شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين، إقبالا كثيفا من الجمهور علي العرس الثقافي نظراً للتخفيضات التي شهدتها قطاعات عدة ، وقال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن زوار المعرض بلغ ثلاثة ملايين هذا العام، ما يدل على وجود إقبال كبير من الزوار على المعرض، لافتًا إلى طلب بعض الناشرين مد المعرض لثلاثة أيام أخرى وهو ماقوبل بالرفض لاعتبارات تجارية بحتة.
والمعرض في نستخته 47، يعد واحدة من أهم المناسبات الثقافية التي تستعد لها دور النشر والقراء في مختلف أنحاء الوطن العربي، فإنه شهد عددًا من السلبيات والتجاوزات هذا العام.
شهد معرض الكتاب هذا العام انتشار بعض الكتب المزورة، وهو ما يعرض دور النشر للخسارة، حيث أغلقت إدارة المصنفات تسع مكتبات داخل سور الأزبكية، بعد بيعها كتب مزورة.
من جانبه قال صاحب إحدى مكتبات سور الأزبكية بالمعرض، إن هناك العديد من المكتبات بالسور تستنسخ الكتب بغرض بيعها بثمن أقل دون علم دور النشر أو الكاتب، مؤكدًا أن ثمن الكتاب أو الرواية ينخفض لـ15 جنيهًا بدلًا من سعره الأصلي الذي يصل في بعض الأحيان إلى 45 جنيهًا، الأمر الذي يسهم في ارتفاع نسبة الإقبال على السور، مشيرًا إلى أن القارئ يشتري من سور الأزبكية ثلاث روايات بثمن رواية واحدة من أي دار نشر.
الندوات أيضًا لم تخلُ من سوء التنظيم، بل وصل الأمر إلى نشوب المشاجرات والمشادات الكلامية، وعلى الرغم من أن التدخين داخل المكتبات ودور النشر داخل المعرض ممنوعًا، فالتدخين لم يقتصر على تدخين السجائر، فقد قدمت المقاهي داخل المعرض الشيشة للزوار، ضاربين بتعليمات الهئية المسئولة عن المعرض عرض الحائط، وذلك في غياب رقابة الهئية المسئولة.
بالإضافة إلى ما سبق من سلبيات وتجاوزات، فإن معرض الكتاب يعاني أساسًا من سوء تنظيم، بدءًا من الطوابير الطويلة أمام المعرض بسبب إجراءات التفتيش عند الدخول، وصولًا بلعب الكورة داخل المعرض من الأطفال، انتهاء بسوء الخدمات داخل المطاعم بالمعرض.
مكرم : عقود مزورة
قالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، لدينا مكاتب لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ولم تكن هناك ثقة بين الدولة والمصريين بالخارج قبل وجود وزارة الهجرة، وذلك لعدم وجود تواصل بينم والدولة.وقالت الوزير فى لقائها الفكرى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، هناك مكاتب معينة تنصب على المواطنين، وذلك بإقناعهم بوجود عمل بالخارج، ولكن هذا لا يحدث لأنهم يسافرون على عقود عمل مزورة.
وأكدت الوزيرة: اهتممت بالعامل البسيط فى دول الخليج على الرغم من أن الكل تخيل أننا سنبدأ من كندا وأمريكا، وهذا يبعث رسالة للعمالة البسيطة بأن دولتهم تهتم بالمصريين بالخارج، ويبعث للمصريين رسالة من الثقة والطمأنينة.
وعن ليبيا قالت الوزيرة إن فيها خطرا شديدا ومنع السفر لها للحافظ على سلامتكم، ومن يريد أن يسافر فليذهب، ودورى أن العائد من المناطق الخطرة هو وجود عمل للعائدين
جمعة: التصوير حلال..
أجاب الدكتور علي جمعه، مفتي الجمهورية السابق، على تساؤلات الحضور، في ندوة مناقشة كتاب "الإسلام والفنون الجميلة" بقاعة كاتب وكتاب بمعرض الكتاب، حول موقف الدين الإسلامي من التصوير.وقال جمعة إنه لم يرد ذكر التصوير في الكتاب (القرآن)، بل بالعكس جاء فيه أن النبي سليمان كانت تصنع له التماثيل، لكن السُنة ذكرت التصوير وحرمته، وهنا يأتي دور الباحث الذي دوره أن يبحث عن العِلة، أي سبب التحريم حينها، والعِلة هنا كانت محاربة الوثنية.
