رجال المهام الصعبة والعمود الفقري لسوق الجملة فهم من يتعهدون المحاصيل الزراعية أو التجارة بكافة أنواعها داخل السوق ويقومون بتنزيلها من سيارات النقل وعرضها والتفاوض على بيع حمولتها ثم تحميلها مرة أخرى للمستهلك من تجار الجملة أو القطاعي، وبالرغم من فاعليتهم ونشاطهم الشديد إلا أنهم مهمشون ولا يطالون شيئا من حقوقهم المهدرة، وظروفهم المعيشية الصعبة.
يقول الأستاذ محمود عيد ( شيال ): نحن نعمل على أيدينا وعافيتنا ونتكسب قوت اليوم بيومه وما إن نصاب أو تجرى علينا حادثة أثناء العمل ولا نجد من يصرف علينا أو يقدم لنا أية مساعدة، كما أننا نعمل بطاقات عالية والمقابل ضئيل وقليل وللأسف لا يوجد غير ذلك.. ويضيف الأستاذ مفتاح محمود ( شيال ) للأسف العمل هنا فقط هو الشيل والحمل (الفعالة ) لأننا لا نمتلك ثمن شراء محل داخل السوق من الدولة ، فتكلفة المحل الواحد تتخطى 2.5 مليون جنيه، في مساحة 100 متر فقط، فأين لنا هذا ! بالرغم من وجود العديد من المحال الخاوية التي مازالت لم تبع ونطالب الدولة وإدارة سوق الجملة بإيجار بعض المحلات لنا ونستطيع التجارة ودفع الإيجار أيضا فيما يطالب الأستاذ ممدوح السيد (شيال ) أن تنظر الدولة لهم نظرة عطف وتعاملهم بالمواطنة فهم مواطنون أيضا لهم حقوق كما يقومون بواجباتهم، وهم لا يطلبون أكثر من إلحاقهم في سوق العمل الخاص بتامينات اجتماعية وتأمينات صحية، وأن تكون لهم نقابة عمالية تدافع عنهم وعن حقوقهم وتمثلهم مثل باقي المهن.
ويتوجه بالنصيحة إلى إخوانه من السائقين بضرورة التحلى بمكارم الأخلاق والسمعة الطيبة وعدم تعاطي أية منشطات أو مواد مخدرة لأن هذا يسيء إليهم جميعا وأن يلتزموا بتعليمات المرور جيدا بما يحافظ عليهم وعلى غيرهم على الطريق.
سائقو النقل همزة الوصل بين التاجر والعميل
دائما ما تمثل الطرق والمواصلات وسيلة الأمان لأي دولة نتيجة لما توفره من سهولة في حركة التجارة والاستيراد والتوريد للمنتجات والبضائع، ودائما ما يكون لدى السائقين مشكلاتهم الخاصة مثل كثرة الغرامات عليهم والانتهازية والكارتة أو قلة توافر الوقود، وهذه تعتبر أكثر مشاكلهم. ويعاب على عدد غير قليل منهم إهمالهم الشديد السلوكيات العامة للسير على الطرق وانتشار شرب الكحوليات بينهم وتعاطي المخدرات بما يشكل خطرا حقيقيا على المجتمع.وبداخل سوق الجملة تقابلنا مع العديد من السائقين الذين أبدوا اعتراضهم على وصف العديد منهم بالإهمال وحاولوا الدفاع عن أنفسهم بأن الحال تغير وأن الدنيا تبدلت، يقول الأسطى سامح جمعة: طالما السائق يسير وفقا للقانون والسلوكيات الطيبة فلا يخشى منه وغالبية السائقين من هذا النوع، أما الآخرون فهم قلة قليلة وهم من يشتكون من المخالفات والغرامات الكبيرة نتيجة سوء سلوكهم وأن الوضع الآن أن من يرتكب خطأ يحاسب عليه، وأن زمن الرشاوى قد انتهى إلى حد كبير..
ويتحدث عن العمل داخل سوق الجملة قائلا «والله الحال على القد « لأننا مرتبطون برواج التجارة فكلما كانت التجارة تسير بشكل طيب ولا يعكر صفوها أحد فالأمور تكون مرضية، ونقوم بالتحميل أما في ظل عدم توافر المادة والأموال بين يد الناس من ثم تقل عمليات الشراء والتجارة بما يضعف مورادنا..
وبالحديث عن أبرز المشكلات التي تواجه السائقين يقول سرقة السيارات وتثبيتها فلقد تعرضت مرتين من قبل للخطف وسرقة السيارة ثم التفاوض على رجوع السيارة مرة أخرى ودفعت 40ألف ج في المرة الأولى والمرة الثانية 30ألف ج، ويناشد الدولة حمايته هو وكافة السائقين من عمليات الخاطف وخاصة على الطريق الدائري، كما تواجههم أيضا سوء الطرق وعدم صلاحيتها للسير مما تعرض السيارات للتلف والكسر داخل أجزائها..
وبالرجوع إلى مهنة السواقة يقول الأسطى سامح السواقة فن وذوق وأخلاق ولا بد لأي شخص يريد أن يتعلمها أن تتوفر فيه هذه الصفات (الذوق والفن والأخلاق) كي نحافظ على أرواحنا جميعا ونسلم ونكون بخير، وأن مهنة السواقة لا بد من تعلمها على يد سائق خبير في فترة لا تقل عن 3 أشهر كاملة وربما تزيد وأقل سن للسواقه هو 22 عامًا.
العمود الفقرى لسوق الجملة الشيالون
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة