اثناء القيادة أو تناول المدخرات التى تؤثر على تركيزه ولذلك صدر أكثر من منشور من وزارة الصحة بضرورة الكشف الطبى عن تعاطى المخدرات خاصة للسائقين عن طريق القومسيون الطبى لعدم وجود معمل مجهز فى المجلس الطبى العام للقيام بهذه الخدمة فى الفترة السابقة فقد صدرت تعليمات من الدكتور حسام الخطيب رئيس القطاع بتحضير معمل طبقاً للمواصفات على أن يتم العمل به من أول يناير بعد الحصول على الموافقة لتقديم هذه الخدمة.
الترامادول والحشيش كلمة السر فى كوارث الطرق
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة