الرياضة الحقيقية هي مرآة للأخلاق والروح الرياضية والقيم النبيلة

الرياضة الحقيقية هي مرآة للأخلاق والروح الرياضية والقيم النبيلة، وهي بعيدة كل البعد عن التطرف السلوكى والتعصب الرياضى, وغاية الرياضة الأسمى ترسيخ المبادئ الأخلاقية في نفوس ممارسيها ومتابعيها، وتملأ وقت الفراغ وخاصة عند الشباب بما هو نافع وتقوم بتنمية الكثير من السلوكيات الأخلاقية فى نفوس من يمارسها كروح التعاون والمنافسة الشريفة وحب العمل والتسامح. وتعمل على نشر السلام بين دول وشعوب العالم المختلفة، فشعار الفيفا الرسمى هو اللعب النظيف.

قد يختلف اثنان على مهارة لاعب أو على هدف سُجل أو على خُطة مدرب، ولكن ما يلم شمل آراء الناس كلها هى المواقف الأخلاقية الرياضية، ولن نجد أجمل من الحديث عن الرياضة فى الإسلام وعند الرسول وصحابته لنستهل به حوادثنا الرياضية.

الرياضة فى الإسلام:
ويدعو ديننا الحنيف إلى ضرورة ممارسة الرياضة، وكان الرسول يتسابق مع أصحابه فى رياضة الجرى وكان يحثهم على المداومة على ذلك كما تميز رسولنا بأنه أسرع الناس مشيًا. ومن الرياضات التى حث سيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) عليها ممارسة ( السباحة والرماية وركوب الخيل).

وادى دجلة و أطفال مصر:
ظهر لاعبو وادى دجلة المصرى بزيهم الرياضى الجديد فى مستهل الموسم الجديد للدورى الممتاز لكرة القدم بقمصان عليها رسالة دعم للمؤسسة الخيرية “face”التى تقوم بدورها بتقديم يد العون لأطفال مصر اليتامى والمشردين. وقد عقدت شركات وادى دجلة اتفاقا مع المؤسسة الخيرية على دعمها بمبلغ 4.5 مليون جنيه سنويا لمدة أربعة أعوام للمساهمة فى تأمين مستقبل أفضل للأطفال المصرية.

وفى مشهد لا نراه على كوكب الارض كثيرا ظهر مؤخرا من سكان اليابان الشقيق فى افتتاح فعاليات كأس العالم الأخير بالبرازيل عندما قاموا بتحية لاعبيهم بالتصفيق والانحناء فى مشهد يغلب عليه الرقى والتحضر على الرغم من خسارة منتخب بلادهم من الأفيال الكوت ديفوارية بهدفين لهدف. وبعد التحية قام الجمهور اليابانى بتنظيف مدرجاتهم وتجميع ما تخلف منهم من قمامة فى أكياس مخصصة لذلك ثم حملوها تاركين الملعب. ولم يقف التحضر والرقى عند هذا الحد بل استمر لمبارتين متتاليتين عندما أعادوا تنظيف المدرجات بعد مباراة اليابان مع اليونان والتى انتهت بالتعادل السلبى فى مشهد يذكرنا بأن الدين الإسلامى أول من حثنا على الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية وأوجزها فى عبارة “ النظافة من الإيمان”.