الدكتور عبد الفتاح إدريس
أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
يشير إلى ضرورة حث الدعاة على أداء رسالتهم بإخلاص خاصة أن ظهور الملاحدة مقصود به انشغال المسلمين بهم عن أى أفكار شاذة أخرى تطغى فى الفكر الإسلامي.. قال: لو أن الدعاة على منابر الجمعة عرفوا قدر رسالتهم وأدوها على الوجه الأكمل بعيدا عن أى مطامع دنيوية لأثروا تأثيرا هائلا فى المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية.. وأحدثوا زلزالا يغير سلوكيات المجتمع لأن منبر الجمعة هو أعظم أداة إعلامية فى العالم.
وطالب الأسر المسلمة بالحفاظ على أبنائهم وسط هذا البث الهائل من السموم فى وسائل الإعلام المختلفة محلية وعالمية.. قال: لابد أن يركز الدعاة على المعاملات الإسلامية الصحيحة بعدما أصبح الجميع يتعامل مع بعضه كالذئاب ومواجهة الفكر المتطرف الذى يظهر عمدًا فى بعض القنوات الفضائية وكذلك مواجهة الفضائيات التى تجاهر بالعلمانية والإلحاد.. وهذا يحتاج إلى دعاة لديهم ثقافة كبيرة فى تخصصهم وثقافة عامة بتداعيات المجتمع وحرية فى تناول المشاكل المختلفة ووضع الحلول الإسلامية الصحيحة لها وهذه مهمة وزارة الأوقاف.
أضاف.. أننا لا نريد أن نرمى تقصيرنا على غيرنا فندعى فى كل مرة أننا الضحية لكل المؤامرات دون أن نقوم بالجهد المطلوب منا دعويًا وأخلاقيا وسلوكيا.. نريد الداعية القدوة لنا ولأبنائنا سواء أكان ذلك فى الإعلام المرئى أم الشخصي.
ويضيف إن هناك انفصالا مروعا بين ما يقال ويردد وما بين الواقع ، والشباب الملحدون وجدوا ممارسات العنف الفكرى والتسلح لبعض الفصائل، وقاسوا الإسلام على هذه المذهبيات والعصبيات؛ ولذلك قال أئمة العلم إن انتشار الإلحاد فى العالم يتحمل أوزاره دعاة من المسلمين مؤكدًا أن هناك خطوات للحد من هذه الظاهرة، والتى لم تصل بفضل الله تعالى إلى “كارثة” ومن أولها وضع آلية دعوية للأكاديميين والتربويين على مناهج “ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين” وإسناد الأمر إلى الهيئات العلمية المعتمدة وعلى رأسها الأزهر الشريف والعناية بإبراز الحقائق العلمية فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والعمل على تجديد الخطاب الدينى وتطويره.
د. عبد الفتاح إدريس: الخطاب الديني المعتدل يهدم أفكار الملاحدة
طبوغرافي
- حجم الخط
- الافتراضي
- وضع القراءة