الأطباء تحذر الأسر من الألوان الصناعية فى الشيكولاتات والعصائر المصنعة

الشارع المصري
طبوغرافي

لايتوقف أبنائنا عن شراء الحلويات والشيكولاته والعصائر المصنعة المطعمة بالألوان الصناعية التي تجذب الصغار رغم نتائجها الكارثية علي الصحة حيث تسبب الحساسية والإسهال وأحياناً القيء وارتفاع درجة الحرارة.
ورغم تحذير الأطباء فشلت معظم الأسر في منع أطفالها من تناول تلك المنتجات التي تفننت الشركات والمصانع في طرحها بأشكال وألوان تلفت الانتباه الأطباء طالبوا بتشديد الرقابة الصحية علي تلك المنتجات حتي لا يصاب الأطفال بالنزلات المعوية وحساسية المعدة خاصة أننا في فصل الصيف.

هدي عبدالمقصود ربة منزل تقر بأن ابنتها تعتمد في الإفطار علي الحلوي والشيكولاتة ولا تأكل سواهما مهما أحضرت لها من سندوتشات مما جعلها تشكو من أوجاع الأسنان ليل نهار وتضيف ابنتي عنيدة جداً ولو منعتها عن هذه المأكولات ترفض الطعام لفترات طويلة مما يضطرني في النهاية للرضوخ لرغباتها خاصة انني عند امتناعي عن شرائها تشتريها بدون علمي وكثيراً ما نجد المقصف يبيع حلوي رخيصة ولكنها تسبب أخطر الأمراض.
ويتدخل مصطفي حامد “بائع” في الحديث قائلاً: الأعياد الموسم الرسمي لمحلات بيع الحلوي والعصائر حيث تحرص الأمهات علي شراء العصائر داخل الأكياس البلاستيكية وإعطائها لأبنائها تجنباً لشراء العصائر التي تحتوي علي مكسبات الطعم والمواد الحافظة.

وتضيف جمالات مرسي أنها تمنع أولادها من تناول تلك المقرمشات والحلويات الملونة التي تباع بالأسواق لما تسببه من أخطار علي صحتهم وتضيف أنها تعلمت طرقاً كثيرة من صفحات النت المنتشرة لتعليم عمل الحلوي بالمنزل بالطرق الطبيعية وأنها اتبعت هذا الأسلوب ومنعت كل ما هو ضار بصحة أولادها.

وتعاني سعاد أحمد من كثرة الذهاب بابنها للطبيب لإصابته المتكررة بأمراض الصدر والنزلات المعوية وعندما سألت الطبيب عن سبب تكرار الإصابة.

أكد أن السبب ضعف المناعة نتيجة كثرة تناوله الحلوي والمواد الحافظة ونصحني بمنعها عن طفلي تماماً.
يقول إسلام حسن: إن ابني يتناول الحلوي والوجبات السريعة مثل الكنتاكي وماكدونالدز مما أثر علي انزيمات الكبد وحذرني الطبيب من تناولها حتي لا تتلف الكبد.

يضيف: لم تقف المأساة عند ذلك بل كان ابني يصاب باستمرار بالتهاب في مجري البول لكثرة تناول الشيبسي بالملح والمواد الحافظة مما أدي لتأثير المواد الحافظة علي نشاط الكلي وحدوث التهابات شديدة بها مما أدي للسير في رحلة علاج مريرة لعلاج الكلي وحمايته من التعرض للإصابة بالفشل الكلوي.

نزلات معوية
تقول الدكتورة هالة فؤاد مدير مستشفي أبوالريش الياباني للأطفال نلاحظ دائماً خاصة في الفترات الأخيرة أن أغلب الإصابات بين الأطفال ناجمة عن تناولهم الحلوي ذات المواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون وهي ضارة جداً علي الطفل وتؤدي لسوء التغذية لاحجامه عن تناول الأطعمة المفيدة بالإضافة إلي أن تناول الحلوي المضاف لها ألوان تسبب الحساسية الجلدية والصدرية وضيق بالشعب الهوائية ومع التكرار يتطور المرض لربو شعبي يحتاج لجلسات تنفس صناعي أما الكارثة الكبري فتتلخص حينما يتناول الطفل المريض بأنيميا الفول تلك المواد الحافظة فيؤدي لإصابته بتكسير في كرات الدم مما ينجم عنه انيميا شديدة تؤدي لحاجته لنقل الدم.

ويضيف الدكتور هشام عبدالموجود استشاري أمراض الكلي بالتأمين الصحي بالمقطم أن المواد الحافظة أنواع وكل نوع له تأثيره علي صحة الطفل خاصة أن المادة الحافظة التي تحتوي علي اليوتاسيوم ولو زادت جرعته عن القدر المسموح به يؤثر علي القلب في شكل زيادة ضربات القلب ورفع الضغط للطفل خاصة ان هناك كثير من الأطفال مصابين بالضغط ولا يعلم أهلهم بذلك كما تسبب التهاباً معوياً وإسهالاً وقيئاً نتيجة عدم صلاحيتها.

وبالنسبة للألوان ودخولها في الأطعمة وحلوي الأطفال فمقياسها في الضرر نسبة تركيزها فمتي كان تركيزها عالياً أثر علي صعوبة امتصاصها من تجاه الكبد لأنه المختص بامتصاص السموم وبالتالي تضر الكبد لأنها تكون بمثابة سموم وتؤدي لرفع انزيمات الكبد وتقلل المناعة وكثرة تناولها يؤدي لضعف المناعة والإصابة بالأورام ولو نسبة تركيز الألوان بسيطة طبقاً لمواصفات وزارة الصحة فلا ضرر منها.

أورام الرئة
وتري الدكتورة رباب جعفر أستاذ أورام الأطفال بمستشفي 57357 أن كثرة تناول الأطفال للمواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون يؤثر علي صحة الأطفال ويساعد علي الإصابة بأورام الرئة والحساسية الصدرية المزمنة التي تؤدي لتناول الأطفال البخاخات التنفسية وإجراء جلسات تنفس صناعي.