يقول أحد أشهر السماسرة الأستاذ محمد الأبيض، بأن السمسار لا بد وأن يكون (صنايعي) وأن يعمل بالمقاولات فترة كي يتعلم أصول البناء والمقاولات ويكتسب شهرته وخبرته والتي هي رأس ماله الحقيقي، والتي يعرف من خلالها العقارات المتاحة للبيع والأماكن التي يطلب الإيجار أو التملك فيها، وان السمسار لا بد وأن يتحلى بالصبر والخلق الكبير كي يكتسب ثقة عملائه ( البائع والمشتري ) وأنه لا بد وأن يكون على قدر طيب بمعرفة القانون لأنه سيتوسط عمليات الشراء وسيتعامل مع الشهر العقاري وسيحرر عقودد التمليك والإيجار.. وغيرها من الأوراق الرسمية.
وعن رأس المال والمهارات المطلوبة من الشاب للبدء في مهنة السمسرة، يقول: بأنه من الضروري وجود رأس مال كبير كي يكون مقدار الربح وفيرا وكبيرا ومحفزا، وإذا كان رأس المال قليلا فالمكسب سيكون قليلا أيضا.. وأضاف قائلا ولكن إذا ما توافر رأس المال للشاب يجب عليه أن يعتمد على مهاراته الاجتماعية والعلاقات والتعارف والاجتهاد، أما المهارات المطلوبة فأولها الأخلاق والسمعة الحسنة والتحلي بالصبر خاصة لأنه سيقابل كافة أنواع الناس ولا بد التعامل معهم كافة والتحلي أيضا بالأمانة والحس التجاري والذكاء وقبل هذا كله الصدق. وأن الزمن كفيل بتعليم الشاب كل المهارات المطلوبة وكثرة التعامل مع الناس، بل والتعرض للخسارة قبل المكسب يعلم الكثير.
ويضيف الأبيض، أن مجال السمسرة في العقارات والأراضي أمر مربح جدا وهو مشروع طيب للشباب وخاصة حينما يكون الشاب مجتهدا ويسعى لتوفير بدائل لغيره من الشباب ويتقي الله تعالى في عمله ولا يكون جشعا وأضاف أن هذه المهنة لا بد وأن يتعلمها الشاب على يد سمسار حتى يتعلمها بطرقها الصحيحة حتى يستطيع القيام بكافة متطلباتها فالأمر لا يتوقف فقط على التوسط بين البائع والمشتري بل مسئول مسئولية كاملة عن تأمين المشتري وتأمين العقار وإتمام كافة الاجراءات القانونية إلى التسجيل بالشهر العقاري.
وبسؤاله عن عزوف الشباب عن السكن بالمناطق غير المأهولة وانتظارهم تقديم الدولة الخدمات المتكاملة من مستشفيات ومدارس حتى يتقدموا للسكن بها، وضح أن الدولة تتنتظر أن يسكن الشباب والمواطنون تلك العقارات وبعد أن ذلك تقدم الدولة خدماتها، ولكن الشباب لا يصبر على ذلك.
ويضيف أن المسئول عن الأزمة السكنية بمصر بصورة حقيقية هم الشعب المصري نفسه لأنه يتجه دائما لاستثمار أمواله في أسواق العقارات ولا يهتمون بالاستثمار الاقتصادي الحقيقي التجاري والصناعي، ومن يشتري عقارا يريد بيعه بعد سنة واحدة بسعر مضاعف وهكذا تسير الأمور في مصر بعشوائية كبيرة دون ضوابط، وأن السماسرة أنفسهم لا يفعلون هذا لأنهم بخافون على رءوس أموالهم فالسمسار لن يضع رأس ماله في عقار أو أكثر وينتظر عدة شهور أو سنوات إلى أن يزيد السعر، بل يريد المكسب السرع وإن كان بسيطا إلى حد ما، وأن السمسار إذا زاد العقار الذي يتاجر به في حوزته 6 أشهر فإنه خاف وسيبيعه وإن كان بخسارة بسيطة وقريبة، أما عن نسب العمولة الحقيقية للسمسرة فأكد أنها 2.5% تحت المليون جنيه، أما إذا زاد عن المليون فستكون النسبة 1% فقط.
وعن المشاكل والعقبات التي تواجه السمسار، تحدث بأن الضرائب والمقدرة 7.5% سنويا هي أكبر العقبات أمام إشهار مكاتب السمسرة والعمل الرسمي تحت رقابة الدولة، لأن البديل سواها للسماسرة العمل على القهاوي أو السمعة فقط، كما نطالب الدولة بتخفيف متطلبات إنشاء مؤسسة استثمار عقاري حيث تطلب إيداع مبلغ 150 ألف جنيه لاستخراج السجل التجاري للتمكن من العمل المشهر ودخول المزادات العملية، فمن أين يأتي الشاب بهذا المبلغ في بداية حياته العملية.
وبسؤاله عن عقود الإيجار القديمة ومدى فعاليتها وهل هي موجودة الآن، أجاب بالفعل توجد ولكن في مناطق وسط القاهرة ولكن هي خسارة للطرفين لأن المؤجر يدفع مبالغ كبيرة جدا ( خلو رجل ) قد تصل لـ 200 ألف ج، وبها العديد من المشاكل القانونية والحمد لله ألغى التعامل به.
ويقدم الأستاذ الأبيض نصيحة لكل شاب أو مواطن يريد تملك أو إيجار عقار أن يتوجه إلى مكاتب السمسرة المشهرة والمعلنة والبعد عن سماسرة القهاوي وأنه لا بد بالمرور على أكثر من مكتب وعدم الاقتناع بأول مكتب سمسرة .
السمسار ..كلمة السر فى أزمـــــة الإسكان
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة