لا مكان للبلطجية .. وسعر المحل تجاوز الـ 2 ونصف مليون جنيه ..
يتحدث الأستاذ ماجد نصار صاحب شركة “مرحبا” لتجارة الفاكهة داخل السوق، ويشيد بموقع سوق الجملة وبأنه وحدة متكاملة تتوافر فيها كافة عناصر النجاح وأدوات التجارة والاستثمار الجيد التي توفرها الدولة من تأمين وتواجد لقوات الشرطة وتطبيق القوانين المنظمة بطريقة جيدة.
ويؤكد أن كل التجار يعيشون بداخله في جو من الاطمئنان الشديد والشعور بالأمن على تجاراتهم وأموالهم، ولكن هذا الشعور الطيب لم يمنعه من من التعبير عن قلقه عن الوضع الاقتصادي السيء الذي أصاب السوق خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي الذي تعيشه مصر الآن بقوله: لا توجد حركة تجارية نشطة مثلما كان من قبل نتيجة التطورات السياسية، وهذا بالفعل أثر على حركة التداول والتجارة داخل السوق بشكل كبير فحجم التجارة قل كثيرا واختلف معها أيضا السياسات في التعامل فقليل جدا من التجار الذين يتعاملون اليوم بنظام الآجل أو شراء المحصول من الأرض والحصول على المال بعد بيع المحصول لقلة الحركة التجارية.
فرصة للشباب
ويضيف الأستاذ ماجد نصار أن السيول التي ضربت مناطق عديدة بسواحل مصر مثل الإسكندرية وكفر الشخ والبحيرة كان له تأثيره السيء أيضا على المحاصيل الزراعية.. ولكن بالرغم من المشكلات التي سردها إلينا إلا أن الأستاذ ماجد يتفاءل بالخير ومطمئن بأن الله سيصلح الحال، ويوجه رسالته إلى الشباب الباحثين عن فرص حقيقية للعمل بالمجيء إلى سوق الجملة فهنا العديد والعديد من الوظائف المتاحة والجيدة.رقابة صارمة
أما المعلم صالح غنيم صاحب شركة الإيمان لتجارة الخضروات فيؤكد على أهمية سوق الجملة بمدينة السادس من أكتوبر لمحافظات مصر كلها وأنه غير قاصر على محافظات القاهرة الكبرى فقط وأنه يحظى بدرجة عالية من الأمن والاستقرار نتيجة رقابة الدولة الصارمة عليه، فلا يوجد به بلطجية أو لصوص أو أي خارجون عن القانون وأن كافة الشركات أو المحلات هنا لا تقوم إلا بتراخيص كاملة وموثقة وتحت عناية الدولة.
استيراد البطاطس
أما عن العقبات التي تواجهه الآن فيشتكي من قرارات بعض الدول الأوربية وقف استيراد البطاطس من مصر، ويعتبره قرارًا خاطئًا لجودة الخضروات المصرية، وأن هذا القرار أثر بصورة كبيرة على السوق المصري وحركة التداول نتيجة الفائض الكبير من البطاطس وغيرها من الخضروات التي كانت تصدر للخارج.وتحدث المعلم صالح عن ان البطاطس الآن في متوسط 3 ج للكيلو لواحد أي ما بين 2 و 3.75ج وتختلف باختلاف أنواعها ما بين سبونطة وسلاتا ودايموندة وكارا ... وغيرها الكثير ولكن أفضلها السبونطة المنصورة التي تأتي من محافظة الدقهلية والتي يصل سعر الكيلو منها إلى 5 ج .
وأكد على أن الأسعار ستنخفض لدرجة كبيرة بعد أسبوع من الآن لبدء نزول البطاطس الشتوي السوق..وعن قلة الحركة والتداول داخل السوق وضح المعلم صالح السبب بأن ( قلة امتلاك المواطن للمال ) وأن الأزمة اقتصادية بحتة وأن المواطن المصري لا يمتلك الآن ما يشتري به.. ويوجه رسالة للحكومة بضرورة مراقبة أسواق ومنافذ ترسا وأبو النمرس ونكلة وقمبرة والزهراء لأنهم شركاء في ارتفاع الأسعار للخضروات نتيجة بيعهم بأسعار تخالف الاسعار الحقيقية كما أنهم لا يمتلكون تراخيص لأنشطتهم التجارية ويتهربون من الضرائب والالتزامات المالية تجاه الدولة..
فيما يشتكي الأستاذ خيري السيد، ( تاجر خضرورات ) وموظف سابق بإحدى الجهات الحكومية بأنه تنازل عن وظيفته بعدما قدم طلبا وتسلم سيارة سيارة شباب الخريجين ليتجار بها في الخضروات في السوق وقام بترخيصها برقم 13/ حي بولاق، ولكنها سحبت منه بمعرفة جهة الاشغالات العامة بالرغم من امتلاكه كافة التراخيص، وأنه مهدد الآن بالسجن ويناشد من خلال جريدة الفتح اليوم الجهات المختصة بالإفراج عن السيارة لأنها مصدر قوته وعيشه.
عمولة
ويضيف الأستاذ جمعة علي عبد التواب ( تاجر كرنب وخضار ) أنه يأتي إلى السوق للعمل به بنظام العمولة عند أي شركة من شركات تجارة الخضروات حيث يقوم بالبيع ويأخذ عمولة عن كل شوال يقوم ببيعه، لأنه لا يمتلك ثمن شراء محل وتقدر قيمة المحل بسوق الجملة إلى 2.5 مليون جنيه، لمساحة لا تتعدى 120 مترا، ولكن هذا لا يمنعه من التعبير عن مدى سعادته الشديدة بالعمل لانه يكسب قوته من عمله ولا يحتاج إلى رأس مال ويعمل بكرامته وكبريائه ويوجه رسالته للشباب ممن لا يجدون فرصا جيدة بالنزول إلى سوق الجملة والعمل بالتجارة ولو بالعمولة كما يعمل هو، وخاصة أن الأمر لن يكلفهم شيئا وعلى قدر اجتهادهم سيرزقون وأن تجربته الشخصية الأخرى أنه يذهب إلى الفلاحين ويجمع محصولهم ثم يستأجر سيارة ويأتي ليبيع المحصول لإحدى الشركات ومن فارق السعر بين الفلاحين والتجار يدفع للسيارة أجرتها ويحاسب الفلاح عن ثمن محصوله ويكتسب من الباقي ما يكفيه ويزيد.وبجوار أسواق الخضروات والنواشف يقف الأستاذ محمود السيد ( جزار) وبجواره فخذة من بهيمة مذبوحة يبيع منها للتجار والمواطنين، وبسؤاله عن مهنته ومدى حبه لها أجاب بأنه توارثها عن جده وأبيه
وعن مهارات العمل بالجزارة أكد محمود عيد أن أهم مقومات الجزار الذكاء وجرأة القلب والخلق الحسن والتعلم على يد جزار كبير لمدة لا تقل عن 6 أشهر وتتفاوت المدة قدرها عى مدى ذكائه هو أيضا..وأكد أن كيلو متوسط 70 ج وأن الجزارين هم آخر السلسلة في المسئولية، وأنهم غير مسئولين عن زيادة الأسعار، لأن البهائم تأتيهم غالية من السوق، وأن من يبيع لهم هم أصحاب المعالف وهم المسئولون عن التحكم في سعر السوق لأن سعر كيلو اللحم حي في البهيمة ( على الواقف ) يكون من 30 إلى 35 ج وهذا سبب غلاء سعرها..
وعن رؤيته لحل مشكلة غلاء الأسعار قال أن المشكلة تكمن في قلة عدد البهائم ورءوس الماشية وأنه لا بد من توفير البهائم من السودان او أي مكان لتغطية العجز الحقيقي في الثروة الحيوانية في مصر، وأن هذا هو الحل الحقيقي لانخفاض الأسعار.
سوق الجملة ..أشهر سوق خضار فى 6 أكتوبر
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة