لست وحدك علي الإنترنت.. العيون تراقبك لتسرقك وتبتزك

الشارع المصري
طبوغرافي

رغم الفوائد المتعددة لانتشار استخدام الإنترنت في مصر خلال الفترة الأخيرة لكن لم يخل الأمر من مشاكل بعضها وصل إلي حد تهديد كيان الأسرة والنصب والابتزاز والتهديد عبر الإنترنت.. وهذ المشاكل الكثير منها يتعلق بالجهل بالاستخدام الآمن للانترنت حيث يظن الكثيرون خاصة الشباب أن الجلوس علي الإنترنت يعطي خصوصية ويمكن من خلاله البوح بكل الأسرار.. لكننا من خلال اتصالات وتكنولوجيا نحذرك أنك لست وحدك علي الشبكة فقد تكون مراقبا لتهديدك أو لسرقة بياناتك المالية أو الشخصية لابتزازك فيما بعد.

سألنا الشباب حول الاستخدام الآمن للانترنت.. وكانت المفاجأة أن الكثيرين منهم يجهلون طرق الاستخدام الآمن للانترنت فعلي من تقع المسئولية؟
يمن عبد اللطيف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر أنه يجب علينا أن نوفر الأمان علي الإنترنت مشيرا إلي أن هناك مهتمين لحوكمة المعلومات والخصوصية.

قال إنه لا بد من وجود مشاركة اجتماعية للإحساس بالخصوصية والأمان موضحا أن عدد مشتركي الفيس بوك وصل إلي 400 مليون مشترك في العالم. لذلك يجب علينا عدم الثقة في أي فرد ونشر ثقافة الاستخدام الآمن علي الإنترنت. مشيرا إلي أن مايكروسوفت قامت بعمل جولات ميدانية في المجتمع ووجدناها مهملة جدا لعدم الاهتمام بالإجراءات الخصوصية لدي الفرد علي الإنترنت. ونجدهم يضعون صورهم وبياناتهم الشخصية دون أي قيود ومن هنا يحدث الخطر ومن الممكن أن يؤثر في الحياة العائلية والعمل.

أضاف أنه من الممكن أن يؤثر علي الزواج والارتباط بعد ذلك وكثير من الشركات الآن تدخل علي “الفيس بوك” لتعرف المتقدم إليها للعمل هل له أي علاقات أو نشاط علي الفيس بوك.

أوضح أنه تم عمل تجربة علي 177 شخصا من الشباب وتم سؤالهم عن مدي حمايتهم لخصوصيته علي الإنترنت وكانت الاجابة أن 28 في المائة أجابوا بأنها تؤثر في حياتهم الشخصية و47 في المائة له تأثير متوسط و18 في المائة غير مدركين. كما تم طرح سؤال ثان هل أنت مهتم بسمعتك علي الإنترنت؟ أجاب 41 في المائة بالموافقة و39 في المائة له تأثير متوسط. 16 في المائة غير مهتم. وتم طرح سؤال حول المسئولية عن سمعتك علي الإنترنت؟ كانت الإجابة من 50 في المائة أن الإنترنت له التحكم الكامل و40 في المائة متوسط. و70 في المائة لا يوجد أي نوع من التحكم.

وعن الخطوات التي تتخذها للحفاظ علي ملفات الشخص نفسه تبين أن 21 في المائة: الملفات لها خصوصية و74 في المائة الحد من الدخول علي الملفات الخاصة والنسبة الباقية لا تهتم.

قالت هالة محمد خبيرة تكنولوجيا معلومات إن المسئولية مشتركة بين الآباء والمجتمع المدني والقطاع الخاص مؤكدة أن هناك مشاكل عديدة تواجه الشباب عبر الإنترنت لذلك يجب أن ننصحهم ونساعدهم لحل مشاكلهم حتي لا يصبحوا فريسة في أيدي الآخرين إلي جانب الاستعانة بالمتخصصين من خلال الأفراد أو برامج قادرة علي تقويمهم ويجب مساعدة الشباب علي عدم فتح مواقع أو رسائل مجهولة المصدر.