كشفت دراسة مصرية حديثة بعنوان (استخدام الانترنت في تعاطي المخدرات).. المخدرات الرقمية والتي أعدها المقدم الدكتور أبو سريع أحمد عبدالرحمن الضابط بقطاع الشئون الفنية بوزارة الداخلية عن نوع جديد لتعاطي المخدرات عبر الإنترنت وهي (الملفات الصوتية)
وكشفت الدراسة أن تأثيرها هو نفس تأثير تعاطي المخدرات المشتراة من بائع المخدرات وذلك من خلال ملفات صوتية تحتوي علي نغمات أحادية أو ثنائىة يستمع اليها المستخدم وتجعل الدماغ يصل الي حالة من المخدرات تشابه تأثير المخدرات الحقيقية
ويؤكد الباحث أن هذه الملفات الصوتية (المخدرات الرقمية) صممت لمحاكاة الهلوسة وحالات الانتشاء المصاحبة لتعطي المواد المخدرة عن طريق التأثير علي العقل بشكل اللاوعي
وأوضحت الدراسة أن هذا التأثير الذي يحدث عن طريق موجات صوتية غير سمعية للأذن تسمي (الضوضاء البيضاء) مغطاة ببعض الإيقاعات البسيطة لتغطية إزعاج تلك الموجات ويأتي التأثير المطلوب من خلال سماع تلك الموجات
تقول الدراسة: يتمثل هذا التطور الحديث في تعاطي المخدرات عبر شبكة الانترنت في جلوس تاجر المواد المخدرة أمام جهاز الحاسب الآلي الخاص به ليتلقي طلبات الشراء للمواد المخدرة عبر موقعة الإلكتروني وهنا لا يقوم بارسال احد تابعيه ليسلم المادة المخدرة المشتراه وإنما يقوم المشتري باجراء عملية تحميلالمخدر الذي يرغبه في شكل ملفات وهو ما يعرف بـ(المخدرات الرقمية).وتوضح الدراسة أن المخدرات الرقمية عبارة عن ملفات صوتية تحتوي علي نغمات احادية أو ثنائية يستمع إليها المستخدم تجعل الدماغ يصل إلي حالة من الخدر تشابه تأثير المخدرات الحقيقة علي الأقل هذا ما يدعيه البعض، وقد صممت هذه الملفات الصوتية (أو المخدرات الرقمية) لمحاكاة الهلاوس وحالات الانتشاء المصاحب لتعاطي المواد المخدرة عن طريق التأثير علي العقل بشكل اللاوعي هذا التأثير الذي يحدث عن طريق موجات صوتية غير سمعية للأذن تسمي »الضوضاء البيضاء« مغطاة ببعض الايقاعات البسيطة لتغطية ازعاج تلك الموجات. ويأتي التأثير المطلوب من خلال سماع تلك الموجات من سماعات أذن أستريو لاحتواء الملف علي موجتين مختلفتين لكل أذن بالاضافة إلي برنامج متخصص لتلك النوعية من الموسيقي ويسمي 1-Doser.
وبعد ذلك يقول الباحث ان المستخدم الراغب في شراء المادة المخدرة يقوم باختيار الجرعة الموسيقية ونوعها من بين عدة جرعات متاحة علي الموقع يمثل كل منها نوعاً من أنواع المخدرات التي يرغب فيها هذا المستخدم ثم يقوم بتحميل ما تم اختياره وشراءه من ملفات علي مشغل أغاني »MP3« وسماعات ستريو للأذنين والاستلقاء في غرفة بها ضوء خافت وتغطية العينين والتركيز علي المقطوعة الموسيقية التي يتراوح مدتها بين ٥١:٠٣ دقيقة للمخدرات المعتدلة أو ٥٤ دقيقة للمخدرات شديدة التأثير.ويؤكد المتاجرون في المخدرات الرقمية من خلال مواقعهم علي قانونية الملفات الصوتية (أو المخدرات الصوتية والإلكترونية) استنادا إلي عدم وجود قانون يمنع تحميل الملفات الصوتية حتي وإن كان لها تأثير المخدر فاستخدام الموجات الصوتية في عمليات المحاكاة العقلية للاحاسيس المختلفة مستخدماً بالفعل في مجالات أخري كالعلاج النفسي وعلاج القلق والتوتر والأرق وعدم انتظام النوم من خلال بث موجات غير سمعية تؤثر في اللاوعي للتحكم في الحالة المزاجية
يؤكد الدكتور راجي العمدة مستشار طب الأعصاب باللجنة الطبية للأمم المتحدة إن هذه الجرعات من الموسيقي الصاخبة تحدث تأثيرا سيئا علي مستوي كهرباء المخ وهذا لا يشعر المتعاطي بالنشوة والابتهاج فقط لكنه يحدث ما نسميه طبيا بـ»لحظة شرود ذهني« وهي من أخطر ما يكون لأنهم يشعرون وهما بأنها نشوة واستمتاع بينما هي لحظة يقل فيها التركيز بشدة ويحدث بها انفصال عن الواقع وتكرار اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثرها بالصخب يؤدي ليس فقط للحظات شرود ولكن لنوبات تشنج.
أما الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الازهر فيري ان استخدام الموسيقي الصاخبة والمرتفعة جداً في أغراض علاجية ثابت بالعلم فهي تغني عن عقاقير الهلوسة التي تستخدم في العلاج وتسبب الادمان وهو ما يعرف بتكنيك »الهولو تروبيك« ويسمح للمستمع بعد فترة بسيطة بالدخول إلي مرحلة تعرف بـ»ما قبل الوعي« وهي مرحلة وسط تقع ما بين الوعي واللاوعي وفيها يسترجع الإنسان ذكريات ويتعايش في خبرات سابقة قد تكون مؤلمة ولا يستطيع تذكرها في الظروف العادية تلك اللحظات قد ترجع إلي لحظات ميلاده
وأشار إلي أن المخدرات الرقمية تدخل الشباب في حالة مماثلة لتأثير »الهولو تروبيك« لافتا إلي أن هذه الطريقة العلاجية يجب أن تتم تحت إشراف طبيب لتحديد نوعية الموسيقي ومدة الاستماع لها لأن تأثيرها قد يكون »مدمراً« لأن لها نفس مفعول عقاقير الهلوسة وهي تؤدي للإدمان.
وهناك بعض الاشخاص لديهم بؤر صرعية غير مكتشفة وهؤلاء هم من يصابون بالتشنجات لسماعهم هذه الموسيقي.
تكنولوجيا “الكيف “أحدث تعليقة في عالم “المزاج العالي”
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة