حينما تستعد جيدا فإنه لا يوجد ما تخشاه فى هذه الحياة، فأنت تضع الاحتمالات الممكنة أمامك، ثم تقدح زناد فكرك لاختيار البديل النافع، أنت بذلك تأخذ بالأسباب، وتعد العدة والزاد لكل أمر ذى بال، اقرأ معى هذه القصة، ثم ابدأ فى الاستعداد الأمثل لمواجهة العقبات التى قد تصادفك فى الحياة:
(أعلن مالك لإحدى المزارع عن طلب عمال، ولكن لم يقبل أحد أن يعمل فى مزرعته؛ لأن المزرعة تقع بجوار الشاطئ، وكان العمال يخافون من العواصف البحرية التى تصيب المبانى والمحاصيل بالدمار، وأخيرا، تقدم رجل نحيف للعمل، فسأله مالك المزرعة: هل أنت يد عاملة جيدة فى مجال الزراعة؟
فأجاب الرجل: نعم، فأنا الذى ينام عندما تعصف الرياح! تسلم الرجل العمل، وبدأ يعمل بجد ونشاط.وفى يوم، هبت عاصفة قوية، فقام صاحب المزرعة، وأيقظ العامل ليساعده على مواجهة العاصفة، فرد الرجل عليه: سبق وقلت لك أنا الذى ينام عندما تعصف الرياح! غضب صاحب المزرعة غضبا شديدا، وأسرع لينقذ مزرعته، ولكنه اكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمع من البلاستيك، والبقر فى الحظيرة، والطيور فى أعشاشها، والأبواب عليها أسياخ حديدية، وجميع النوافذ محكمة الإغلاق، وكل شيء مربوط جيدا، ولا يوجد شيء يمكن أن يطير. حينئذ، فهم مالك المزرعة ما الذى كان يعنيه الرجل النحيف، وعاد إلى فراشه).
بعد أن شاهدتَ تصرفات هذا العامل النحيف، لعلك أدركت أن الإنسان لا يقيم بشكله ولا بوزنه وإنما بما يملكه من مواهب وإمكانات.. وبهنا يمكن أن نسألك عزيزى القارئ: هل يمكن أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك؟! هل تثق فى قدرات جميع من حولك؟ هل تأكدت أن لكل مجتهد نصيب.. ومن زرع حصد.. ومن جد وجد؟ هل تشعر بمعية الله وعونه عند العواصف وأزمات الحياة؟! أجب بينك وبين نفسك وابدأ حياة جديدة كلها نجاح فى نجاح.
الإنسان لا يقيم بشكله ولا بوزنه وإنما بما يملكه من مواهب وإمكانيات..
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة