الرقية الشرعية علاج روحى ونفسى ووقاية من السحر والحسد

نصائح هامة ...

أبو الحسن : الراقي الشرعي يحافظ على الصلاة ..لا يخلو بامرأة..لا تخرج رقياه عن نصوص القرآن وأدعية النبى الواردة

العلماء : احذروا الدجالين والمشعوذين والسحرة.. يوهمون الناس بالعلاج بالقرآن وفك السحر

وصف علماء من الأزهر الرقية الشرعية بأنها علاج روحى ونفسى لأمراض السحر والحسد، مؤكدين أنها لا تتم إلا بالآيات القرآنية والأدعية الواردة عن النبى صلى الله عليه وسلم. واشترط العلماء عدة شروط ينبغى أن تتوفر فى الرقية الشرعية حتى تكون صحيحة وبعيدة عن السحر والشعوذة، أهمها الاعتقاد بأنها لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله تعالى، وألا تشتمل على شيء غير مباح كالاستغاثة بغير الله، أو دعاء غيره.

يؤكد الدكتور سيد محمود عبدالرحيم أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، هناك عنصران تعتمد عليهما الرقية الشرعية، الأول يتمثل فى آيات القرآن الكريم، والثانى يتمثل فيما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم من أدعية وأذكار، والأصل فى الرقية اجتهاد، وفيها توسع، والذى ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم بخصوص الرقية الشرعية أمور قليلة.

ويضيف: الرقية الشرعية تنفع بأى آيات من القرآن الكريم لأن القرآن كله شفاء، ولكن هناك آيات معينة تتصدى للسحر والجن والعين والمس، وهى الآيات التى يعتمد عليها الراقى فى ممارسة الرقية الشرعية، منها سورة الفاتحة على رأس هذه الآيات، ومن بعدها الآيات الخمس الأولى من سورة البقرة وغيرها من الآيات.

والاستعاذة

أما الأدعية الواردة عن النبى الكريم فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وقوله أيضا: بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم وكذلك قوله: أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر وقوله: وأعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة.

ويؤكد أن أخذ الأجر على الرقية الشرعية مباح لقوله صلى الله عليه وسلم: «حق ما أخذتم عليه أجرا»، مشيرا إلى أنه مطلوب من المريض بعد الشفاء أن يتبع نظاما معينا، بحيث يحافظ على الصلوات فى وقتها وفى جماعة، ويحافظ على صلاة الفجر، ويواظب على أذكار الصباح والمساء، ويذكر اسم الله إذا أراد أن يأكل أو إذا أراد أن يشرب.

شروط صحتها

ويصف الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا الرقية الشرعية بأنها علاج نفسى وروحى وعضوي، فضلا عن أنها تعالج السحر والحسد والمس، مؤكدا أن هناك عددا من الشروط ينبغى أن تتوفر فى الرقية حتى تكون صحيحة و بعيدة عن السحر والشعوذة، وأهم هذه الشروط أن يعتقد الراقى والمريض بأنها لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله تعالى، وأن تكون بكلام الله، أوبأسمائه، أو صفاته، أو بالأدعية النبوية المأثورة، وأن تكون باللسان العربي، وبصوت مفهوم ومسموع من دون تمتمة وسرية وطلاسم ورموز، وأن تكون مفهومة المعنى، وألا تشتمل على شيء غير مباح كالاستغاثة بغير الله، أو دعاء غيره، أو اسم للجن، أو ملوكهم ونحوه.

الراقى الشرعي

ويفرق الشيخ أبوالحسن بين الرقاة الشرعيين وبين السحرة والمشعوذين، مؤكدا أن الراقى الشرعى إنسان ملتزم بكتاب الله تعالى، وسنة النبى صلى الله عليه وسلم، ويحافظ على الصلاة، ويحافظ على ألا تكون هناك شبهة فى عمله كأن يخلو بإمرأة بلا محرم، كما أن الراقى الشرعى لا تتعدى رقياه القرآن والسنة والأدعية التى جاءت عن الرسول صلى الله عليه وسلم. أما الدجال والمشعوذ والساحر والكاهن فله سمت يظهر عليه، فهو لا يصلى، ولا يلتزم بالسنة، ولا يحافظ على الطهارة، ولا تظهر عليه علامات الصالحين.

خداع الناس

ويحذر الشيخ أبو الحسن من انتشار السحرة والمشعوذين، وخداعهم للناس ولبسهم اللباس الشرعي، والذين يوهمون الناس بأنهم يعالجون بالقرآن ويفكون السحر، مشيرًا إلى أن من أساليب وعلامات السحرة والمشعوذين أن يسأل عن اسم المريض واسم أمه، ويأمرك ألا تذكر الله، ولا تقل بسم الله عند علاجه لك، وغير ذلك من الأساليب المعروفة.

ويؤكد أن كل من خالف شروط وقواعد الرقية الشرعية فهو ما بين ساحر ومشعوذ ودجال ونصاب، والدجالين والنصابين لا يقلون خطرا عن السحرة والمشعوذين وإن لم يكونوا سحرة فهم يلبسون بلباس الدين ويخدعون الناس أو يبتزونهم بأموال طائلة ويتظاهرون بالصلاح.