الإستاذ الدكتور /أحمد عبده عوض
الداعية والمفكر الإسلامى
قال تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117]، فأين المصلحون؟ عندما تفاخر قوم من المهاجرين والأنصار على بعض الناس الضعفاء بالأنساب، وعلت أصواتهم بصورة لا تليق بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،
فأصلح النبي صلى الله عليه وسلم بينهم بقولته الشهيرة: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم؟ دعوها فإنها منتنة))، أي دعوا هذه العصبية الجاهلية، فالعصبية هي التى تفسد المجتمعات، وهي التى تهدم القيم، فإذا قل المصلحون كثر المفسدون،
وانتشر الجهل والفساد بين الناس، وانتشرت الجاهلية الشعواء التى هي ضد الصلاح، وضد العمل، والشعار الخطير الذى ابتليت به الأمة: "إذا لم تكن معى فأنت ضدى" فإذا كنت ضدى فهذا لا ينبغى أن تكون معاديا لى، فالاختلاف موجود فى كل المجتمعات،
وبهدي الإسلام نستطيع أن نجعل من الناس أمة متماسكة على رغم الخلاف بين أبناءها.
أين المصلحون؟
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة