قال أحمد أبو جنى - سائق توكتوك - البالغ من العمر ٢٧عاما: منذ ٣ سنوات أعمل سائقا للتوكتوك، وأنا خريج معهد إدارة سكرتارية، وأعمل من الساعة الخامسة صباحا حتى الساعة العاشرة مساء، خصوصا أيام المدارس، مضيفا: ((يدوب بريح ساعتين بالنهار أتغدى واقعد مع مراتى وبنتى وانزل اشتغل تانى لغاية بالليل)). وأوضح أبو جنى،لـ"لفتح اليوم": المكسب بالكاد يكفى احتياجات البيت الأساسية، ويرزقنى الله بين 70 إلى 100 جنيه فى اليوم. مبينا أنه صاحب التوكتوك وليس سائقا يعمل عليه. وأضاف: الحالة الاقتصادية والظروف التى نمر بها من ارتفاع الأسعار وغيرها تجعلنى غير راض عن مكسبى لأنه لا يكفى للأسرة، ولا يلبى كافة الاحتياجات.
وأضاف: لا ينبغى على الحكومة إلغاء التكاتك لأن أصحابها لن يجدوا بابا آخر يعيشون منه، وإذا فعلت ذلك فعليها أن توفر لنا فرص عمل أخرى مناسبة.
وقال محمد جابر - سائق توكتوك - البالغ من العمر ٢٥ عاما: أنه يعمل سائقا للتوكتوك منذ عامين، ومعه دبلوم صناعى، وعمل فى مهن أخرى قبل هذه المهنة، مؤكدا على أن سائقى التكاتك يعانون أشد المعاناة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وأضاف أنه يعمل سائقا على التوكتوك وليس مالكا له، واستطرد قائلا: ((أنا بغير الزيت كل اربع ايام ، بعمل صيانة كل يومين، بنفخ عجل كل أربع أيام ، بصرف فى القصة دى ٣٥جنيه، غير أنى لا بد ان أعطي صاحب التوكتوك كل يوم 100 جنيه طب يا أستاذ آكل واشرب بكام؟).
وأضاف أنه إذا قابلتنا لجنة تحتجز التوكتوك وتفرض علينا غرامة من 1500 إلى 2000 جنيه.وقال عبد الله السنى، البالغ من العمر ٢٢ سنة، والذى يدرس بكلية الآداب جامعة عين شمس: أنه يعمل على التوكتوك من بعد الساعة الثالثة ظهرا إلى الساعة التاسعة ليلا لكي يستطيع أن يشتري مستلزمات الكلية من كتب دراسية وأدوات وغيرذلك.
وأضاف السنى أن الحياة صعبة جدا، وأنا والدى متوفى وأنفق على أهلى، وأحاول توفير بعض النقود على قدر الإمكان، معتبرا أنه يكسب يوميا ٥٠جنيه، بالإصافة إلى ١٠٠جنيه يرسلها لصاحب التوكتوك.
وأوضح أن سائقى التوكتوك ليس كلهم بلطجية ونصابين ومجرمين، مطالبا الدولة بالقبض على كل من يثبت ارتكابه جريمة، مؤكدا على أنه لا يجد عملا بعد الجامعة إلا قيادة التوكتوك، ولا أستطيع العمل فى أي عمل آخر، لأنه تعود على هذه المهنة وسهولتها.
واستطرد قائلا: أن الحكومة لا تستطيع أن تلغى التكاتك لأنها تمثل مصدر رزق لعشرات الآلاف من الأسر المصرية الفقيرة.
ومن بين مؤيد ومعارض لوجود التكاتك، قال محمد أحمد - أحد المواطنين - ويعمل فى ورشة أخشاب: أن التكاتك تسبب أزمة مرورية فى البلاد، وتحتاج لحل فوري من قبل الحكومة، واعتبر أن استخداماته أصبحت فى الخطف والسرقة، ويجب وضع حد لتلك المشكلة.
وقالت صباح سعيد - ربة منزل -: إن التوكتوك يساعد الناس الكبيرة فى السن الذين لا يستطيعون المشي على الأقدام، مؤكدة أن إلغاءه تعد كارثة لأن أغلب الناس تعودوا عليه على حد وصفها، وعلى الحكومة تقنينه بشدة، حتى لا يستخدم ف الجرائم.
وقال أحمد زهير، - يعمل فى شركة اتصالات ونظم معلومات -: إن الحكومة يجب عليها أن تلغيه فورا، لأنه يتسبب فى مشاكل بالمنطقة التى يسكن بها، معتبرا أنه تضرر من التكاتك وقام أحد السائقين بسبه بعد أن تسبب فى كسر مصباح سيارته على حد قوله، وأشار إلى أن "أكل العيش ممكن بأي وسيلة غير التكاتك".وقال سعيد عبد الحميد، البالغ من العمر أربعين عاما: إن للتكاتك ميزة تنفرد بها عن السيارات وهى أنها تستطيع أن تسلك الشوارع الضيقة، وأضاف أنه يركب التوكتوك بصورة شبه يومية لأنه لا يستطيع السير على الأقدام لمسافات طويلة، وذلك لإصابته بمرض السكر.
وقال وائل النحاس - الخبير الاقتصادي -: لاشك أن التكاتك تعتبر مصدر دخل أساسي لكثير من الشباب المصري الذى لم يجد فرصة عمل جيدة فى مجال دراسته، مضيفا أن أغلبهم يحمل مؤهلات عليا، ولكن الظروف هي التى اضطرته للعمل فى هذه المهنة. وأوضح النحاس فى تصريح صحفي خاص بالفتح اليوم، أنه فى الغالب يكون سائقو التكاتك مجهولين ولا نعرف لهم هوية وهذا يضر كثيرا بالمجتمع ككل، خصوصا ونحن نسمع عن حالات خطف أطفال وقتل وسرقة، مطالبا الحكومة المصرية بوضع تقنين عام لهذه المركبات التى تتجول فى الشوارع والمدن والقرى،كترخيص السيارات الأجرة، بالإضافة إلى عمل جرد على سائقيها لمنع حدوث الجرائم، وأضاف: أنه لا بد أن يكون للتكاتك خط سير مقنن وليس كما نرى من هذه العشوائية فى السير.
نطالب بإيجاد فرص عمل جديدة حال الإبدال
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة