أكد علماء الدين أن أبناء مصر البررة المرابطين على ثغورها في كل مكان والمدافعين عن الأرض والعرض يحظون بشرف الجندية في الإسلام الذي لا يدانيه شرف، تحقيقا لنبوءة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض فلا ريب أنهم خير أجناد الأرض صبرا ومثابرة ورباطا ومرابطة ونظاما وتدريبا وقوة واحتمالا.
يؤكد د. مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن من أشرف الأعمال على وجه الأرض الدفاع عن البلاد والعباد ضد الاعتداءات الخارجية لحماية الأرض والعرض يعد من الجهاد في سبيل الله، والمقتول حينئذ شهيد، كما أن المقتول من المعتدين بالنار وبئس القرار.
وأضاف : نقول لهؤلاء البغاة الذي أتوا من كل جانب لاحتلال بعض أراضي سيناء، لقد غرر بكم تجار الدين، وعلموكم خطأ أن الاعتداء على الجنود المصريين يعد من الجهاد، نقول لهم ولمن غرر بهم، نتم جميعا بغاة وفي النار ، وأقول لكل جندي مرابط ما قاله الله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).
يوضح د.عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر أن الإسلام جعل الانخراط في صفوف الجندية شرفا عظيما وسبب من أسباب استحقاق صاحبه الأجر ، ولهذا كان المسلمون يتسابقون للانخراط في صفوف الجندية حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يختار لها إلا من كان له جلد وطاقة على القيام بأعبائها مما دفع بعض الصحابة أن يظهر بمظهر القادر المطيق رغبة منه في أن ينال هذا الثواب
يقول أحمد عمر هاشم، عضو هيئة العلماء بالأزهر، هنيئا لمن اشترى الله تعالى منهم أغلى ما يملكون، فلهم عند الله تعالى أسمى ما يرتجون أجراً عظيما، درجاتٍ منه ومغفرةً ورحمة وكم ما بين الدرجات في الجنة من رفعة ومسافات.واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَوْحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغَدْوة خير من الدنيا وما عليها» متفق عليه.
وتابع أقسم رسول الله مبينا مكانة الشهداء والجرحى كذلك «والذي نفس محمد بيده، ما من كَلْمٍ أي جرح يُكلَم في سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئة يوم كُلِم، لونه لون دم، وريحه ريح مسك»،
واوضح أن الشهيد فعيل بمعنى مفعول سمي به لأنه مشهود له بالجنة بالنص، أو لأن الملائكة يشهدون موته إكراما له، فمقام الشهيد عظيم عند الله تعالى لما فيه من تضحية بالنفس والمال في سبيله، وجعل الله له مقاما محمودا، مع أشرف خلقه من الأنبياء، والصديقين، وحسن أولئك رفيقا، جزاءً لجوده، وتضحيته بنفسه، فى سبيل ربه وأمته.وتابع: أن الإمام أحمد فى المسند والترمذي فى السنن، روى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: للشهيد عند الله ستُّ خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعدَه في الجنة، ويُجارُ من عذاب القبر، ويؤمنُ من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار، الياقوتةُ منه خيرٌ من الدنيا وما فيها، ويزَوجُ اثنتين وسبعين زوجةَ من الحور العين، ويُشفَّع في سبعين من أقاربه.
الدفاع عن الوطن..من أسمى الأعمال
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة