حقائق صادمة كشفت عنها تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2014 تظهر زيادة حجم الانفاق الحكومي علي مرتبات العاملين بالدولة حيث بلغت 70 مليار جنيه سنويا بما يعادل ربع الموازنة العامة للدولة يتقاضاها 6 ملايين بالجهاز الاداري و42 ألف مؤقت و953 مستشاراً يعملون 20 دقيقة يوميا من اجمالي 8 ساعات عمل مما أدي لتراجع انتاجية العامل المصري للمرتبة 130 علي مستوي العالم.
وبلغ الانفاق الحكومي علي المرتبات 70 مليار جنيه مما أدي لتزايد الضغوط علي الموازنة العامة للدولة بواقع 13.9% عن العام الماضي .2013
ورغم كل ذلك نجد تراجعاً فى انتاجية العامل المصري إلي المرتبة ال 130 علي المستوي العالمي وهو المركز قبل الأخير فإن الأمر يمثل جرس انذار ويدعونا إلي الانتباه سريعاً لانقاذ ما تبقي من مواردنا الاقتصادية.ونجد ان متوسط انتاجية العامل المصري يبلغ 20 دقيقة يومياً من اجمالي عدد ساعات العمل والمقدرة ب 8 ساعات
وقد كشفت احصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء عن وجود 3.6 مليون شخص عاطل بنهاية عام 2013 بنسبة بطالة تصل إلي 13.2% من اجمالي قوة العملد. عبدالحميد الاطرش امين عام الدعوة ورئيس لجنة الفتوي السابق يقول: حثنا ديننا الاسلامي علي العمل فى اكثر من 50 موضعا من آيات القرآن الكريم واحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم وذلك لقيمة العمل فالعمل عبادة والانسان مادام يعمل ويكد فهو فى عباده واذا آوي إلي فراشه ونام فينام وقد غفر الله له.. فقال الله تعالي “وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون” وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم “من بات كالا من عمل يديه بات مغفوراً له”. “ان من الذنوب ذنوباً لا يكفرها صلاة ولا صيام ولكن يكفرها السعي إلي المعاش”.
وللأسف هذه الايام الشباب يميل إلي الكسل اكثر من العمل ويهتمون بالعمل المكتبي فالعمل الشريف يعطي دخلا حلالا طيبا فنحن فى عهد لا مجال له للكسول.. فكثير من احاديث الرسول بها حث مباشر علي العمل مهما كان صعبا والابتعاد عن مواطن التكاسل والتواكل والذل فالعمل شرف مهما كان متواضعاً فليس بنقص أن تعمل عملا ولو رآه الناس عملا حقيرا فلا مانع ان تكون حداداً أو نجاراً بل بالعكس فهي من أشرف الحرف فدود عليه السلام كان رسولا نبيا وكان حدادا وزكريا نبيا مرسلا وكان نجارا وما من نبي إلا رعي الغنم.
متوسط انتاجية العامل المصري يبلغ 20 دقيقة يومياً من اجمالي عدد ساعات العمل
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة