ميكانيكي الوكالة "شاطر".. ونصدر للحرفيين وعزبة شلبي

الشارع المصري
طبوغرافي

السيارات الياباني والألماني دائما تشكل أهمية كبيرة للمصريين، فهي أفضل السيارات في السوق المصري ولكن دائما ما تشكل قطع الغيار الخاصة بها مشكلة حقيقية لعدم توافرها وارتفاع أسعارها بصورة جنونية مقارنة بغيرها من السيارات الكوري أو الياباني، ولكن يبرر الحاج رأفت حسين – تاجر قطع غيار سيارات المرسيدس- هذا الارتفاع إلى جودة المنتج الألماني وما يتصف به من قوة وصلابة وفنيات عالية لا تجدها في غيرها من السيارات، وخاصة أن سعر السيارات عالية من الأصل سواء أكانت مرسيدس أو بي أم دبليو أو فولكس..

وعن توافر الميكانيكية لهذه الأنواع من السيارات تحدث بأنهم في قلة كبيرة وأن توارث المهنة لم يعد كما كان وأن الشباب أصبح عازفا عن المهن اليدوية واتجه إلى غيرها من المهن البسيطة لأن هذه المهن تعتمد على العديد من المهارات لتي يفتقدها الشباب مثل الصبر والجلد والرغبة في التعلم والذكاء وحب المهنة.

وبسؤاله عن العمل بالتجارة في قطع الغيار وعلاقته بالعمل الميكانيكي، وهل يشترط على التاجر أن يكون ميكانيكيا؛ أجاب لا بد من المعرفة بالميكانيا والكهرباء ولو بشكل سطحي غير متخصص حتى يستطيع التمييز بين قطع الغيار ومساعدة الزبون في اختيار ما يحتاجه لأنه ليس صيدليا يصرف الروشتة فقط للمريض.

وعن حديثه عن وكالة البلح وتميزها عن باقي الأماكن بالجمهورية تحدث الحاج رأفت عن أن الوكالة هي المفرخة الأولى للقاهرة وأن الصنايعي لا بد وأن يتخرج فيها وهي مصدر التوزيع لوكالة الحرفيين وعزبة شلبي وهي المصدر الأكبر والرئيسي للعمالة والميكانيكية والتجار لمصر كلها، وأن فضلها كبير عليهم.

وعن نصيحته لأصحاب السيارات الألماني وأين يتوجوا حينما تتعطل سياراتهم وعن المفاضلة بين الوكالة والتوكيل؛ ينصح الحاج رأفت بأن أي مالك للسيارة وقتما ينتهي الضمان عليه الاعتماد على سوق الجملة لأنها تستطيع توفير كافة متطلباته بأسعر بسيطة مقارنة بأسعار التوكيلات، وخاصة أنه بالوكالة الآن أصبح الاعتماد على الأجهزة الالكترونية في التشخيص والاستبدال بصورة تكافئ التوكيل وبجودة عالية جدا.

وتوجه بالنصيحة إلى كافة الشباب بتعلم المهن وعدم ترك الصناعات اليدوية التي طالما اشتهر بها المصري وعرف بجودته بها، وخاصة أن العامل المصري والميكانيكي والفني والكهربائي لديه سمعة طيبة وجميلة خارج مصر