بقلم / عميد د/ أمين يوسف
مدرب ومحاضر تنمية بشرية
ماحي العداوات، مداوي الجراحات، جامع المجتمعات ،قاتل الصراعات وموحد الأشتات، قاطع الخلافات طارد النزاعات ،مقبل المسرات وبلسم الذات، مفجر ومحفز للطاقات، مؤلف القلوب وباني الحضارات
الحب، الحب والسلام والأمن والأمان ،حب الواحد المنان جل جلاله والبشر خلفاءه ،حب الخير للجميع سوياً ،أسمع معي وتدبر كم من أمم دمرتها البغضاء والكراهية والتعصبية العمياء كم؟
كم دماء سالت وأرواح حصدت وأطفال شردت وبيوت ومساجد وكنائس حرقت كم ؟ أين أنت يا حب وأين أنت يا سلام ؟هي الحضارة المادية التي غُرزت وغزت القلوب واستهانت بكل عُرف وخُلق مستقيم، فقتلت الرحمة وضيعت المٌثل والقيم .،وتخلت الإنسانية عن إنسانيتها وأصبحت الدنيا مصالح ولا مكان للصالح وعلا المشهد البغي الطالح وانزوي المجد الفالح –هي الدنيا بلا حب وسلام و لا عجب.
نعم أرجع لله – حب الله –أذكر الله – أما سمعت من قال :- "عرفت الهوى منذ عرفت هواك ،وأغلقت قلبي عمن سواك ،
وبيت أناديك يا من ترى خفايا القلوب ولسنا نراك –يا رب –
فأين نحن من حب الله أين ؟ وأين وكيف الطريق لحب الله ؟ يا الله تعبنا يا الله علمنا زرعت في قلوبنا حب ألأم والأب ،الزوج والطبيعة والجمال،ولكنها قلوب عمت ومشاعر بلدت ،وعقول خربت ،وقسوة فحشت وتوغلت آه من ألطريق!أنت الرحمن الرحيم الملك القدوس المهيمن السلام فما السبيل إليك؟
وجدتها في قولك "عباد الرحمن الذين يمشون علي الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " خبرتها عندما قلت "والذين يبيتون لربهم سُجدا وقياما "وقلتها مع القائلين "والذين يقولون ربنا أصرف عنا عذاب جهنم أن عذابها كان غراما" وتذكرها قلبي "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرمها الله إلا بالحق ومن يفعل ذلك يلق آثاما " يا الله سبحانك 0 سبحانكتعالوا لله، تعالوا نتوب إليه قابل التوب ،أسرعوا بعمل الصالحات المنجيات ولسوف يبدل الله سيئاتنا حسنات طيبات 0
وضح الطريق وأشرقت الشمس بنور ربها ،تريد حب الله ورضاه أعمل بما أمر وأهجر ما نهي ، أعمل بما أنزل الرحمن تعش الستر والأمان وراحة البال موفور الصحة والمال ،نعم حب الله وأخلص يقول أبن القيم "لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر له كيف يدير الله له أموره وكيف أنه حريص علي مصلحته من العبد نفسه وأنه ارحم من أمه لذاب قلب العبد محبة لله " يا الله ما أكرمك .
ولنحسن الظن بالله ،هيا هيا نقبل علي الله بمغفرة وتوبة خالصة ولنعمل عملا يتقبله ،هو التواب الرحيم قابل التوب هو الله سبحانه
حب الله والطريق إليه
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة