المرأة الصالحة .. النصف الثانى للرجل

الشارع المصري
طبوغرافي

الزوجة العاقلة تخلق جوًا من السعادة والرضا لزوجها بسلوكها الأنثوي المليء بالدلال ..أما غير المتفهمة فتحيل حلو الحياة إلى مرارة وعلقم

تعتبر المرأة الصالحة النصف الثاني الذي يبحث عنه الرجل في كل زمان ومكان ؛ بهدف الاستقرار ومواجهة متاعب الحياة، فالمرأة العاقلة والمتعلمة يمكنها أن تخلق جوًا من السعادة والرضا لزوجها وأولادها، إضافة لسلوكها الأنثوي المليء بالرقة والدلال، أما المرأة غير المتفهمة فهي تحيل حلو الحياة إلى مرارة ، ومرارة الحياة إلى علقم.

يتمنى الرجل صفات في شريكة حياته تخلق في البيت مناخًا مفعمًا بالسعادة و احترام المرأة لرغبات زوجها و ان لم تتوفر فيها مثل هذه المقومات فإنها تتحول إلى جحيم ، أما المرأة التي لا تحترم أفكار ورغبات زوجها لابد من استبعادها عن المنزل؛ لأن الاحترام هو أساس الحياة السعيدة

يؤكد د.السيد عبدالقادر أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس

سيد 1

ضرورة أن تحسن المرأة فن الإصغاء إلى زوجها وتشعره بأنها مهتمة به كي يجلو ما بداخله من هموم وإلا لجأ لغيرها ليشكو همومه ولذلك أنا أرى أن المرأة المناسبة لتكون شريكة حياتي هي المرأة المتفهمة القنوعة التي تقبل بالواقع أما المرأة الغيورة فهي لا تناسبني.

و يضيف أن المرأة الذكية هي التي تتمتع باللباقة وسرعة البديهية وحسن التصرف وخاصة عندما تعترضها مشكلة ما وتحولها إلى صالحها، فضلا عن الذكاء واللباقة

مشيرا الى ان الكثير من الرجال يستهويهم الشكل الخارجي للمرأة و الذي يعتبرونه المضمون و الذي يكون له تأثير كبير على الحياة الزوجية ، فالمرأة الجميلة قادرة على النفوذ إلى أعماق الرجل وتغيير الكثير من طباعه، ولتحقيق ذلك لا بد أن تكون ودودة في محادثتها مجددة في مواضيعها، فمن شأن ذلك أن يشد انتباه الرجل ويجعله يعيش بتجدد مستمر مما يولد البهجة والسعادة.

و لكن جمال المنظر لا يعد أساسًا لجعل الحياة الزوجية مشرقة؛ لأن الجمال يزول مع الأيام والذي يبقى هو حسن التعامل، ولا بد أن تكون المرأة مخلصة تشارك زوجها حياته بحلوها ومرها برضى وقناعة وتقاسمه همومه دون تذمر أو اعتراض، وبذلك يتحقق الانسجام بين الطرفين.

الحب5

و يوضح د.السيد أن الحياة الهادئة لابد للمرأة فيها دور كبير إذ أنها من تستطيع المحافظة على بيتها عامرًا وتنشئ أطفالها في ظروف نفسية جيدة، وبذلك تكون أكثر جاذبية في عيون زوجها والمحيطين بها".

متطلبات خاصة

و من جانب اخر ، و تقول د. سميحة نصر أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية بالقاهرة أن الرجل في مجتمعنا الشرقي له متطلبات خاصة بعد احتكاكه بالعالم الخارجي من خلال الفضائيات حيث أصبح يرى المرأة في صور متعددة وأصبح يخشى الخيانة والتلون بعدة وجوه والتلاعب على الحبال ؛ لذلك فهو يوجب أن تكون المرأة التي ستشاركه حياته مخلصة ومحبة وبسيطة، وذكية ولكن دون التخابث على زوجها أو الآخرين، وعلى المرأة أن تعمل جاهدة لجذب زوجها إليها وذلك عن خلال أناقتها وأنوثتها وسلوكها ولا تغرق نفسها في أعمال المنزل والطبخ، كما أنه لا ينبغي أن تهتم بأولادها على حساب اهتمامها بزوجها لأن ذلك يدفع الرجل للبحث عن حنان في مكان آخر.

و تري د.سلوى سليمان أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن لكل إنسان قناعة في تحديد شكل العلاقة الزوجية وتقرير حياته التي يعيشها مع شخص يشاركه في الامور الشخصية أو العائلية، ومن مشاكل ومصاعب يتحدان على حلها بشكل بسيط، ولكن هذا لايعارض تصادم الزوجين من عوارض ربما تدفع الى بعض المشكلات التي تؤدي الى الطلاق

و تضيف : أن حالات الطلاق في مجتمعاتنا العربية قد ازدادت بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها المجتمع في مختلف شرائحه ، فأكثر دعاوى الطلاق تعود إلى الأزواج الصغار في الســن والأزواج المقيمين لدى أهــاليهم ممن يكون لهم تدخلات في طريقة حياة الزوجين بشكل أو بآخر .