العامل المادى و حسم الاختيار فى الحياه

الشارع المصري
طبوغرافي

في دراسة أجراها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء حول أنواع المدارس التي يفضلها المصريون لأبنائهم، أشارت نتائج الدراسة إلى تناقض عجيب، حيث أعلنت النتائج أن 28% من عينة الدراسة يفضلون المدارس الحكومية العادية لأبنائهم وهى أعلى نسبة بالقياس لباقى الأنواع،

وفى نفس الوقت فإن نسبة 32% من العينة أكدت أن المدارس الحكومية هي أسوأ أنواع المدارس الموجودة، وهى أيضا أعلى نسبة في هذا الجانب، وفى الإطار ذاته فإن 16% من عينة الدراسة فضلت المدارس الخاصة لغات، 11% اختاروا المدارس الخاصة عربى، و10 % اختاروا المدارس التجريبية، في حين أن 5 % فقط فضلوا التعليم الدولى،

وتؤكد نتائج الدراسة أيضا أن 55 % من الذين اختاروا التعليم الحكومى اختاروه لكونه مناسبا للحالة المادية لمعظم الأسر، في حين أن 50 % من الذين اختاروا التعليم الخاص لغات اختاروه من أجل تعلم اللغة الأجنبية، وأن 47 % ممن اختاروا التعليم الخاص عربى كان مبررهم أن تلك المدارس تقدم خدمة تعليمية جيدة وهى الاختيار المثالى للحفاظ على اللغة والهوية العربية،

ورأى 56 % من الذين اختاروا المدارس التجريبية أنها تهتم باللغات الأجنبية، وتقدم نفس خدمات التعليم الخاص، وبتكلفة أقل 20%، وهى بهذا تكون مناسبة لنسبة كبيرة من الأسر..

وفقا للدراسة السابقة، فإن العامل المادى يمثل العنصر الرئيسي في حسم الاختيار، ولمن يفكر في اختيار مدرسة لأبنائه عليه أن يعرف أن المدارس الدولية تتراوح مصروفاتها السنوية بين 15- 80 ألف جنيه، وتتراوح المدارس الخاصة لغات بين 3- 15 ألف جنيه، والخاصة عربى بين 2.5- 8 آلاف جنيه.