واستكمل، أن الكعبة كانت تحتوي على ٣٦٠ تمثال، صنم، يعبده آل مكة، وحين هدمهم الرسول بسهولة رغم متانة صنعها، الأمر الذي اعتبره أهل مكة معجزة ودخلوا في الإسلام أفواجا في يوم الفتح، ومن هنا جاء تحريم التصوير والتمثيل واقتناءها.
مثقفون: 10 من المصريين يمتلكون 70% من الثروة
قال الدكتور أحمد موسى بدوى، أستاذ علم الاجتماع، إن المناهج التعليمية جامدة والمجمع لا يتغير وعلينا أن نشكل المناهج فى ضوء الواقع الاجتماعى الذى نعيشه. وأضاف الخبير الاقتصادى الدكتور وائل جمال فى ندوة "نحو أفكار جديدة فى الأدب والعلوم الاجتماعية والسياسة والاقتصاد"، أنه فى ثمانينيات القرن الماضى كانوا يروجون فكرة أن ليس هناك بديل لما يحدث اقتصاديًا هذه الأيام.وتابع "جمال" أنه فى كل لحظة إذا كان هناك جزء من العالم يعانى من أزمة اقتصادية فهناك جزء آخر يعيش رفاهية اقتصادية، وأن أبرز التقارير التى ترصد الوضع فى مصر أثبتت أن 10 من المصريين يمتلكون 70 % من الثروة المصرية.
«زقزوق»: لن ينصلح الفكر إلا بالتعليم
أكد د. محمود الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، وكل من محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، على أهمية التجديد في التراث الإسلامي ودور الأزهر في ذلك، قائلا «لماذا لا يلتقي المفكرون مع الأزهر ويطرحون كل ما يتعلق بهذه القضية».محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق، أشار إلى أهمية تجديد الفكر الديني أولا، قائلا «الخطاب الديني لابد وأن يسبقه الفكر الديني، ونحن نحتاج إلى الحديث عن تجديد الفكر الديني لأنه الأساس، ولابد أن نتحدث عن (التجديد) بصفة عامة لأنه سنة الحياة، فكل شئ يتغير».
وتابع، إن «من يقفون ضد تجديد التراث والخطاب الديني ليسوا قلة.. هؤلاء الذين يقفون ضد التجديد لهم رؤية بأن التجديد يقضي على ثوابت الإسلام»، واصفًا هذا الرأي بأنه «غريب»، مضيفًا «الفكر الديني جزء لايتجزأ من الفكر الإنساني، والفكر الإنساني بطبعه متجدد، لذلك الفكر الديني أيضا لابد أن يكون متجدد».
وختم عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف الأسبق حديثه قائلا إن حال الفكر الديني لن ينصلح إلا بتصحيح التعليم الديني والمدني في مصر، وتعليم النشأ التفكير النقدي.
وردا على سؤال «هل يجوز أن نعترض على نص ديني؟»، قال الدكتور حسن حنفي، «نحن لا نعترض على نصوص القرآن، وإنما نعطي لها تأويلا جديدًا، فلا أحد يعترض على نص قرآني، ولكن نحاول إعادة تفسيره إذا شعرنا أنه هناك سوء استخدام له».
وحدد «حنفي»، في كلمته بالندوة، ثلاثة مستويات لتجديد الخطاب الديني وهي «الألفاظ أواللغة، الفكر، الواقع الذي تعبر عنه هذه اللغة»، متسائلا «هل اللغة ثابتة أم متغيرة؟» متابعًا «الألفاظ تتغير معانيها لذلك حدد العلماء لكل لفظ 3 معاني (اشتقاقي، عرفي، اصطلاحي).
وقال «حنفي» إن أهم ما في الفكر الديني هو الأحكام الشرعية، قائلاً «إلى أي مدى أستطيع أن أعيد النظر في بعض الأحكام الشرعية، مثل الجلد والرجم وقطع اليد، كما تفعل بعض الدول»، وأنهى أستاذ الفلسفة حديثه قائلا «نحن بحاجة إلى ابن خلدون جديد».
فيما أثار أحد الحضور الجدل حول ازدراء الأديان وحول موقف الأزهر من البعض مثل ما حدث مع الباحث إسلام البحيري وصدور حكم قضائي بحبسه بسبب برنامجه «مع إسلام»، ورد الدكتور محمود الشحات الجندي ، قائلا «إن الأزهر اعترض على ما يقدمه إسلام البحيري، لكنه لم يقم برفع دعوى قضائية ضده»، مضيفا «أنه يجب احترام أحكام القضاء».
صورة الإسلام في الغرب أكثر الكتب مبيعاً
معرض الكتاب يساهم في رواج صناعة الطباعة بنسبة 65%قال الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب: إن نسبة مبيعات العام الحالي من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تخطت العام الماضي، بنسبة 150%.
وأضاف الحاج أنه من أكثر الكتب التي حققت مبيعات عالية، كتاب "صورة الإسلام في الغرب" وهو كتاب مترجم من إصدارات مكتبة الأسرة، لافتا إلى أن الهيئة باعت ما يقرب من 180 ألف نسخة خلال فترة المعرض
أكد أحمد جابر، نائب رئيس غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، أن تنظيم معرض الكتاب ساهم في رواج نشاط الطباعة، لافتا إلى أن موسم معرض الكتاب لا يتوقف فقط عند فترة انعقاده بل تعنى الفترة السابقة واللاحقة له.وأضاف أن الحكومة تحرص على الوعى الثقافى من خلال القرار الذي أصدره وزير التموين بتخفيضات على شراء الكتب من المعرض لحامل البطاقات التموين.
وقال جابر إن تنظيم المعرض سواء في الفترة السابقة أو اللاحقة له يحدث رواج على الكتاب المطبوع بنسبة تترواح من 70% إلى 75%، لافتا إلى أن هناك تعاقدات بعد انتهاء
وأكد أيمن البدري عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، أن الفترة التي تسبق انعقاد معرض الكتاب تمثل حركة رواج لنشاط صناعة الطباعة، حيث يتجه المؤلفين والكتاب إلى طباعة إصدراتهم.وأضاف "البدري" أن نسبة الرواج تمثل نحو 65 %، مرجعا تلك النسبة إلى أنها تسير بالتوزاى مع عدد المطابع المخصصة لطباعة الكتاب والتي تبلغ 120 مطبعة وعدد الأجنحة داخل المعرض.
شدد على أن الإسلام بريء من الإرهاب
المفتيفي معرض الكتاب : عمران الكون لا يكون إلا بنفوس طيبة
أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أن الدين براء من المجموعات التى تستخدمه فى تبرير جرائمهم التى لا تمت للإسلام القويم بصلة، مشددا على أن هدف رسالة النبى محمد (صلي الله عليه وسلم) هو بناء النفس الإنسانية، وتزكيتها وعبادة الله الواحد الأحد، والانطلاق إلى الكون للبناء والتعمير، وتابع: «تعد هذه هى الرسالة الحقيقية لوجود الإنسان، والبداية الحقيقية للصلاح تبدأ من إحسان التربية أولا، لأن عمران الكون لا يكون إلا بنفوس طيبة».وأشار علام خلال مشاركته فى ندوة «الأزهر فى مواجهة التطرف والإرهاب» إلى أنه لا يمكن الوصول لحكم أو فتوى إلا من خلال معطيات صنعها العقل، وهذه المنهجية موجودة وتدرس فى الأزهر الشريف، وتربت عليها أجيال، وتخرج منها الآلاف، ونشروها فى شرق أسيا وأوروبا وأمريكا، فلم نجد ممن اتبعوها على حقيقتها إرهابيا أو متشددا، ولكن أصبح إتباعها غير مرض هذه الأيام.
وأكد علام تأييده التام لكل الإجراءات التى تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها واستقرارها، وفى مواجهتها الحاسمة ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة، مؤكدا رفضه الشديد التدخل فى شئونها وقراراتها، وأضاف: «نرفض ما حدث من اعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية فى إيران، وعلينا احترام القضاء وأحكامه».
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر: «إن المؤسسة الدينية تعمل جاهدة على مواجهة الإرهاب والتطرف، وتسعى للدفاع عن الوطن والحفاظ على كرامته، وأن المنهج التعليمى الأزهرى يقوم على عدة أمور، أبرزها أهمية الجمع بين العقل والنقل الذى تستند كل علومه على نصوص وضوابط الكتاب والسنة».
وأضاف الهدهد: «إن التطوير فى الأزهر الشريف ليس خضوعا للهجمات الإعلامية التى يتلقاها لمواجهة الإرهاب، وإنما لأن المؤسسة هى من ترغب فى تطوير ذاتها ورفع خطر الإرهاب عن الوطن، وذلك من خلال تأسيس الرابطة العالمية للخريجين التى تحتضن الخريجين وتدربهم على كيفية مواجهة القضايا الشائكة وخاصة قضايا الإرهاب والتطرف».
3 ملـــيون زاروا معـــــرض الكـــــــتاب
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة