أزهريون:غرس العقيدة الصحيحة يجنبنا ويلات الفواحش
أوضح د.نصر فريد واصل، مفتى الديار المصرية سابقا أنّ تربية الأجيال، يجب أن تخضع لقواعد العقيدة الإلهية الصحيحة التى تتحقق بها ذات المجتمع المسلم، وتتولد منها قدرات خلاقة على طريق التنمية والتطوير والبناء والأُمّة الإسلامية عندما تعيش تاريخها كله، على قاعدة أصيلة من الدِّين الإسلامي، ستحرص على أن يكون الدِّين هو الدرس الأوّل والأخير لأبنائها وأجيالها، انّه درس الحرِّية والعدالة الاجتماعية والحضارة المتزنة، لتتحقق الغاية فى بناء الفرد والمجتمع فالدِّين الصحيح، يتضمن تفسيراً شاملاً للحياة، ولذا ينبغى تصحيح المناهج التربوية فى العالم الإسلامي، لكى يتحرر فكر الأجيال المقبلة من النظرة الضيقة للدين، والتى كانت تحصره فى نطاق التراث والعبادة فحسب
يوضح د.محمود مهنى عضو مجمع البحوث الاسلامية، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط ـ أن الإباحية والفجور من أخطر الجرائم التى تهدد المجتمعات وتدمر الشعوب، فهى سبب لكل حادثة شنيعة تأباها النفوس المستقيمة والفطرة السليمة، حتى بين الأمم التى لا تؤمن بدين والمدقق لهذه الجريمة الاخلاقية فى الديانات المختلفة يجد أن الأديان كلها أجمعت على تحريمها ومعاقبة مقترفيها، خاصة إذا وصلت إلى درجة العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة الزنا
يشير إلى أن تحريم الاسلام للإباحية والفجور والزنا لم يكن بدعا من الديانات السابقة، ولكنه فى ذلك جاء متمما لها، مؤكدا عليها. ففى اليهودية أن هلاك الامم وتدميرها يكون بسبب الزنا.. كما بينت نصوص التوراة أن عقوبة مقترف الزنا هى القتل والتحريق والرجم، واعتبرت اليهودية الزانية ذليلة، يحرم عليها دخول بيت الرب، لأنها رجس لايعبأ بها، ولايقام لها وزن.
ويضيف د. مهنى أن نصوص النصرانية تشهد بأن الزنا من الكبائر وعظائم الامور وذلك لخطره الجسيم، ثم يأتى الاسلام، خاتم رسالات السماء، ويعلن فى وضوح تام منهجه الكامل تجاه هذه الجريمة التى تقبحها وتمجها الأذواق الرفيعة، ويبدأ بتحريم مقدمات الزنا، فيقول سبحانه: “ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا” كما حرم النظر إلى المحرمات وأمر بغض البصر فى قوله سبحانه قل للمؤمنين يغضوا أبصارهم ويحفظوا فروجهم”..ونلاحظ أن غض البصر جاء مقدماعلى حفظ الفرج لان النظر بريد الزنا..وغض البصر من أفضل الأدوية لعلاج القلب.
ويوضح د. مهنى أنه لخطورة الزنا فى المجتمعات حرمه الاسلام دفعة واحدة دون تدرج كما فعل فى تحريم الخمر، واعتبر الاسلام الزنا من الكبائر، وبين النبى صلى الله عليه وسلم أن الزانى أن لم يتب يخرج من دائرة الايمان، حيث يتعدى خطر الزنا إلى الاقوام فيكثر فيهم الموت، وينشر بينهم الفقر، ويحل عليهم غضب الله تعالى فقال صلى الله عليه وسلم “ماظهر الغلول فى قوم قط إلا ألقى فى قلوبهم الرعب، ولا فشا الزنا فى قوم قط إلا كثر فيهم الموت” وقال أيضا “إذا ظهر الزنا والربا فى قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله”.وهكذا تتفق الشرائع السماوية الثلاث فى الحض على الفضيلة ومحاربة الرذيلة.
قال الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي، تعليقًا على فضيحة مدرب “الكاراتيه” بنادى بلدية المحلة، إن هذا نوع من أنواع الشذوذ الجنسي، المصحوب بميول عدوانية وميول لإيذاء الآخرين. موضحاً أن مدرب الكارتية وصل لمرحلة احترف فيها تلك الممارسات، وذلك بسبب غياب الوازع الدينى واللأخلاقي، مشيرًا إلى أنه يعيش حالة من التفكك العائلي، وحالة من غياب الترابط بينه وبين أفراد أسرتة وعائلته ومجتمعه موضحاً أن ضحايا مدرب الكاراتيه يتحملون جزءً كبيرًا من المسئولية، مشيرًا إلى سهولة استدراجهم، ومشاركتهن فى هذه الكارثة.
وتابع: “ليست دوافع جميع السيدات واحدة، فمنهن من استدرجت ولم يكن لديها نوايا تجاه هذا العمل الشيطاني، وأخرى فعلت ذلك برغبة ونية داخلية، وثالثة تمرست على هذا الفعل وقد يكون متكررًا عندها، ورابعة تشبع رغباتها الجنسية نتيجة الحرمان، أو نتيجة الإحساس بالشعور بالاضطهاد والظلم فى حياتها العائلية، وهناك من خرجت عن الأخلاق واحترفت الممارسات الجنسية كنوع من الشذوذ أيضا”.
غرس العقيدة الصحيحة يجنبنا ويلات الفواحش
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة