هجوم جماعي علي المواطنين .. والمحليات غائبة
حالة من الرعب يعيشها سكان المناطق الشعبية والراقية مع غزو الكلاب الضالة.. فضلاً عن قيام بعض الشباب بتربية الانواع النادرة الشرسة لارهاب المارة واستخدامها في أعمال البلطجة.
إدارات المكافحة بالطب البيطري عاجزة عن مواجهة الظاهرة بحجة عدم توافر ميزانية لشراء الطعوم ووسائل المقاومة حيث تتجه بعض الادارات لاستخدام السموم والتعقيم الجراحي والتي تكلف الدولة 400 جنيه للجرام الواحد.. بينما يرفض المسئولون فكرة تصدير الكلاب للخارج لان ذلك يتطلب مجازر ورقابة تتعارض مع المواثيق الدولية
مع غزو الكلاب الضالة للمناطق الشعبية والراقية.. يعيش الاهالي حالة من الفزع والرعب وخاصة الاطفال وكبار السن. يضاف لهذا الظاهرة السلبية قيام بعض الشباب بتربية الكلاب لاستخدامها في ارهاب المارة..
يقول الدكتور شفيق رئيس الادارة المركزية للصحة العامة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية هناك طرق مختلفة للقضاء علي الكلاب الضالة ونظراً لضعف الامكانيات فإن الطب البيطري تستخدم السم حاليا عبر حملات علي جميع المحافظات أيضا التعقيم الجراحي وسيلة أخري بإجراء جراحة للكلب في العيادة تحت تأثير البنج وإزالة الرحم والمبيض للإناث أو الخصيتين للذكور ولكنها تكلف الدولة حوالي 400 ج للعملية الواحدة.
ثم يقول فكرة تصدير الكلاب الضالة للخارج مرفوضة تماماً في الوقت الحالي لان ذلك يلزم فتح مجازر جديدة ذات طابع خاصة وهناك مشاكل الرفق بالحيوان واستخدام الكلاب كطعام للبشر مما يتعارض مع المواثيق الدولية المنصوص عليها في معاملة هذا النوع من الحيوانات كما ان لمصر طبيعة خاصة في التعامل داخل المجازر وفتح مجازر للكلاب سيطرح العديد من التساؤلات ما إذا كانت هذه اللحوم سيتم طرحها للبيع في الاسواق المصرية.
ويطالب الدكتور شفيق بالتعاون مع الاجهزة الاخري للقضاء علي هذه المشكلة وإزالة القمامة من الشوارع وغلق الاماكن المهجورة والتي تعتبر مأكل ومأوي لهذه الكلاب وبذلك نكون قد قضينا علي 70% من المشكلة الاساسية.
الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الاسبق وعضو هيئة كبار العلماء يقول: إن الحيوانات لا تقتل سواء بضرب الرصاص أو بالسم أو السهام أو برميها بالحجارة أو القائها من مكان مرتفع أو رميها في ماء جار عميق لأنها من مخلوقات الله عز وجل ومن هذه الحيوانات الكلاب والقطط طالما أنها مسالمة ولا تلحق ضررا بالإنسان ولا يتم تعذيبها بأي طريقة تذكر.. أما الكلب العقور الذي يقتل ويصيب بالعض الصغار هو الذي يجب قتله حفاظًا علي حياة الإنسان لأن الإنسان مقدم علي ما سواه من المخلوقات وجاء في الأثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إن رجلاً دخل الجنة بسبب سقيه كلبا رآه يلهث من العطش فخلع خفه فنزل البئر فملأ الخف وسقي الكلب فشكر الله له" وفي رواية قال: "امرأة" وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "في كل ذات كبد رطبة أجر".
اضاف د. هاشم أنه لا يصح قتل الكلاب رغم أنها من الفواسق الخمس التي قال عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم: "خمس يقتلن في الحل والحرم الكلب العقور والغراب والحدأة والفأرة والحية" فلو وجدت واحدة من هذه الأنواع الخمسة في الحرم الشريف الذي يحرم فيه القتل والصيد فيجب قتله لما فيه ضرر بحياة الإنسان الذي كرمه الله وجعل حياته مقدمة علي وجود الكعبة المشرفة.
أما في غير الحرم فالكلب العقور والضال الذي يضر بالإنسان ففي هذه الحالة يقتل بأي وسيلة يراها الانسان المتضرر ولكن دون تعذيب لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة".
ودعا الدكتور هاشم الدولة لايجاد طريقة مثلي للكلاب والقطط غير الأليفة تمنع أو تحد من عقر الاطفال في الشوارع أو الكبار بأن تضعها في أماكن خاصة بها بعيدًا عن أعين الناس أما إذا كانت أليفه فلا شيء من أن نتركها تأكل وتشرب ولا حرج من خشاش الأرض وعلينا ان نطعمها إذا لم تجد ما تأكله من الأرض من نبات وغيره.
الكلاب الضالة.. "بعبع" الشوارع
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة