لعل السجود أمرا اعتدنا على آدائه كجزءٍ من الصلاة اليومية فنحن نسجد يوميا على الأقل 34 مرة ولكن هل هذه الممارسة التى أمرنا الله جل شأنه بتكرارها يومياً مقتصرة الفائدة على الجانب العبادى والروحى فقط ؟
فمما لا شك فيه أن أغلب العبادات التى فرضها الله تعالى على الإنسان لا تقتصر فوائدها على الجانب الروحى والمعنوى فقط بل تتعدى ذلك إلى جوانب أخرى وحديثنا اليوم عن المادى منها وأقصد انعكاس هذه العبادة على صحة الإنسان الجسدية فقد دلت البحوث والدراسات أن للسجود فوائد صحية مختلفة منها زيادة الدم الواصل الى دماغ الإنسان وذلك يضمن تزويده بطاقة إضافية مما يساعده على أداء مهامه بشكل أفضل بالإضافة إلى أن انتقال الدم من الأطراف السفلى ومنطقة الحوض إلى المناطق العليا من الجسم يؤدى الى تقليل الاحتقان فى الأوعية الدموية الواقعة أسفل الجسم.
ومن المعروف أن هذا الاحتقان يؤدى إلى عدة أمراض ليس اقلها الدوالى والبواسير وبالتالى يكون أداؤنا للسجود باستمرار من أهم الأمور التى تمنع إصابتنا بهذه الأمراض ومن البديهى كلما طالت فترة السجود كان الاحتقان أقل وبالتالى الفائدة المتحققة أكبر وكذلك فإن السجود يساعد على تنظيف الجيوب الأنفية بسحب إفرازاتها وبذلك تقل فرصة التهابها.
هذا وهنالك أمور أخرى أشار لها العلماء منها أن السجود باتجاه مركز الأرض (الكعبة الشريفة) يساعد على تفريغ الشحنات الزائدة وبالتالى معادلة الشحنات فى جسم الإنسان وبذلك يتخلص الجسم من تلك الشحنات الضارة .وبعد هذا لا يسعنا إلا أن نقول “الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله”.
السجود يساعد على تنظيف الجيوب الأنفية وتقليل فرص التهابها
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة