المؤسسات التربوية .. دور غائب

الشارع المصري
طبوغرافي

البعد عن النهج الإسلامى وثوابتنا الشرعية جاء نتيجة إغفال المؤسسات التربوية لغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة والخاصة بالتوحيد بجوانبه الثلاثة ( الربوبية – الألوهية – الأسماء والصفات ) كما يضاف إلى ذلك الحديث عن السمعيات والنبوات، وكل هذه الموضوعات وما يرتبط بها من قضايا وقيم سلوكية، لا تتعرض لها مؤسسات التربية فى الوطن العربي؛ ولذلك ليس غريبا أن ترى من ينكرون الألوهية ومن ينكرون وجود الله تعالى، بل وصل ببعض فلاسفة أوربا المتقدمة أن يقولوا أن الإله خرافة، بل إن الإله قد مات..

ولا عجب أن ينتقل إلينا هذا الفكر الإلحادى الذى يجد تربة صالحة لها لأنها لم يغرس فيها أى نبت يربى فيها عقيدة التوحيد، ويؤصل للإيمان بالغيب، وما يستتبعه من تصديق بكلام الله تعالى وعمل به، وعلى ما جاء فى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحتى نزيد الأمر وضوحا نؤكد ما قاله علماء التقويم والاختبارات بأن الذى لا يقوم فى التربية لا يهتم به، فإذا كانت التربية الإسلامية فى تعليمنا المصرى لا مكان لها فى التقويم الاختبارات النهائية ولا تضاف إلى المجموع مما يدفع الطلاب إلى عدم الاهتمام بهم، بل وقد تم إلغاء الامتحان الخاص بها إلى شهادة المرحلة الثانوية.

إن علماء التربية فى مصر بل فى الوطن العربى كله لا يملكون إلا التنظير ووضع الخطط.. أما التنفيذ فيقع على عاتق مستوى الحكومة والتى لا تملك فى تشكيلها إى عالم تربوى وهذه كارثة كبيرة وسبب رئيس فى تفاقم ظاهرة الإلحاد بصفة عامة، وتدنى أخلاق المجتمع المصرى والعربي، حيث تغيرت الكثير من السلوكيات والقيم الاجتماعية والدينية وحل بديلا لها قيم لا تنتمى إلى ثقافتنا العربية أو الإسلامية مثل التحرش والرشوة والعري.