الرغبة الحثيثة في ألا تقبع تحت خـــــــــريف الفشل والانكسار.. أبهرت العالم وهي ترفع قامتها عالية مرتين.. الأولى حين عصفت بها نيران الحرب العالمية الأولى، أما الثانية حينما عصفت بها رياح تسونامي، لم تكن تحمل بين يديها عصا موسى ولكنها اعتمدت على مواردها البشرية .
فابتكرت أدوات قياسية عالية الجودة لتدير تلك الموارد بفاعلية فانطلق الاقتصاد الياباني بسرعة الصـــاروخ فاستطاعت أن تتذوق وشعبها طعم النجاح والتقدم وأن تصبح في وقت قصير النمر الأسيوي الذي لا يمكن أن يضاهيه أحد في سرعته وتقدمه ...
إنه علم التنمية البشرية الذي اعتمدت عليه اليـــابان لتقفز بشعبها تلك القفزة الهائلة وتحويل ثقافه شعب دمرته الحروب والكـــــوارث إلي شعب منتج قادر على تخطي كل حواجز الإحباط ولديه رغبة في التفوق والإنتاج وشره لتذوق طعم النجاح.
ونحن هنـــــــــا في مصر لدينا من الموارد البشرية ما نستطيع به أن ننهض بوطننا لو أننا قمنا باستثمار هذه الطاقات الاستثمــــار الامثل ولن يتم ذلك إلا بتفعيل دور التنمية البشرية في تفجير تلك الطـــــــاقات المهملة وتحويلها من طاقات ساكنة إلى طاقات منتجة فاعلة مؤمنه بدورها في المجتمع …
ومن هنــــــــا نستشرف دور النقابة العامة لمدربي التنمية البشرية.. طاقة النور التي مازالت تشع بضيائها في خضم الظـــــلام الكــــالح الذي استشرى مؤخــــــــرا وكاد يلتهم حضارة العرب ..
لذا فإننا نأمل أن تستمر النقابة العامة في نشر علوم التنمية البشرية لتنهض بكل فئات المجتمع من عمــــــال وطلبة وموظفين ومعلمين لكي نضعهم على أول طريق التقدم والتطوير والإنتاج ولكي يتذوقوا بأنفسهم.. “طعم النجاح”
قصص النجاح: اليابان لم تكن تحمل عصا موسى ولكنها وظفت مواردها البشرية
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة