الإستاذ الدكتور /أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
عندما يكون مع الكافر أدلة منطقية فإن القرآن الكريم يحترم هذه الأدلة عند الرد عليها وإبطالها، وهذا من بلاغة القرآن الكريم، ويدل على قبول الحوار مع الآخر بكل أريحية، قال تعالى: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117]،
فالقرآن الكريم يحترم البرهان المطلوب إثباته والمقدم من الكفار والملاحدة، لذلك وجب على الدعاة أن يستمعوا إلى شبهات هؤلاء الملاحدة وهم يواجهونهم، مع إعطائهم كل الفرص لإفراغ ما فى جعباتهم، ومن ثم تفنيد كل هذه الشبهات من القرآن الكريم، وبالدلائل العقلية،
قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا * وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرً} [الفرقان: 33- 34]، فجملة ولا يأتونك بمثل تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترك الفرصة للكفار فى المحاورة والمجادلة، وكان يحترم أدلتهم، ثم يظهر لهم الدلائل على بطلان معتقداتهم.
القرآن الكريم يحترم أدلة الكافر
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة