أدوات مدرسية متطورة مع اقتراب بدء العام الدراسى

الشارع المصري
طبوغرافي

لم تعد الفجالة كأحد أشهر مراكز تجارة الكتب والأدوات المدرسية وقفًا على المصريين فقط بل هناك كثير من تجار التجزئة العرب خاصة من السودان أصبحوا من أهم زبائن هذه السوق، التى تمتد المحلات الكائنة بها من بداية ميدان رمسيس الشهير وحتى منطقة الفجالة.

الزحام الشديد هو سمة شارع الفجالة طوال العام، لكن ليس بالوضع الذى تكون عليه السوق خلال شهر سبتمبر فى بداية العام الدراسى، وفبراير انتهاء إجازة نصف السنة، حيث يكون السوق الأكثر زحامًا وإقبالاً من تجار وسكان القاهرة ومحافظات مصر والذين يفدون لـ «الفجالة» بحثًا عن الكتاب أو الأدوات المكتبية، وكثير من أهل هذه المنطقة ينتظرون يوم الأحد بفارغ الصبر بحثاً عن الهدوء، وذلك بسبب إجازات المحلات. خاصة بعد أن زحفت محلات بيع السيراميك إلى هذا الشارع التاريخى فاستولت على مساحات كبيرة منه على حساب الكتب والأوراق والأقلام.

تاريخ عريق
والزائر لسوق الأدوات المدرسية، الذى ضم على مدار تاريخه أكبر دور النشر القديمة والمكتبات الشهيرة. يجد الحركة بالسوق لا تتوقف، حيث توجد المحلات فى واجهات العمارات وعلى الأرصفة والأزقة الخلفية التى تعبر عن تاريخ عريق لهذه المنطقة.

وما يميز هذه السوق هو البيع بالجملة أو كما يقال الشراء بسعر الجملة وهذا ما يشجع الآباء والأسر المصرية على شراء الأدوات الدراسية من كتب وكراسات ودفاتر واحتياجات دراسة الهندسة وأقلام وغير ذلك من الفجالة.

عبد المنعم سيف الدين، القادم إلى الفجالة من مدينة بنها على أطراف القاهرة، يقول: لدى 5 أبناء فى المدارس وفى مراحل مختلفة وتعودت أن أشترى من الفجالة بالجملة كل احتياجات المدارس للأولاد، خاصة وأن جملة المبلغ الذى أدفعه فى الفجالة كنت أدفع ضعفه فى الأسواق العادية.

رقاق المكتبات
بالقاهرة حاليًا حوالى 36 سوقًا أخرى للمكتبات وأصبحت تنافس الفجالة بحكم أنها قريبة من الكثير من الأحياء المتفرقة مما أدى إلى إقبال المناطق القريبة منها إليها لتوفير الوقت والجهد.

ومن بين هذه الأسواق «رقاق المكتبات» بشارع الأزهر وهذه السوق تعد منافسا قويا للفجالة من حيث الأسعار أو العرض وكذلك محلات كبيرة أنشئت أخيرا بشارع الموسكى أصبحت قبلة للناس بحكم ارتباطهم بالشارع بصفة عامة. وهناك أيضا العديد من المكتبات الكبيرة فى شوارع شريف وعدلى وباب اللوق بوسط البلد.

وكذلك فى ميدان الجيزة مكتبات ضخمة لها فروع فى شارع الملك فيصل باعتباره من أكبر الأسواق التجارية فى محافظة الجيزة. لكن الفجالة قبل ظهور هذا الكم الكبير من المكتبات وأسواق الأدوات المدرسية التى ازدادت بكثرة مع زيادة أعداد السكان فى القاهرة والنزوج المستمر من الأقاليم للإقامة فى أطراف المدينة كانت هى «البريمو» أو هى السوق الأكبر والأهم بالنسبة للكتب والأدوات المدرسية، وحتى كبار الأدباء والمثقفين المصريين تجدهم يتجولون فى الفجالة بحثًا عن كتاب جديد أو معرفة أخبار كتاب سيصدر قريبا وفى كل جولة يشترون كل ورقة لها علاقة بالإبداع.

أدوات مدرسية متطورة
ومع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد، فإنه إذا قادتك قدماك الآن إلى شارع الفجالة فلن تجد فيه موطئ قدم لتقف عليه، أما السيارات فلا مجال لها مطلقا باستثناء العربات «الصغيرة الحجم» التى تستطيع أن تمر من الأزقة الضيقة وتجدها تحمل بالات الكتب والكراسات والمجلدات وأدوات المدرسة من مكان إلى آخر، وكذلك ستجد بها تجار التجزئة الذين ينقلون ما يشترونه إلى الأحياء الشعبية فى المناطق البعيدة داخل القاهرة والجيزة.